مدير مكتب الشرق الأوسط للحركة الشعبية لـ "فيتو": استمرار الحرب يحول الولايات الآمنة لساحات جديدة للمعارك
قال محمود إبراهيم، رئيس مكتب الشرق الأوسط للحركة الشعبية قطاع الشمال، جناح مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إن خطاب عبدالفتاح البرهان كان موفقا لأنه موجه إلى المجتمع الدولي وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الخطاب طالب بوقف الحرب ودعم السلام، والضغط في هذا الإتجاه، كما كشف ما تقوم به قوات الدعم السريع من انتهاكات ضد المدنيين وطالب خلاله بتصنيفها كجماعة إرهابية، وفرض عقوبات عليها.
وأضاف رئيس مكتب الشرق الأوسط للحركة الشعبية قطاع الشمال جناح مالك عقار، أن البرهان حذر من تمدد الحرب وتطورها في السودان لأنه حتى الآن نجح الجيش السوداني في حصر الحرب في الخرطوم ودارفور، ومنع وصولها للولايات الآمنة مثل الجزيرة والنيل الأبيض وغيرها من الولايات التي توجد بها نفس التركيبة الإجتماعية والقبلية للدعم السريع، ولكن مع استمرار الحرب يمكن أن تُخترق تلك الولايات وتتحول لساحات جديدة للمعارك.
حصر الحرب في الخرطوم ودارفور
وبين إبراهيم، أنه من أجل تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية ويتم تضييق الخناق عليها، نحتاج لتعاون كل الدول التي يتعامل معها الدعم السريع مثل بعض دول الخليج وكينيا وأوغندا وبعض دول شرق آسيا، لافتا إلى ضرورة ممارسة الضغوط عليها من أجل وقف التعامل مع قوات الدعم.
وأوضح رئيس مكتب الشرق الأوسط للحركة الشعبية قطاع الشمال جناح مالك عقار، أنه يجب أن تضغط الجمعية العامة في الأمم المتحدة والجهات الأممية الفاعلة على الدول الراعية لقوات الدعم السريع ولها مصالح معها، بعد أن تقوم بتصنيفها كمنظمة إرهابية، مشددا على أن الحكومة السودانية تعرف الدول التي تتعامل مع الدعم السريع.
وأردف إبراهيم، أن المجتمع الدولي لا يبالي بالضغط وفرض عقوبات على الدعم السريع، وهذا الموقف المتخاذل يشكل خطر كبير على السودان والدول الصديقة للسودان، وبالتالي ستنعكس على المجتمع الدولي عامة، مشيرًا إلى ضرورة وجود مزيد من الضغط على قوات الدعم السريع حتى تعود لرشدها وتطبق القرارات واتفاق جدة التي وقعت عليه.
أرقام صادمة عن أحوال السودان
في سياق آخر، رصد تقرير دولي صدر أمس الخميس، أرقامًا صادمة حول تداعيات حرب السودان خلال 5 أشهر، شمل عددَ من تم تشريدهم ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية، أو يتعرضون لأمراض فتاكة.
وتشهد أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماعاتها المنعقدة في نيويورك نشاطًا سودانيًّا وإقليميًّا ودوليًّا لإعادة جمع الأطراف من جديد على طاولة المفاوضات؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وجاء في بيان الأمم المتحدة الصادر، حول المأساة التي يتعرض لها الشعب السوداني، حصر لتداعيات الحرب الممتدة من 5 أشهر، جاء فيه.
أولًا، الحرب شردت أكثر من 5.2 ملايين شخص، 4.1 مليون منهم داخل السودان، و1.1 مليون نزحوا إلى البلدان المجاورة.
ثانيًا، خلال 5 أشهر، تركت أكثر من 24 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
ثالثًا، يواجه 20.3 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعاني 3.4 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات سوء التغذية الحاد وأمراض كالحصبة والحصبة الألمانية والإسهال المائي الحاد، مع حالات مشتبه في إصابتها بالكوليرا والملاريا وحمى الضنك.
رابعًا، المنظمة تتحقق من وقوع 56 هجومًا على جهات الرعاية الصحية، أسفروا عن 11 حالة وفاة، و45 إصابة.
الصحة العالمية تعلن وفاة أكثر 1200 طفل سوداني
وقالت رئيس قسم الصحة العامة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ألين ماينا، الثلاثاء الماضي، إن "أكثر من 1200 طفل لاجئ دون سن الخامسة لقوا حتفهم في 9 مخيمات في الفترة ما بين 15 مايو و14 سبتمبر"، وسط اشتباه في تفشي مرض الحصبة وارتفاع معدل سوء التغذية.
وألقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيها إن الشعب السوداني يواجه حربًا مدمرة من قبل الدعم السريع، مبينًا أن ميليشيات الدعم السريع ارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب السوداني.
وأوضح البرهان في كلمته، أن قوات الدعم السريع حاولت طمس هوية السودان، مطالبًا الأمم المتحدة بتصنيف الدعم السريع "منظمة إرهابية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.