بوتين يعيد إحياء فاجنر بعد مصرع بريجوجين.. أندريه تروشيف ذراع الرئيس الروسي في إحياء المجموعة.. وتكليف جديد في شرق أوكرانيا تحت إشراف الدفاع الروسية
عاد الحديث من جديد عن مجموعة فاجنر الروسية بعد أسابيع من إعلان مصرع قائدها ومساعده في حادث انفجار طائرته، وهو الأمر الذي جعل البعض يتنبأ بنهاية المجموعة التي قادت الحرب في أوكرانيا ولها أذرع في بعض دول أفريقيا، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعيد إحياءها اليوم بتكليفات جديدة ولكن هذه المرة تحت مظلة الجيش الروسي.
تدريب متطوعين على القتال في أوكرانيا
وأعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من مساعد سابق لمؤسس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله: إن أندريه تروشيف القيادي السابق في مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة يعمل حاليا لصالح وزارة الدفاع الروسية.
وقال الكرملين، الجمعة، إن تروشيف ناقش مع الرئيس الروسي سبل استخدام وحدات القتال التطوعية في حرب أوكرانيا.
وحضر الاجتماع أيضا يونس بك يفكوروف نائب وزير الدفاع الروسي.
دور فاجنر في سيطرة روسيا على باخموت الأوكرانية
ولعب مقاتلو فاجنر دورا مهما في سيطرة روسيا على مدينة باخموت الشرقية في مايو بعد واحدة من أطول وأشرس المعارك في حرب موسكو المستمرة منذ 19 شهرا في أوكرانيا.
وغادروا باخموت بعد المعركة وتوجه بعضهم إلى بيلاروسيا بموجب اتفاق أنهى تمردا قصيرا قامت به فاغنر في يونيو، سيطرت خلاله المجموعة على مقر عسكري روسي وتقدمت صوب موسكو.
ومنذ مقتل زعيم فاغنر يفجيني بريجوجين في 23 أغسطس عندما تحطمت طائرة خاصة كان يستقلها في ظروف لم تتضح ملابساتها، سعى الكرملين إلى إخضاع المجموعة لسيطرة أكثر صرامة من الدولة.
وأثارت ملابسات حادث تحطم طائرة بريغوجين وبعض مقرَّبيه تكهنات حول احتمال اغتياله، كما تعددت الروايات بشأن الحادث.
واعتبر متابعون أن الحادث "ثأرا للرئيس فلاديمير بوتين لنفسه" بعد التمرد، الذي قاده بريغوجين نهاية يونيو الماضي، والذي أحرج الزعيم الروسي الذي كان يحاول إحكام قبضته على الجيش، خاصة بعد بدء الحرب بأوكرانيا، وفق" فرانس برس".
تأسيس مجموعة فاجنر
كان تروشيف حاضرا منذ تأسيس مجموعة فاجنر، وظهر قبل سنوات ضمن 4 جنرالات سابقين مع الرئيس الروسي في صورة لم يغب عنها سوى يفجيني بريجوجين.
الرئيس التنفيذي لمجموعة فاجنر الروسية
وغاب بريجوجين عن تلك الصورة الملتقطة في عام 2016، لكن حضر من بين الجنرالات السابقين أندريه تروشيف، والذي تقلد مهمة الرئيس التنفيذي للمجموعة، في منصب أشبه برئيس الأركان.
وقفز اسم أندريه تروشيف للواجهة منذ محاولة التمرد الفاشلة التي قادها بريجوجين في يونيو الماضي.
وأندريه تروشيف، أو "الرأس الرمادي" كما يعنيه اسمه الحركي "Sedoy"، كان الاسم الذي تقول مصادر روسية إن بوتين أعلم قادة فاجنر في اجتماع ما بعد محاولة التمرد بنيته تسميته على رأس المجموعة.
معلومات عن أندريه تروشيف
ولد تروشيف في 5 أبريل عام 1962 بمدينة لينينجراد -الاسم السوفييتي لسانت بطرسبرج-، ويبرز اسمه ضمن أبرز قدامى المحاربين في حرب السوفييت بأفغانستان وفي الشيشان وما بعدهما.
حصل على أوسمة حكومية عديدة مقابل جهوده وخدماته المتميزة لبلاده.
وقالت وسائل الإعلام الروسية: إن تروشيف حصل مرتين على وسام الشجاعة ووسام الاستحقاق، وحصد أيضا وسام النجمة الحمراء الرفيع لجهوده في حرب أفغانستان.
ولم تتوقف مسيرة تروشيف عند ذلك الحد، بل خدم أيضا في وحدة خاصة تسمى الرد السريع، وانضم لصفوف شرطة مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية.
أندرية تروشيف من أبرز مؤسسي مجموعة فاجنر
وعند تشكيل فاجنر كان من أبرز مؤسسيها، لكن نجمه سطع بشكل خاص خلال حرب أوكرانيا، حيث لقبه إعلام روسي بأنه رشاش مطيع لا يكل ولا يمل، ويُعتقد أنه لعب دورا بارزا في معارك المجموعة للاستيلاء على مدينة باخموت العصية شرق أوكرانيا.
ورد اسم أندرية تروشيف أيضا ضمن دعوات دورية كانت فاجنر توجهها للروس من أجل الانضمام للمجموعة والقتال تحت لوائها دفاعا عن مصالح روسيا.
وأندرية تروشيف حاصل على أعلى الأوسمة الحكومية الروسية، وصاحب خبرات قتالية واسعة، وذو كفاءة عالية، وله سمعة ضابط شريف، والأهم أنه لا يملك في سجله شكاوى عسكرية، ويعرف جيدا كيف ينفذ الأوامر دون اعتراض.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.