سفاح الجيزة، ردود أفعال واسعة بعد عرضه، وماجدة خير الله: الدعاية سلاح ذو حدين
انتهى مؤخرًا عرض مسلسل «سفاح الجيزة» الذى شارك فى بطولته عدد من النجوم، على رأسهم الفنان أحمد فهمى والفنان باسم سمرة، إلى جانب ركين سعد وداليا شوقى، وأخرجه هادى الباجورى.
وأحدث العمل حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى قبل عرضه وحتى بعد انتهاء حلقاته، وتعددت الأسباب التى أدت إلى ذلك وجعلت المسلسل «ترند»، أولها أن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية، وهى قصة سفاح الجيزة التى تم الكشف عنها وعن تفاصيلها خلال السنوات القليلة الماضية، والتى شغلت الرأى العام وقت الكشف عنها.
طريقة مثيرة ومبتكرة
ثانيًا لأن المسلسل تم الترويج والتسويق له بأكثر من طريقة مثيرة ومبتكرة قبل فترة طويلة من عرضه، بداية من تشويق الجمهور للعمل عن طريق حسابات مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة للمنصة التى عرضت المسلسل، مرورًا بالفيديوهات القصيرة التى تكشف شيئًا فشيئا عن تفاصيل القصة، ووصولًا إلى أفيشات العمل التى تجمع كل الأبطال وإعلانات الشوارع.
أما العرض الخاص فجاء هو الآخر مبتكرا، إذ استعان صناع العمل ببعض ديكورات المسلسل الحقيقية مثل السرير المغطى بالدماء والـ"ديب فريرز" الذي وضع فيه السفاح إحدى ضحاياه، فى العرض الخاص للعمل والذى حضره فنانون وإعلاميون كثر.
وبالرغم من أن مسلسل سفاح الجيزة ليس الأول من حيث إقامة عرض خاص له، إلا أن الدعاية الترويجية له السابقة لعرضه كانت مبتكرة، وعادة ما كانت أساليب الدعاية المميزة هذه تصاحب أفلام السينما بصورة أكبر، وذلك لحث الجمهور على الذهاب إلى دور العرض السينمائية لمشاهدة الأفلام ومن ثم تحقيق أكبر قدر من الإيرادات التى تعكس مدى نجاح الفيلم.
وفى عالم المسلسلات، وبعد اشتعال المنافسة بين المنصات الرقمية والتليفزيون، أصبح المشاهد هدفًا لا بد من جذب انتباهه بشتى الطرق لحثه على الاشتراك فى المنصة المنشودة وأصبح تقديم أعمال مميزة بقصص جديدة ومبتكرة، وبعدد قليل من الحلقات، وبمشاركة نجوم ذوي ثقل وسيلة تجعل المنصة فى صدارة المنافسة، ولضمان استمرار ولاء المشاهد للمنصة كان لا بد من استحداث طرق جديدة ومبتكرة للدعاية جنبًا إلى جنب مع طرق الدعاية التقليدية تجعل أعمال المنصة «تفرقع» وتصنع ضجيجًا على مواقع التواصل الاجتماعى التى تنشر الأنباء كالنار فى الهشيم بما يضمن جذب انتباه أكبر عدد من الجمهور.
رد فعل الجمهور
على الجانب الآخر، لم تكن ردود أفعال الكثيرين حسب أمنيات صناع العمل، حيث توقع المشاهدون أن تكون الأحداث مختلفة خاصة النهاية، كما توقع أداء أفضل لدى بعض الممثلين، وهو ما لم يحدث بحسب الحالة التى أحدثها المسلسل بعد انتهائه، بل وثارت تساؤلات كثيرة وصلت إلى حد الاعتراض على العمل بأكمله.
من جانبها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن أي عمل فنى لا بد أن تصاحبه أنواع متعددة من الدعاية والتى تؤثر بطبيعة الحال على حجم إقبال الجمهور على مشاهدته، وأشارت إلى أن فيلم «باربى» على سبيل المثال قد حقق إيرادات كبيرة بالرغم من كونه فيلمًا عاديًا، إلا أن الحملة الدعائية للفيلم كان لها دور واضح وبارز فى إقبال المشاهدين على مشاهدة الفيلم، وأشارت إلى أن الحملة الترويجية السابقة لعرض مسلسل سفاح الجيزة نجحت فى لفت الأنظار إلى المسلسل داخل مصر وخارجها وهو ما يؤكد أنها بالفعل حملة ناجحة.
وأضافت خير الله أن حملات الترويج المكثفة للأعمال الفنية قد تؤدى أحيانا إلى نتائج عكسية لأنها ترفع توقعات الجمهور نحو العمل الفنى، ولكنها نفت أن يكون هذا قد حدث فى حالة مسلسل سفاح الجيزة فمن وجهة نظرها ترى أن مسلسل سفاح الجيزة جيد ومتماسك وبه نقاط جيدة كثيرة، وهو يقدم موضوعًا مثيرًا عن جزء من قصة يعلم الجمهور تفاصيلها من قبل المسلسل.
ومن جانبه أكد الناقد محمود قاسم أن الدعاية الترويجية للمسلسلات ظاهرة «طبيعية» لأن المسلسلات التى يتم عرضها عبر المنصات الرقمية يتم إنتاجها بتكلفة عالية وصناعها يرغبون فى جذب الجمهور إليها لضمان نسبة مشاهدة عالية وهو الأمر الذى سيخدم بالتأكيد «الصناعة»، فهو يرى أن الفن فى القرن العشرين صناعة، ومن جانبه لا يرى أن لهذه الحملات الترويجية أثر سلبى على الجمهور فيما يتعلق بنظرته للعمل الفنى إلا إذا كان هذا العمل الفنى ضعيف بالفعل، وأشار إلى أن خلق جمهور للعمل الفنى قبل أن يبدأ من خلال أي وسيلة دعائية أمر مهم وضرورى والهدف الأساسى منها هو جذب الجمهور.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.