رئيس شعبة الثروة الداجنة لـ فيتو: نعاني من انفلات أسعار الدواجن والبيض وهذه مطالبنا لضبط السوق وإنقاذ القطاع
انخفضت أسعار الأعلاف في الأسواق، انخفاضات متتالية في الفترة الماضية، حيث وصفها البعض بالانخفاض الحاد، الذي أعطى أملًا جديدًا للمواطنين في انخفاض أسعار الدواجن والبيض، لكن ما حدث كان العكس.
ارتفاعات كبيرة في أسعار البيض والدواجن والكتكوت رغم انخفاض سعر العلف
لتشهد الأسواق المحلية ارتفاعات كبيرة في أسعار البيض والدواجن ولحق بها سعر الكتكوت رغم الإنخفاضات الكبيرة في سعر العلف، فلماذا خالفت أسعار الدواجن والبيض التوقعات في الانخفاض متأثرة بتراجع سعر العلف؟
لإجابة عن هذا السؤال وأسئلة آخرى، كان لـ «فيتو» هذا الحوار مع الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، ونصه التالي:
- بداية، حدثنا عن وضع قطاع الثروة الداجنة في ظل الظروف الراهنة؟
نواجه في قطاع الثروة الداجنة ارتفاع في أسعار الدواجن والبيض، هذا الارتفاع غير مبرر في ظل انخفاض أسعار مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى الوضع غير المنطقي بوصول سعر الكتكوت إلى 29 جنيهًا، لذلك لابد من وجود ضوابط حازمة لارتفاع الأسعار، ولمواجهة انفلات الأسعار، وتحديد السبب وراء ارتفاع أسعار الكتكوت ليصل لسعر 29 جنيهًا، حتى لو هناك شح في الكميات المنتجة من الكتاكيت، هل يقفز السعر من 12 جنيهًا تكلفة الكتكوت الفعلية إلى 29 جنيهًا.
- لكن بعض منتجي الدواجن يؤكدون أن السعر الحالي للدواجن هو سعر التكلفة؟
هذا أمر غير منطقي، سعر كيلو الفراخ البيضاء يصل إلى 68 جنيهًا في المزرعة وهو سعر مرتفع مع انخفاض أسعار العلف، الذي يعد المعيار الأساسي لتكلفة المنتج، حيث يمثل العلف 70% من تكلفة الدواجن، ومع الانخفاضات الكبيرة في أسعار الأعلاف، كان لابد أن يتبعها إنخفاضات كبيرة أيضًا في أسعار الدواجن، فكيلو العلف يتراوح من 18 إلى 19 جنيهًا.
- هناك من يبرر هذه الارتفاعات بعدم تناسب المعروض مع طلبات الشراء أو تعويضًا لخسائر المربين خلال الفترات السابقة، ما رأيك؟
نحن لسنا في فترة مواسم رئيسية مثل شهر رمضان حتى نبرر الارتفاع بأنه وفقًا لأليات العرض والطلب، ونحن في شعبة الثروة الداجنة نعترف بأن هناك خسائر فادحة تكبدها المربون والمنتجون في بعض الفترات خلال الشهور الماضية، ولكن ما نمر به ليس تعويضًا للخسائر بل هو أننا من وجه نظري نمر بفوضى سعرية، لذلك نطالب بوضع ضوابط حتى لا يُظلم المنتج أو المستهلك، وأن يكون هناك سعر عادل للمنتج، بعيدًا عن آليات العرض والطلب.
- لكن السوق تحكمه آليات العرض والطلب وهي القاعدة الأشهر في تحديد السعر، فلماذا تطالب بسعر عادل بعيدًا عنها؟
آليات العرض والطلب والاقتصاد الحر ليس لها قيمة في ظل الأزمة، إذ من الممكن أن يكون هناك مجموعة من الكبار يتحكمون في آليات العرض وعليه تحديد السعر، وهنا ليس الحكم آليات عرض وطلب بل احتكار، ولا يجوز في ظل الوضع الراهن أن يكون الحاكم في تحديد السعر مجموعة من السماسرة، فيجب الاحتكام إلى آليات العرض والطلب التي يكون لها دور منضبط وليس المساهمة في إنفلات الأسعار، فنحن لدينا آليات العرض في السوق المصري منفلتة وليست منضبطة، العالم كله تحكم أسواقه آليات العرض والطلب ولكن بانضباط.
