رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى المولد النبوي، نبوءات رسول الله عن المستقبل تتحقق، تفشي موت الفجأة والأوبئة، كثرة الحروب والزلازل

كثرة الزلازل تتحقق
كثرة الزلازل تتحقق من نبوءات رسول الله، فيتو

المولد النبوي الشريف، لم يترك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شاردة أو واردة إلا وأخبرنا بها، فالصادق الأمين أخبرنا بصدق عما سيحدث في المستقبل، وخاصة في آخر الزمان، وبالفعل بدأت تتكشف بعض الأمور التي تؤكد صدق نبوءاته.

 

نبوءات رسول الله في ذكرى المولد النبوي


ومع نسمات المولد النبوي الشريف، يستحضر الجميع سيرته العطرة وكلامه الصادق، فقد قال عنه الله تعالى في سورة النجم: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى.. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عما في قادم الأيام، وخاصة في نهاية الزمان.
كشف كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير عن أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي أخبرنا فيها عما سيحدث في المستقبل، وخاصة في نهاية الزمان، ومنها تقارب الزمان، وتوالي الفتن، حتى يصبح القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر، وتوالي الحروب، وكثرة الزلازل، وغير ذلك. 

نبوءة رسول الله عن كثرة الحروب والزلازل، فيتو


وهذه العلامات جاءت لتبرهن على صدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن أشراط الساعة والعلامات المستقبلية عن آخر الزمان، بعضها وقع كعودة الجزيرة العربية مروجا وأنهارًا كما كانت من قبل وكثرة الزلازل والحروب، والبعض لم يقع بعد كخروج الدجال، ونزول المسيح عيسى عليه السلام آخر الزمان. 

نبوءات رسول الله عن المستقبل تتحقق


وذكرت دار الإفتاء المصرية أن عدد من نبوءات رسول الله، صلى الله عليه وسلم تحقق بالفعل، فعن أبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَهَرْجًا"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ"، فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَقْتُلُ الْآنَ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: "لَيْسَ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ"، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ" أخرجه ابن ماجه في "سننه".

كثرة القتل من علامات نهاية الزمان ونبوءة رسول الله، فيتو


وقالت دار الإفتاء إنه جاء في "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ".

سر كثرة القتل في آخر الزمان


وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأحاديث ترشدنا إلى عدة حقائق: أولًا: كثرة القتل في آخر الزمان، ثانيًا: أن أغلب القتل يكون فيما بين المسلمين بعضهم مع بعض، ثالثًا: أن السبب الأساسيَّ لهذا القتل يكون جرَّاء نزع عقول أكثر هذا الزمان، فيبقى أناس لا عقول لهم، وليس المقصود فقد العقل بالجنون أو بنوع من الجذب، ولكنه من شدَّة الفتن تطيش الأفكار والآراء حتى يصير الإنسان كالمجنون يقتل ويبطش، كما في أزمان الهرج والمرَج.

كثرة الهرج والمرج بالحروب والقتل، فيتو


وأوضحت دار الإفتاء أن أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عما سيحدث في المستقبل يذكرنا بصفة من أهم صفات الخوارج، ما يكشف بجلاءٍ أن كثيرًا من هذا القتل سيأتي من قِبَل الخوارج الذين يستحلُّون دماءَ المسلمين في آخر الزمان، بناءً على الحُكْمِ عليهم بالكفر ومن ثم القتل، وهذا هو الحاصل الآن في كثيرٍ من بقاع العالم الإسلامي، فقد أُعملوا القتل في المسلمين باعتبارهم مرتدين، ومن المعلوم الفتاوى التي صدرت عن هؤلاء الخوارج، والتي تتجه بالقتل تجاه المسلمين باعتبارهم مرتدين.

رسول الله ينبئ صحابته عن حديث يوم القيامة


وجاء في حديث دار الإفتاء عن نبوءات رسول الله في المستقبل، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أطلق كلمة الكفر على من أعمل القتل في أخيه المسلم؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه مسلم، حسبما جاء في موسوعة الرد على خوارج العصر، إشراف الدكتور علي جمعة.

خوارج العصر، فيتو


كما أخبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن كثيرٍ من الأمور الغيبية، التي أطلعه الله عليها في مناسباتٍ عدة، كان منها موقفه حينما قام بالناس خطيبًا فأخبرهم بما هو سيكون إلى يوم القيامة؛ يقول عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، "قام فينا النبي، صلى الله عليه وسلم، مُقامًا، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه" رواه البخاري.

نبوءات رسول الله عن آخر الزمان


أما  نبوءات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن آخر الزمان؛ والتي وردت في كتاب "نبوءات الرسول في آخر الزمان"، للدكتور أحمد صفوت ياسين، "أن يكون المطر فيضا والأرض غيضا.. أي تكثر الأمطار، لكن لا تنتفع الأرض بها أبدًا.. وتكثر الزلازل، ويكثر الهرج، أي كثرة الحروب والنزاعات".

 

تفشي الموت والأوبئة في آخر الزمان

 

كما تحدث رسول الله عن تفشي الموت في آخر الزمان، فتنة لاتدع بيتا إلا دخلته، ففي حديث عوف بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك، وهو في قبة له من أدم- أي خيمة من جلد- "أعدد ستا بين يدي الساعة: موتي- صلى الله عليه وسلم-، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار فيضل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلإ دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الاصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا"، أي كمرض يصيب الغنم يفتك بها، ويهلك منها الاعداد الكثيرة.

تفشي الأوبئة من علامات آخر الزمان، فيتو


ويقول بعض أهل العلم: "إنه ليس محصورا في طاعون عمواس، الذي مات فيه عدد من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بل هو متكرر بعد ذلك، فقد كثر الموت في هذه الأمة في أزمنة متعددة، بالقتل أوبالأوبئة، وجاءت أحاديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منها حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون" رواه أحمد.

صحراء الجزيرة العربية تتحول لبساتين ومروج


كما جاءت نبوءة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن تحول صحراء جزيرة العرب مروجا وانهارا، وذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، حيث جاء "حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القارئ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا."، المروج هي البساتين الخضراء، وذلك ما يحدث الآن بالفعل حيث تحولت صحراء الجزيرة العربية إلى بساتين وغابات وأنهار، وحدث هذا التغير منذ سنوات بعد تغير المناخ وسقوط الثلوج.

الجزيرة العربية تتحول لمروج، فيتو

اتساع رقعة الإسلام في العالم

 

وأما ما يتعلّق بأحداث المستقبل، فقد جاء في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الإخبار عن اتساع رقعة الدين الإسلامي، "فعن خباب بن الأرت، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) رواه البخاري.
وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض" رواه مسلم، ويدخل في ذلك الإخبار عن ثبات الطائفة المنصورة على الحق إلى قيام الساعة، فقد روى الإمام مسلم عن معاوية، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية