الانتخابات الرئاسية، لماذا فشلت أحزاب الحركة المدنية في التوافق على مرشح رئاسي واحد
الانتخابات الرئاسية، حالة من الانقسام داخل أحزاب الحركة المدنية بشأن الانتخابات الرئاسية مسلسل لن ينتهى، رغم عقد أحزاب الحركة المدنية اجتماعها من أجل التوافق حول مرشح رئاسى لدعمه والوقوف خلفه إلا أن الاجتماع لم يصل لشيء فى ظل رغبة كل حزب في أن يكون رئيسه هو المرشح الرئاسى للانتخابات الرئاسية باسم أحزاب الحركة المدنية ورغم محاولات البعض إعطاء صورة بأن الحركة تسعى للتوافق حول مرشح رئاسي لدعمه إلا أن المشهد أعطى انطباعا بأنه لن يحدث توافق.
ولعل موقف من يريدون الانتخابات كانت مواقفهم ثابتة وغير متغيرة فنجد فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى، شارك باجتماع الحركة المدنية الديمقراطية لإعلامهم بقرار الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى بالموافقة على الدفع به كمرشح لانتخابات الرئاسة المصرية ٢٠٢٤.
وأكد حزب الدستور في بيان له أن هيئته العليا قد زكت السيدة جميلة إسماعيل رئيسة الحزب للترشح لرئاسة الجمهورية، وقد سبق وأعلن أحمد الطنطاوي عن نيته الترشح لذات المنصب بطرح نفسه منذ حوالى شهر مضى، ليكون اول مرشح يقرر الترشح فى انتخابات الرئاسة ٢٠٢٤.
تباين الرؤى والاختلاف بشأن المرشح الرئاسى
المتابع للفترة الأخيرة لما يحدث داخل أحزاب الحركة المدنية يرصد منذ الوهلة الأولى حالة الاختلاف والتباين فى الرؤى بين أحزاب الحركة المدنية، حيث يرى كل حزب أنه الأحق بأن رئيسه هو الأجدر أن يكون مرشحا باسم الحركة كمرشح رئاسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال تحركات الحزب المصرى الديمقراطى ليكون فريد زهران مرشح الحركة. فى نفس الوقت حزب الدستور يريد أن تكون جميلة إسماعيل رئيسة الحزب المرشح الرئاسى لتكون أول سيدة تخوض انتخابات الرئاسة فضلا عن أحمد طنطاوى الذى أعلن خوضه الانتخابات إلى جانب مطالبة حزب المحافظين لرئيسه المهندس أكمل قرطام بخوض الانتخابات الرئاسية.
12 حزبًا في الحركة المدنية
وتتكون الحركة المدنية الديمقراطية من ١٢ حزبا هي: المصري الديمقراطي الاجتماعي، الإصلاح والتنمية، العدل، التحالف الشعبي الاشتراكي، الدستور، المحافظين، الكرامة، الوفاق القومى، العربى الناصرى، العيش والحرية تحت التأسيس، الشيوعي تحت التأسيس، والحزب الاشتراكي المصري تحت التأسيس.
والمتابع لتحركات أحزاب الحركة المدنية، خلال الفترة الماضية خاصةً فيما يخص ملف الانتخابات الرئاسية، يدرك أنها تتحرك منفردة، خاصة بعد أن حث حزب العدل، السياسي البارز الدكتور حسام بدراوي، على الترشح لانتخابات الرئاسة دون الاتفاق مع أحزاب الحركة المدنية.
تحركات فريد زهران
وقد اتسمت تحركات فريد زهران بالمرونة السياسية حيث التقى بعدد كبير من النشطاء وشباب الثورة، وكذا رؤساء أحزاب ونواب، فى تحركات تسعى لضمان دعمهم له فى السباق الرئاسي، ومحاولة ضم أكبر عدد ممكن من القوى السياسية خلفه، استعدادا لمعركة انتخابية ليست بالسهلة، خاصة أن فريد زهران يراهن على تاريخه السياسي الكبير وما لدى الحزب من كوادر وقيادات قادرة على صنع ملحمة انتخابية.
جميلة إسماعيل كمرشحة رئاسية
أما جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور فتصريحاتها تعبر عن رغبة فى تقديم نفسها كمرشح رئاسى قادر على إنتاج خطاب وسياسات مختلفة، وتسعى لأن تكون أول امرأة رئيسة حزب تترشح فى انتخابات الرئاسة المصرية خاصة بعد مطالبة المكتب السياسي لها بالترشح.
وأكد حزب الدستور في بيان له أن هيئته العليا قد زكت السيدة جميلة إسماعيل رئيسة الحزب للترشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد الحزب إنه يبدي استعداده للوصول إلى جبهة موحدة تخوض الانتخابات الرئاسية وتضم أطيافًا وقوى سياسية ووطنية من المعارضة وتحت مظلة الحركة المدنية الديمقراطية.
