الانتخابات الرئاسية، متى يتم حسم نزاع المرشح الرئاسي لأحزاب الحركة المدنية؟
الانتخابات الرئاسية، حالة من الانقسام داخل أحزاب الحركة المدنية ورغبة كل حزب في أن يكون رئيسه هو المرشح الرئاسى للانتخابات الرئاسية باسم أحزاب الحركة المدنية ورغم محاولات البعض إعطاء صورة بأن الحركة تسعى للتوافق حول مرشح رئاسي لدعمه من خلال الاجتماع الذى ستعقده الحركة غدا الأحد من أجل التوافق على مرشح للحركة في الانتخابات الرئاسية القادمة إلا أن المشهد يعطى انطباعا بأنه لن يحدث توافق.
ويأتى هذا الاجتماع بعد إعلان فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى على موافقة الهيئة العليا للحزب على الدفع به كمرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة ٢٠٢٤، وأيضا موافقة الهيئة العليا لحزب الدستور على الدفع بجميلة اسماعيل رئيسة الحزب للسباق الرئاسى، شرط موافقة الجمعية العمومية المقرر انعقادها يوم ٤ أكتوبر القادم.
وتقدم عضو حزب الكرامة ورئيسه السابق البرلماني أحمد الطنطاوي بطرح نفسه منذ حوالى شهر مضى، ليكون اول مرشح يقرر الترشح فى انتخابات الرئاسة ٢٠٢٤.
فى نفس الوقت وجه المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، دعوة إلى الأمانة العامة للحركة المدنية للقاء يوم الأحد المقبل 24 سبتمبر 2023، من أجل التوافق على مرشح للحركة في الانتخابات الرئاسية القادمة شريطة تفعيل الضمانات التي طالبت بها الحركة المدنية وأحزابها.
تباين الرؤى والاختلاف بشأن المرشح الرئاسى
المتابع للفترة الاخيرة لما يحدث داخل احزاب الحركة المدنية يلمس منذ الوهلة الاولى الاختلاف والتباين فى الرؤى حيث يرى كل حزب انة الاحق بان رئيسة هو الاجدر ان يكون مرشحا باسم الحركة كمرشح رئاسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال تحركات الحزب المصرى الديمقراطى ليكون فريد زهران مرشح الحركة فى نفس الوقت حزب الدستور يريد ان تكون جميلة اسماعيل رئيسة الحزب المرشح الرئاسى لتكون اول سيدة تخوض انتخابات الرئاسة فضلا عن احمد طنطاوى الذى أعلن خوضه للانتخابات الى جانب مطالبة حزب المحافظين لرئيسة المهندس اكمل قرطام بخوض الانتخابات الرئاسية .
12 حزبًا في الحركة المدنية
وتتكون الحركة المدنية الديمقراطية من ١٢ حزبا هم: المصري الديمقراطي الاجتماعي، الإصلاح والتنمية، العدل، التحالف الشعبي الاشتراكي، الدستور، المحافظين، الكرامة، الوفاق القومى، العربى الناصرى، العيش والحرية تحت التأسيس، الشيوعي تحت التأسيس، والحزب الاشتراكي المصري تحت التأسيس.
والمتابع لتحركات أحزاب الحركة المدنية، خلال الفترة الماضية خاصةً فيما يخص ملف الانتخابات الرئاسية، يدرك أنها تتحرك منفردة، خاصة بعد أن حث حزب العدل، السياسي البارز الدكتور حسام بدراوي، على الترشح لانتخابات الرئاسة دون الاتفاق مع أحزاب الحركة المدنية.
تحركات فريد زهران
وقد اتسمت تحركات فريد زهران بالمرونة السباسية حيث التقى بعدد كبير من النشطاء وشباب الثورة، وكذا رؤساء أحزاب ونواب، فى تحركات تسعى لضمان دعمهم له فى السباق الرئاسي، ومحاولة ضم أكبر عدد ممكن من القوى السياسية خلفه، استعدادا لمعركة إنتخابية ليست بالسهله، خاصة أن فريد زهران يراهن على تاريخه السياسي الكبير وما لدى الحزب من كوادر وقيادات قادرة على صنع ملحمه انتخابية.
جميلة اسماعيل كمرشحة رئاسية
اما جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور فتصريحاتها تعبر عن رغبة فى تقديم نفسها كمرشح رئاسى قادر على إنتاج خطاب وسياسات مختلفه، وتسعى لان تكون أول إمرأة رئيسة حزب تترشح فى انتخابات الرئاسة المصريةخاصة بعد مطالبة المكتب السياسي لها بالترشح .
احمد طنطاوى
من ناحية أخرى، قرر أحمد الطنطاوي، النائب البرلماني السابق، بشكل منفرد الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية دون انتظار موافقة أحزاب الحركة المدنية، وقد دعمه في هذا حزب الكرامة، ويوجد توجه كبير لإعلان حزب التحالف الشعبي إعلان دعمه لطنطاوي رغم التصريحات التى اطلقها بشان الجماعة الارهابية والتى اثارت الكثير من الانتقادات ضدة .
حزب المحافظين
ويغرد المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، خارج السرب، حيث طرح رؤية مغايرة للكثيرين داخل الحركة المدنية.
وجاءت دعوة المكتب التنفيذي لحزب المحافظين لرئيس الحزب المهندس أكمل قرطام للترشح فى انتخابات الرئاسة القادمة، لتؤكد انعدام فرصة الحركة المدنية الديمقراطية على الاستقرار على مرشح رئاسى واحد يعبر عنها.
انقسام الحركة المدنية بسبب السباق الرئاسي
ويتسابق الراغبين فى الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، الحصول على أصوات ودعم الحركة المدنية وشباب ثورة ٢٥ يناير، فى الوقت الذى تسعى فيه الحركة المدنية فى محاولات جادة لتوحيد الصف والدفع بمرشح واحد فقط يمثل المعارضه المصرية.
ولكن مما هو ظاهر فإن تحركات زهران، وتصريحات جميلة، ورغبة طنطاوى، نرى أن تنازل أحدهم للآخر فى الانتخابات القادمة من المستحيلات، حيث أكد طنطاوى أنه مستمر فى السباق الرئاسي فى كل الأحوال، وفريد زهران أصبح لديه موقف واضح من الحزب المصري الديمقراطي لا يمكن التراجع عنه، فى حين تنتظر إسماعيل موافقة شبه مضمونه من الجمعية العمومية لحزب الدستور للنزول إلى السباق الرئاسى.
اتفاق المعارضة على مرشح رئاسى صعب
ويرى بعض المحللين أن الاتفاق على مرشح رئاسي للمعارضة المصرية فى هذا التوقيت أمر صعب جدا، خاصة أن جمع التوكيلات الشعبية أو جمع توقيع ٢٠ نائب، كأحد شروط الترشح للمنصب الرفيع مازالت أمر صعبا على الجميع، وان كان يعتبر امر مضون نسبيا بالنسبة لفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، نظرا لوجود نواب من حزبه، ونواب لاحزاب قد تعلن دعمها له فى غضون أيام قليلة، وعليه يجب أن ننتظر لنعرف من يستطيع الحصول على التوكيلات الشعبية أو توقيع النواب المطلوب للترشح واستيفاء باقى الشروط التى أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات، حتى يكون الاختيار قائم على واقع أصبح مفروض وليس مجرد احتمالات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.