أغلبهم من تشاد وغرب أفريقيا.. أهم منابع المرتزقة ودورهم في حروب القارة السمراء
يعتبر المرتزقة والمليشيات المسلحة من أكبر التهديدات التي تواجه القارة الأفريقية، حيث تدخلت في العديد من الصراعات المنتشرة في مختلف مناطق القارة.
منابع المرتزقة في أفريقيا
وهناك دول ومناطق محددة في أفريقيا تعتبر هي منبع المرتزقة و المليشيات المسلحة، وذلك نظرا لغياب الأمن في تلك المناطق جراء حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه الدول.
لكبح الانقلابات ومحاربة التنظيمات، تحالفات عابرة للحدود في أفريقيا أبرزها إيكواس وإيجاد والجي 5
وكشفت تقارير إعلامية عن أبرز منابع المرتزقة والتي تعتبر دولة التشاد أحد أهم هذه المناطق خاصة في محافظة شاري باقرمي، ومحافظة أم التيمان، على الحدود مع السودان وأفريقيا الوسطى، ومنطقة أندي، شمال تشاد.
كما تشمل منطقة وادي سيرا وعاصمتها قارسيلا على حدود السودان. وإقليم كانم على الحدود مع النيجر، ومناطق التعدين الأهلي في تشاد، في مناطق الشمال على الحدود مع ليبيا (كوري بوجودي، مسكي، منطقة 35، منجم، ومنطقة قيرا وسط تشاد، وسلامات في شرق البلاد).
منابع المرتزقة في دولة تشاد
وشكلت المليشيات المسلحة القادمة من تشاد تهديدا لدول الجوار خاصة في ليبيا والسودان، وشاركت هذه العناصر في الصراعات الدائرة في البلدين.
ويمثل التشاديون أهم العناصر الوافدة للعمل العسكري، لعدة أسباب معلومة للجميع، منها: التداخل القبلي، وتقارب العادات والثقافة المشتركة مع غربي السودان، وسهولة الحركة والتسلل إلى السودان، ووجود حواضن اجتماعية.
وتعتبر النيجر من أكثر الدول التي تعتبر منبع للمرتزقة ويعد شمال وشرق وغرب النيجر منابع للمرتزقة، رغم النفي المغلظ والمتكرر من الحكومة في نيامي.
ومن أبرز مناطق تجنيد المرتزقة في النيجر ولاية ديفا في جنوب شرق النيجر على الحدود مع تشاد (1500 كيلومتر شرقي العاصمة نيامي)، وهي منطقة تقطنها قبائل عربية أهمها المحاميد الذين هاجروا عام 1980 إلى هناك بعد الحرب الأهلية في تشاد.
وفي المركز الثاني تأتي لاية أغاديس في الشمال، وهي أكبر الولايات في النيجر وعاصمة الطوارق، وكانت توجد مجموعات منها في ليبيا، وبعض من بقايا الحركات المسلحة المعارضة في تاريخ النيجر مثل حركة الجبهة الوطنية للشباب، وبقايا حركة الوحدة والجهاد، وما تبقى من حركة دونوتشيفو، ومجموعات متبقية من حركات الطوارق والفولان في النيجر ومالي، وتمثل مجموعات الطوارق العدد الأكبر في شمالي النيجر.
وتعتبر قوات فاجنر الروسية من أقوى مجموعات المرتزقة التي تتواجد في القارة الإفريقية وتدخلت في العديد من النزاعات والصراعات المسلحة، وقامت بمهمات تدريب لبعض جيوش المنطقة.
وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى الخبير الاستراتيجى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن وجود مرتزقة داخل القارة الأفريقية خاصة من تشاد وغرب أفريقيا يجعل من أفريقيا منابع للمرتزقة خاصة وأنها منطقة صراعات وأزمات ومنطقة غرب أفريقيا تأجج من الصراعات الموجودة وهذة الصراعات ورائها دول كبرى هى التى توظف هؤلاء بصورة كبيرة.
تصاعد ظواهر جديدة منها المرتزقة
وأكد فى تصريح خاص لـ فيتو أن هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة بمعنى التطور الذى جرى فى النظام الدولى من حالة الاستقطاب بين الولايات المتحدة الامريكية والغرب الاوربى من جانب وروسيا والصين من جانب اخر وهذا ما ادى الى تصاعد ظواهر جديدة منها المرتزقة جزء منها وهى جيوش قطاع خاص تستطيع أن تقوم بدورفى توقيتات معينة وروسيا لديها فاجنر وأمريكا لديها بلاك وتر كانت فى العراق
وتابع: المرتزقة يؤدون دورا لصالح الدول الكبرى المتصارعة على قيادة العالم والتى تستخدم المرتزقة بصورة أو بأخرى وهناك دراسات عديدة فى هذا الشأن وهنا تبقى المشكلة فى أمرين أن قوات المرتزقة ظاهرة جديدة فى فكر العلاقات الدولية تؤدى مصالح الدول الكبرى وهناك تمويل كبير لهم عبر الشركات والمؤسسات العالمية ومنطقة غرب أفريقيا وجنوب الساحل والصحراء مناطق ثرية وخصبة بها صراع على الموارد وهذا أمر مهم للدول الكبرى لتحقيق نفوذها.