بحيث أن تكون هذه الجبهة الموحدة تقوم على اتفاق مشترك حول البرنامج الرئاسي والحملة الانتخابية وتنظيمها وبالتبعية تصورات ما بعد المعركة الانتخابية.
وأكد الحزب علي حرصه الشديد على التوافق الوطني وذلك إعلاءً لمصلحة الوطن وتقوية للمسار السياسي للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المظلم التي أوصلتنا إليه السياسات القائمة.
ويرى حزب الدستور أن الوصول إلى الجبهة الموحدة يتطلب تكوين فريق عمل بشكل عاجل لوضع خطط سير العمل في الفترة المقبلة وتكوين حملة انتخابية وبرنامج انتخابي توافقي تطرحه الحركة على الشعب المصري يشتمل على أفكار أساسية وتفاصيل لسياسات واضحة من شأنها رفع المعاناة عن المواطنين والقيام بإصلاح اقتصادي حقيقي، وإصلاح سياسي قائم على مبدأ النزاهة والشفافية والمحاسبة في إطار الدستور والقانون.
وبرنامج يعبر عن قيمة مصر التاريخية الثابتة ودورها الريادي والقيادي بين الأشقاء في الوطن العربي الكبير وبين حلفائها الاستراتيجيين في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية ويعبر عن قيمة مصر المرموقة في المجتمع الدولي.
أحمد طنطاوى
من ناحية أخرى، قرر أحمد الطنطاوي، النائب البرلماني السابق، بشكل منفرد الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية دون انتظار موافقة أحزاب الحركة المدنية، وقد دعمه في هذا حزب الكرامة، ويوجد توجه كبير لإعلان حزب التحالف الشعبي إعلان دعمه لطنطاوي رغم التصريحات التى اطلقها بشان الجماعة الارهابية والتى اثارت الكثير من الانتقادات ضدة .
حزب المحافظين
ويغرد المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، خارج السرب، حيث طرح رؤية مغايرة للكثيرين داخل الحركة المدنية.
وجاءت دعوة المكتب التنفيذي لحزب المحافظين لرئيس الحزب المهندس أكمل قرطام للترشح فى انتخابات الرئاسة القادمة، لتؤكد انعدام فرصة الحركة المدنية الديمقراطية على الاستقرار على مرشح رئاسى واحد يعبر عنها.
انقسام الحركة المدنية بسبب السباق الرئاسي
ويتسابق الراغبين فى الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، الحصول على أصوات ودعم الحركة المدنية وشباب ثورة ٢٥ يناير، فى الوقت الذى تسعى فيه الحركة المدنية فى محاولات جادة لتوحيد الصف والدفع بمرشح واحد فقط يمثل المعارضه المصرية.
ولكن مما هو ظاهر فإن تحركات زهران، وتصريحات جميلة، ورغبة طنطاوى، نرى أن تنازل أحدهم للآخر فى الانتخابات القادمة من المستحيلات، حيث أكد طنطاوى أنه مستمر فى السباق الرئاسي فى كل الأحوال، وفريد زهران أصبح لديه موقف واضح من الحزب المصري الديمقراطي لا يمكن التراجع عنه، فى حين تنتظر إسماعيل موافقة شبه مضمونه من الجمعية العمومية لحزب الدستور للنزول إلى السباق الرئاسى.
اتفاق المعارضة على مرشح رئاسى صعب
ويرى بعض المحللين أن الاتفاق على مرشح رئاسي للمعارضة المصرية فى هذا التوقيت أمر صعب جدا، خاصة أن جمع التوكيلات الشعبية أو جمع توقيع ٢٠ نائب، كأحد شروط الترشح للمنصب الرفيع مازالت أمر صعبا على الجميع، وان كان يعتبر امر مضون نسبيا بالنسبة لفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، نظرا لوجود نواب من حزبه، ونواب لاحزاب قد تعلن دعمها له فى غضون أيام قليلة، وعليه يجب أن ننتظر لنعرف من يستطيع الحصول على التوكيلات الشعبية أو توقيع النواب المطلوب للترشح واستيفاء باقى الشروط التى أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات، حتى يكون الاختيار قائم على واقع أصبح مفروض وليس مجرد احتمالات
مبدأ التنازل من احزاب الحركة المدنية
ورغم تصريحات محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن هناك توافق من الجميع داخل أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، على مبدأ التنازل من قِبل المرشحين، إذا تم التوافق على مرشح رئاسي للحركة المدنية الديمقراطي أن التنازل سيكون من خلال التصويت بالإجماع على أحد الأعضاء.، أنه سيتم تحديد ذلك من خلال الشروط والضمانات التي ستعلنها الهيئة الوطنية للانتخابابات لإعلان الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية، ومن سيستطيع خلال المدة التي سيتم تحديدها الحصول على توكيلات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.