وزير المالية في اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار: الفترة المقبلة تشهد تعزيز التعاون الإنمائي متعدد الأطراف للعمل المناخي.. وتوقيع اتفاق منع الازدواج الضريبي بين مصر وكرواتيا على رأس القائم
حضر الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، عددا من الاجتماعات خلال ضمن اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية بشرم الشيخ، والتي ناقش فيها عددا من الملفات والقضايا التي تخص قضايا المناخ والتعاون الإنمائي متعدد الأطراف.
وأكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا ناقشنا الكثير من القضايا التنموية والتمويلية ومحفزات القطاع الخاص خلال اليوم الأول لاجتماعات البنك بشرم الشيخ، واتفقنا على أهمية تعميق الشراكات القارية؛ على نحو يعزز التواصل والترابط لتلبية الاحتياجات التنموية للدول.
الفترة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون الإنمائي متعدد الأطراف للعمل المناخي
وقال الوزير، بحضور جين ليتشون رئيس البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، إن الفترة المقبلة، ستشهد تعزيز التعاون الإنمائي متعدد الأطراف للعمل المناخي والمستدام، بما يسهم فى زيادة الاعتماد على المشروعات الصديقة للبيئة.
ولفت إلى أن حشد الموارد المالية الميسرة لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار فى البنية التحتية، من أهم الموضوعات الرئيسية التى تناولتها المناقشات اليوم الأول، كما جاءت قضايا الطاقة والعمل المناخي فى صدارة الجلسات، حيث يواجه العالم تحديات اقتصادية كلية وتمويلية جديدة ناتجة عن التغيرات السريعة في المناخ والتحديات الاقتصادية العالمية الأخرى.
وأضاف الوزير، أن التعاون الإقليمى والدولى يعد الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية، حيث لا يمكن بدونه التوصل إلى أرضية مشتركة أو إجراء مناقشات مثمرة.
وأشار، إلى أن جلسات اليوم الثانى من الاجتماعات السنوية، تتناول موضوعات «حشد الموارد والأدوات المبتكرة للمساعدة في سد الفجوة فى مشروعات البنية التحتية»، فضلًا على «تحديات تزايد الضغوط التضخمية»، و«ارتفاع تكلفة التمويل»، والضغوط الاقتصادية التي يشعر بها العالم بأسره، خاصة في الأسواق الناشئة، موضحًا أنه من المهم أن نأخذ فى الاعتبار التحديات والفرص المتاحة عبر آليات تمويل تحقق فوائد للدول وخاصة النامية، مضيفا أن الاجتماعات السنوية تمثل فرصة مثالية لبحث سبل التوسع فى تدعيم التعاون التنموي متعدد الأطراف.
وأوضح، أن دول العالم تعطى أولوية للاستثمار فى مشروعات البنية التحتية الذكية والأكثر مرونة مناخيًا التي ترتكز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خاصة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحديات وأزمات متتالية يتطلب معها تعزيز مرونة الاتصال القاري وتوفير قنوات مختلفة تتدفق منها المعلومات والبيانات بما يساعد على سرعة التواصل الفعَّال بين البلدان بطرق متعددة، من خلال تعظيم الشراكات الدولية متعددة الأطراف لضمان استدامة تعبئة الموارد المالية وسد الفجوة التمويلية بمشروعات البنية التحتية الرقمية.
تحسين التواصل فى ظل عالم ملئ بالتحديات
وأضاف، خلال مشاركته فى حلقة نقاشية بعنوان: «تحسين التواصل فى ظل عالم ملئ بالتحديات»، أننا ندعو شركاء التنمية والبنوك متعددة الأطراف إلى التدخل السريع لمساندة الاقتصادات الناشئة خاصة فى ظل الضغوط التى يشهدها الهيكل المالى العالمى من خلال حشد الموارد المالية منخفضة التكلفة للقطاع الخاص لزيادة مساهمته فى مشروعات البنية التحتية طويلة الأجل بمجالات النقل المستدام والطاقة؛ بما يساعد فى تخفيف العبء المالى عن موازنات الدول وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وخلق المزيد من فرص العمل جنبًا إلى جنب مع تعزيز قدرة الدول على توفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها.
وأوضح، أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا فى تنفيذ وتطوير مشروعات النقل المستدام التى تعزز من الاتصال والترابط الإقليمى ومن أبرزها: المونوريل وتطوير السكك الحديدية وتحسين الطرق والموانئ المصرية، وبناء الأنفاق الحديثة وحفر قناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، التي تعد ملتقى ومركزًا للتواصل بين آسيا وأوروبا وأفريقيا التي أسهمت بدورها في تسهيل حركة التجارة البينية وخفض الوقت اللازم لنقل البضائع.
وأشار إلى أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة فى مشروعات البنية التحتية الداعمة للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة حيث يتم حاليًا إنشاء مركز بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتصدير ونقل الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا على نحو يسهم فى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأوضح أن الدولة مستمرة فى تعزيز سبل التعاون المثمر مع البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية وزيادة محفظته بالمشروعات التنموية الاستثمارية بمصر عبر الاستفادة مما يقدمه البنك من خبرات وفرص تمويلية ميسرة تسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة بالقطاعات ذات الأولوية الوطنية، وقد انعكس حجم التعاون بين مصر والبنك فى تنفيذ عدد من المشروعات المهمة منها: محطة بنبان للطاقة الشمسية، وخط مترو أبو قير، ومشروعات الربط البينية الكهربائية والصرف الصحى بالريف.
اتفاق منع الازدواج الضريبي بين مصر وكرواتيا
وعلى هامش الاجتماعات، قام الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية، ونظيره بكرواتيا ماركو بريموراك، على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية للبنك بشرم الشيخ، بتوقيع اتفاق منع الازدواج الضريبي بين البلدين، على نحو يسهم في تنشيط التجارة وتعزيز الاستثمار بينهما.
وأكد معيط، أن اتفاق منع الازدواج الضريبي بين مصر وكرواتيا يعكس حرص البلدين على دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتعظيم المصالح المشتركة، وحفظ الحقوق الضريبية، لافتًا إلى أنه تم بحث مقترحات جعل كرواتيا بوابة للصادرات المصرية للأسواق الأوروبية.
وأوضح الوزير، أننا نتطلع إلى زيادة الاستثمارات الكرواتية في مصر، واستغلال الفرص التنموية المتاحة، داعيًا المستثمرين والشركات الكرواتية الراغبة في توسيع استثماراتها في مصر، إلى الاستفادة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية المحفزة للإنتاج والتصدير في مختلف المجالات بما في ذلك «الرخصة الذهبية»، و«وثيقة سياسة ملكية الدولة»، و«الطروحات الحكومية».
أضاف الوزير، أننا مستمرون في ميكنة المنظومة الضريبية والاستفادة من النظم الإلكترونية الحديثة والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمستوى الأداء الضريبي، بما يساعد في جعل المنظومة الضريبية أكثر تطورًا وتحفيزًا وجذبًا للاستثمار المحلي والأجنبي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.