وفي ظل هذه التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، إزاء الانقلابات المتكررة التي شهدتها دول المنطقة، ظهرت تحالفات عسكرية عابرة للحدود بين دول القارة سواء في الشرق أو الغرب.
التحالفات العسكرية في أفريقيا
وتعتبر هذه التحالفات في إطار صراع النفوذ بين روسيا والصين من جهة وأمريكا وأوروبا (خاصة فرنسا) من الجهة الأخرى داخل القارة الأفريقية.
ووقع أكثر من انقلاب في الدول التي تخضع للنفوذ الفرنسي، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مما اضطر هذه الدول لإعلان تحالفات تضم الجوانب العسكرية والاقتصادية وغيرها لمواجهة التحديات التي تواجههم أهمها احتمالات التدخل العسكري من قبل فرنسا.
وهناك أيضا تحالفات عسكرية نشأت في القارة الأفريقية بهدف محاربة الحركات والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، مثل تنظيم بوكوحرام، وهو ما جعل إثيوبيا وجيبوتي وكينيا لتشكيل تحالف لمحاربة التنظيم التابع للقاعدة في الصومال عن طريق تشكيل قوة عسكرية لمحاربته.
التحالف الإثيوبي الجيبوتي الصومالي الكيني لمحاربة حركة الشباب
وتم إنشاء التحالف بين إثيوبيا وجيبوتي وكينيا والصومال في مطلع العام الجاري في العاصمة مقديشيو، لبدء عمليات “بحث وتدمير لطرد مقاتلي حركة الشباب من الصومال”.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب هجوم مكثف شنته الحكومة الاتحادية الصومالية على الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، خلال الأشهر القليلة الماضية. واستعادت القوات الحكومية السيطرة على بلدات وقرى عدة في وسط الصومال، بمساعدة الجيش الأمريكي وحلفائها من ميليشيات العشائر والقوات التابعة للحكومات الإقليمية الصومالية
والتقى الرئيس الكيني وليام روتو ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو؛ وقال القادة في بيان مشترك: "توصلنا لاتفاق خلال القمة على التخطيط المشترك لشن حملة قوية على مستوى دول المواجهة وتنظيمها لبدء عمليات بحث وتدمير على جبهات متعددة تستهدف معاقلا رئيسية لحركة الشباب في جنوب الصومال ووسطه".
وأضاف البيان: "ستمنع هذه الحملة التي تأتي في وقت حرج، تسلل أي عنصر (من حركة الشباب) إلى المنطقة في المستقبل". ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن العملية.
وتسهم جيبوتي وإثيوبيا وكينيا بقوات في البعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال، وهي قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي.
تحالف الجي 5
ثم يأتي تحالف الجي 5، والذي تم تشكيله في 2014 يتضمن مجموعة دول الساحل الخمس همبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.
ومجموعة دول الساحل الخمس هي إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والشؤون الأمنية في غرب أفريقيا.
ومنطقة الساحل هي شريط صحراوي طوله 3 ملايين كيلومتر، وهي تاريخيا ساحة نفوذ فرنسية، لكنها في العقود الأخيرة تهافتت عليها القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وغيرهما.
النشأة والتأسيس لتحالف الجي 5
بداية نشأة التحالف جاء في أعقاب 2012 بعدما سيطرت مجموعات "جهادية" على شمال مالي قبل أن يطردها تدخل عسكري دولي في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا أطلقت عليها عملية "سرفال".
تحالف إيجاد
تتكون منظمة الإيجاد من ثماني دول هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا المنظمة حديثًا.
أهداف المنظمة إيجاد
يدور العمل في المنظمة حول ثلاثة محاور رئيسية هي:
الأمن الغذائي وحماية البيئة.
الحفاظ على الأمن والسلام وتعزيز حقوق الإنسان.
التعاون والتكامل الاقتصادى.
ولهذا فإن المنظمة تسعى بالتعاون مع الدول الأعضاء إلى تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في:
تعزيز استراتيجيات التنمية المشتركة وتنسيق عدد من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والعلمية.
تعزيز القدرة على جذب الاستثمار الأجنبي.
التنسيق بين السياسات المتعلقة بالتجارة والجمارك، والنقل، والاتصالات، والزراعة، والموارد الطبيعية، وتعزيز حرية حركة السلع والخدمات.
تطوير وتحسين البنية التحتية في مجالات الاتصالات والنقل والطاقة في المنطقة.
التحالف الثلاثي بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر
وعلى الجانب الآخر أعلنت مالي وبوركينا فاسو عن تضامنهما مع النيجر، مؤكدين أنهم سيدافعون عن نيامي وأرسلوا قوات ومعدات عسكرية إليها.
ولم تكتف الدول الثلاث بذلك بل وقعوا على اتفاقية ثلاثية لإنشاء تحالف جديد تحت مسمى تحالف دول الساحل، للدفاع المشترك بينهما.
وأعلنت 3 دول يحكمها عسكريون بعد انقلابات، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، توقيع ميثاق لتأسيس "تحالف دول الساحل"، ليكون بمثابة هيكل للدفاع الجماعي وتبادل المساعدة بين أطرافه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
