الليرة التركية تواصل هبوطها بعد قرار رفع سعر الفائدة 5%
رفع البنك المركزي التركي أمس الخميس، أسعار الفائدة إلى 30٪، لكن الارتفاع فشل في تهدئة مخاوف المستثمرين من أن صانعي السياسة النقدية لا يفعلون ما يكفي لاحتواء التضخم.
وجاء رفع البنك المركزي معدل الفائدة الرئيسي إلى 30٪، من 25٪، ومع ذلك لم تتوقف تراجعات الليرة التركية حتى الآن، وبالإضافة إلى ذلك باع المستثمرون السندات الحكومية المقومة بالدولار الأمريكي لتركيا، مما أدى إلى ارتفاع العائدات.
سعر الليرة وجرام الذهب اليوم
وتتراجع الليرة التركية الآن بنسبة 0.2% إلى 27.1691 ليرة للدولار الواحد.
ولا تزال الليرة منخفضة بنحو 31٪ مقابل الدولار هذا العام، وهي أحد أسوأ العملات أداءً بين أقرانها في الأسواق الناشئة، فيما يرتفع جرام الذهب المقوم بالليرة التركية بنسبة 0.32% إلى 1682 ليرة.
المركزي التركي يرفع سعر الفائدة 5%
وكانت زيادة سعر الفائدة على قدم المساواة تقريبًا مع التوقعات، لكن بعض المستثمرين كانوا يأملون في زيادة أكثر قوة وسط مؤشرات على عودة التضخم التركي إلى الارتفاع.
بيد أن ضعف الليرة يجعل الواردات أكثر تكلفة ويتحدى الفريق الاقتصادي الجديد للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان يرسم عودة حذرة إلى السياسة النقدية الأكثر تقليدية منذ إعادة انتخابه في مايو.
تحركات أكبر لكبح جماح التضخم المرتفع
حقق البنك المركزي التركي ارتفاعًا كبيرًا آخر في أسعار الفائدة، مطابقًا للتوقعات ولكنه خيب آمال السوق الذي كان يسعر في تحركات أكثر صرامة للحد من التضخم الذي يبلغ 60٪ تقريبا.
توقعات أسعار الفائدة التركية في نهاية العام
وفي الوقت نفسه، راجعت بنوك "وول ستريت" توقعاتها لأسعار الفائدة التركية في نهاية العام، حيث يتوقع بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" إقرار زيادة قدرها 500 نقطة أساس أخرى في أكتوبر، فيما زاد "مورغان ستانلي" توقعاته لسعر الفائدة في نهاية العام إلى 35% مقارنة بـ30% سابقًا.
عكست الليرة مكاسبها بعد أن رفعت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي.
المخاطر كبيرة حيث يحاول فريق التكنوقراط الجديد للرئيس رجب طيب أردوغان جذب المستثمرين الذين تجنبوا تركيا بعد سنوات من السياسات غير المنتظمة وغير التقليدية التي أطاحت بالاقتصاد.
وتم انتقاد البنك المركزي في البداية بسبب الزيادات الخجولة في أسعار الفائدة بعد تعيين المحافظة الجديدة حفيظة إركان في يونيو، ورفع وتيرته بدءًا من قرار الشهر الماضي بالزيادة بمقدار 750 نقطة أساس تجاوزت معظم التوقعات.
وفي خطوة مصاحبة أمس الخميس، قال البنك المركزي إنه «مصمم على إنشاء مسار لخفض التضخم في عام 2024».
يأتي القرار الأخير في أعقاب تأييد أردوغان الواضح للتشديد النقدي هذا الشهر، على الرغم من معتقداته الراسخة بأن معدلات الفائدة المنخفضة للغاية يمكن أن تحد من التضخم.
نمت توقعات التضخم مؤخرًا بشكل أكثر خطورة، حيث قفز نمو الأسعار الشهري بأكثر من 9 نقاط مئوية في يوليو وأغسطس. فيما كشف تقرير أجراه البنك المركزي أن المحللين يتوقعون تضخمًا يقارب 70٪ في نهاية هذا العام، أعلى من تقديرات الحكومة البالغة 65٪.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.