اقتحام جامعة بيرزيت، باحثة تكشف مخطط الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على التعليم الفلسطيني
أدانت الباحثة المتخصصة بالشأن الإسرائيلي ولاء عبد المرضي، اقتحام قوات الاحتلال، اليوم الأحد، لحرم جامعة بيرزيت الفلسطينية، شمال مدينة رام الله، واعتقال عدد من طلابها، مشيرة إلى أنه هذه الخطوة تأتي في إطار المخطط الإسرائيلي للقضاء على التعليم الفلسطيني، بترويج مزاعم واهية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي برصد خلية إرهابية مكونة من مجموعة من الطلاب داخل الحرم الجامعي.
وأكدت أن الادعاءات الإسرائيلية بأن حماس هي من تستخدم المؤسسات التعليمية لنشر فكرة المقاومة والتي أسماها الجيش الإسرائيلي بـ "الأنشطة الإرهابية"، تعكس الإرادة الصهيونية في استهداف المؤسسات التعليمة، وليس الجامعات الفلسطينية فقط، حيث سبق وحاول قوات الأمن دخول إحدى المدارس ومصادرة الكُتب الدراسية.
محاولة نزع الهوية الفلسطينية
وشددت أن كلمة فلسطيني تهز الكيان الإسرائيلي من داخله، فهو لا يريد سماعها لذلك كثيرًا ما نجدهم يرددون كلمة عربي بدلًا من فلسطيني لنزع الهوية الفلسطينية، وحاولت إسرائيل مرارًا وتكرارًا التدخل في المناهج الدراسية أيضًا وحذف كل ما له انتماء لفلسطين وللقضية الفلسطينية، ولكن أبى الفلسطيني نفسه ووقف حائلًا بين المحاولات وبين عقلية ابنه الفكرية وتشكيلها حتى وصل الأمر أن أولياء الأمور كانوا يتداولون المناهج الصحيحة وغير المحرفة فيما بينهم.
تكرار محاولات القضاء على التعليم الفلسطيني
وواصلت حديثها:الإحتلال سعى لإدخال مناهج أجنبية أكثر بجانب المناهج الإسرائيلية، ومن ثَم هناك مخطط ليلجأ الكثير من الفلسطينيين لدراسة هذه المناهج الأجنبية بدلًا من المناهج الفلسطينية، ومن هنا يمكن الوصول للهدف المرجو من هذا، وقاموا بإرسال تقارير لجهات أجنبية بأن المناهج الفلسطينية تحمل بين طياتها معاداة لليهود ولليهودية "معاداة السامية" ولكن نجد الخبير الأمريكي "جوناثان براون" الأستاذ في جامعة "جورج تاون" والمستشار للجان الكونجرس الأمريكي يرى أن ما تدعيه الجهات الإسرائيلية بخصوص المناهج الفلسطينية غير دقيق.، ويقول بأن المقاربة العامة للمناهج سلمية وأن هناك طلب من الفلسطينيين أنفسهم بضرورة كتابة أسماء المدن الفلسطينية التاريخية الصحيحة؛ لأن محوها من الذاكرة الفلسطينية وهو إنكار لحق الفلسطينيين في بث وعي تاريخي صحيح.
المناهج الفلسطينية ترسخ التمسك بالحق الفلسطيني
وتابعت نجد أن المناهج الفلسطينية على سبيل المثال تُشير إلى إسرائيل على أنها دولة احتلال، وهذه حقيقة يعرفها العالم أجمع من الوضع المرئي وكذلك من القرارات الدولية؛ باعتبارها تحتل شعب وتمارس ضده مختلف أشكال العنف والجرائم اللا إنسانية من سحل وقتل واقتحام وضرب وأسر، بينما عن القدس مثلًا، يرى الفلسطينيون أن لهم الحق في الإشارة إليها كمدينة محتلة، ولهم الحق في اعتبارها العاصمة، وهذا ليس تحريض بل إبراز حقيقة.
وتابعت: أنَّ رسم العلم الفلسطيني في المناهج لا يعتبر تحريضًا وكذلك ولا يتناقض مع أي اتفاق أو ميثاق، كما أن غرس الإنتماء الوطني في المناهج وإبراز النشيد الوطني لا يُعد تحريضًا. وإذا نظرنا جيدًا سنجد ان كل هذا ما هو إلا حقائق قومية ووطنية يدافع عنها أي إنسان منتمٍ لوطنه بشكل عام، فما البال بوطني تُسلب من أرضه وبيته وهويته وقوميته وعربيته!
المحاولات الإسرائيلية على السوشيال ميديا
وأضافت دائمًا ما تحاول إسرائيل لإبراز الجندي الإسرائيلي أنه حامي للفلسطيني وأنه يتعامل بإنسانية، وعبر عن هذا بنشر صور على السوشيال ميديا مثل صورة جندي إسرائيلي يساعد مسنة فلسطينية، أو يعطى كسرة طعام لطفل فلسطيني، والكثير من الصور التي يحاول أن يروجها الإحتلال. ولكن العالم كله ينظر لما يحدث ويفهم كل ما يدور وما تحاول إسرائيل القيام به.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.