- إذًا، ما هي مطالب الشعبة لضبط السوق ومواجهة ارتفاع أسعار الدواجن والبيض؟
نطالب بتدخل الجهات المعنية في ظل الإنفلات السعري وعدم انضباط آليات العرض والطلب، فالجهات المعنية هي التي بيدها التنفيذ، فنحن نتحدث عن هذه الأمور في محاولة لتدارك الأمر حفاظًا على المنظومة والمنتجين وأيضًا على المستهلك، مع مخاوف من عزوف المربين عن التربية مع ارتفاع أسعار الكتكوت، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض حاد في سعر الكتكوت، وعليه سيخسر الجميع.
- لكن شعبة الثروة الداجنة تمثل أيضًا المنتجين فلماذا لا يتم التنفيذ من خلال الشعبة؟
شعبة الثروة الداجنة تندرج ضمن مؤسسات المجتمع المدني التي يقع على عاتقها عرض الوضع الراهن وطرح المشكلات واستعراض الحقائق التي أدت إلى المشكلة ثم تحديد الحلول الجذرية التي من خلالها تستطيع الجهات المعنية حل الوضع، لكن لسنا في الغرف التجارية جهة تنفيذية، والدولة والجهات المعنية هي التي تستطيع وضع الضوابط ولديها سلطة لتنفيذها بصورة جيدة ترضي المنتج وأيضًا ترضي المستهلك.
- لكن شعبة الثروة الداجنة ستواجه اتهامات بأنها ضد المنتجين والمربين، فماذا سيكون ردك على ذلك؟
أؤكد أننا في شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية لمحافظة القاهرة مع المنتج أو المربي طالما أنه مظلوم أوسعر الدواجن أو البيض غير عادل، لكن طالما أن السعرعادل وأكثر، فإنه يجب أن أكون في صف المواطن المصري صاحب الدخل المتوسط، فتكلفة الإنتاج منخفضة جدًا وليس من المنطقي مع انخفاض الأعلاف أن يصل سعر الدواجن في المزرعة إلى 67 جنيهًا وأكثر.
يضاف إلى أننا نريد للمربين أن يكسبوا حتي يستمروا في المنظومة، ولكن نحن لا نريد أن يكون المكسب غير مبرر، فالمواطن له حق علينا وعلى الدولة، فالدولة تسعى لتوفير مستلزمات الإنتاج حتى توفر للمواطنين منتج بسعر منخفض، وإذا لم تجد من المنتجين والمربين استجابة في مساعيها، فسيكون لها تحركات أخرى لا نريدها، لكن نحن نريد استقرار صناعة الدواجن، بمدخلات ومخرجات تتناسب مع دخول والظروف المادية لجميع المواطنين.
- فما هي مطالب شعبة الثروة الداجنة لإنقاذ القطاع وضبط الأسعار؟
نريد عقد اجتماع لجميع المعنيين بصناعة الدواجن من غرف تجارية واتحاد منتجي الدواجن مع وزارة الزراعة والجهات المعنية، لوضع الضوابط في ظل الانفلات السعري، حتى نستطيع زيادة الطاقة الإنتاجية، ولنا 3 مطالب، المطلب الأول عاجل والإثنين الأخرين يجب أن يدخلا حيذ التنفيذ وهم:
1- تحديد السعر العادل أما بإعادة عمل البورصة أو إعلان سعر استرشادي ملزم للجميع العمل به، بتحديد سعر التكلفة وهامش الربح من خلال لجنة فنية من خبراء ليس لديهم هدف من الربح، أو بوضع تشريع يقره مجلس النواب بأن يكون هامش الربح 5% بعد احتساب جميع مصروفات وتكلفة الإنتاج من مواد خام وعمالة وكهرباء ونسبة النفوق، وهذا أمر سيرحب به المربين، إذ أنهم يريدون استمرارية الإنتاج مع هامش ربح بسيط، فالأهم لديه هو استمرار الإنتاجية مع الحفاظ على مكسبه، وليس ربح يوم وخسارة أيام.
2- المطالبة بإنشاء شركة مساهمة لصغار المنتجين يشارك فيها الجميع بهدف ضبط السوق في في الإنتاج والتسعير، ودعم صغار المنتجين من خلال هذه الشركة، بتوريد المنتج منهم وتخزينه للمواسم أو بيعه وطرحه في الأسواق، هذه الخطوة ستعمل على توازن السوق، وتناسب كميات العرض في المواسم.
3 –لابد من زراعة الذرة وزيادة المساحات المنزرعة منه للحد من استيراد منتجات الإنتاج.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.