السيناريوهات المتوقعة لاجتماع البنك المركزى اليوم.. والخبراء يطالبون باستراتيجية للتغلب على زيادة معدلات التضخم
قرار الفيدرالى الأمريكى بتثبيت سعر الفائدة، لتستقر عند 5.5%، ضمن خطته لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة أثار العديد من التكنهات لاجتماع البنك المركزى المصرى اليوم هل يتجه لرفع سعر الفائدة، كما جرت العادة أم يسير على خطى البنك الفيدرالى الأمريكى بتثبيت سعر الفائدة.
وقالت الدكتورة هدى أبو رميلة أستاذ الاقتصاد بجامعة الأهرام الكندية: إن قرار الفيدرالى الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة، لتستقر عند 5.5%، ضمن خطته لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة خطوة جيدة إلا أن خطط البنك المركزي المصري لنهاية العام لا تزال غير مؤكدة، خاصة بعد أن سجلت أسعار المستهلكين أكبر قفزة لها خلال 14 شهرًا الأسبوع الماضي.
ملاحقة معدلات التضخم
وأضافت: قرر البنك المركزي الأوروبي المضي قدما في رفع سعر الفائدة في المرة العاشرة علي التوالي إلي ٤,٥٪، لملاحقة معدلات التضخم ومحاولة الحد منها بينما أعلن البنك المركزي الروسي رفع سعر الفائدة من 12 إلى 13%، وهي الزيادة الثالثة على التوالي لتكلفة النقود في أقل من شهرين لمكافحة التضخم وضعف الروبل، على خلفية العقوبات الدولية المرتبطة بالعدوان الروسي في أوكرانيا.
التوقف بعد زيادة 10 مرات
وتابعت: الفيدرالى الأمريكى توقف عن رفع الفائدة في اجتماعي يوليو وأغسطس الماضيين بعد زيادة 10 مرات متتالية، وأرجع الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، تبتعد كثيرًا عن المستهدف الذي يسعى إليه، وهو معدل 2%، لإعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأمريكي.
تأثير اختلاط المضاربة على المواد الغذائية بالتضخم
وأكدت أنه يجب أن تضع تلك الحكومات نصب عينيها الأثر المضاعف للأزمة عندما تختلط المضاربة على المواد الغذائية بالتضخم الرسمي الناتج عن أوضاع مالية محلية ودولية وأثره الخطير في تفاقم الأزمة، مما يستوجب مزيدا من سياسة مراقبة وضبط الأسواق، تجنبا لتفاقم قد يخرج عن السيطرة.
اما الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، فكشف السيناريوهات المتوقعة لاجتماع البنك المركزي المصري بعد تثبيت الفيدرالي سعر الفائدة أمس الأربعاء لتستقر عند 5.5%.
السيناريوهات المتوقعة لاجتماع البنك المركزي
وأضاف عبده، أن قرار الفيدرالي أمس الأربعاء بتثبيت سعر الفائدة كان متوقعا، وهذا ما سيجعل العديد من البنوك الدولية تثبت سعر الفائدة، ولكن فى مصر اجتماع البنك المركزى اليوم سيكون أمام سيناريوهين.
تثبيت سعر الفائدة
وتابع: أما السيناريو الأول فهو تثبيت سعر الفائدة، وهذا احتمال ضعيف، والسيناريو الثاني هو قيام البنك المركزى برفع سعر الفائدة بنسبة 1% وهذا سيكون له تبعات خاصة، مضيفا أن نسبة 1% تكلف الدولة حوالى 60 مليار جنيه، مما يعنى زيادة العجز فى الموازنة العامة للدولة وزيادة الأعباء على المستثمرين بسبب الاقتراض.
معدلات التضخم لدينا لم تتراجع
وأشار إلى أن الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت انخفاضا فى الأسعار عالميا، إلا أنه للأسف لم تنخفض فى مصر، وهذا معناه أن معدلات التضخم لدينا لم تتراجع رغم تصريحات البنك المركزى، وبالتالى لابد من التوضيح لماذا لم ينخفض لدينا، مطالبا بضرورة وجود استراتيجية للتغلب على زيادة معدلات التضخم عن طريق الإنتاج وإقامة المشروعات.
وقال الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى ومدير المركز الاستراتيجي للتنمية: إن اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، اليوم الخميس، لتحديد سعر الفائدة، هو الاجتماع السادس للجنة السياسات النقدية خلال هذا العام.
تثبيت سعر الفائدة
وأكد رزق،، أن معظم المؤشرات تشير إلى اتجاه البنك المركزي للإبقاء على سعر الفائدة كما هي دون تغيير في اجتماع اليوم، وذلك في ضوء الوضع الراهن لمصر مع ترجيح أن تبقي لجنة السياسات النقدية على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقرر اليوم، لإتاحة الوقت للاقتصاد لاستيعاب تأثير الزيادة الأخيرة بـ100 نقطة أساس بنسبة 1% في أغسطس، خاصة وأن التضخم مدفوع بنقص المعروض وليس بارتفاع الطلب، خاصة وأن معدل التضخم الأساسي قد شهد انخفاضا طفيفا خلال شهر أغسطس 2023 للشهر الثاني على التوالي بعد أن سجل 40.3% مقارنة بـ 40.7% في يوليو 2023، وفقا للإحصائيات الرسمية.
ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 39.7%
وتابع: إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 39.7% خلال أغسطس الماضي مقارنة بـ 38.2% في يوليو 2023، وهذا يعني أن التغير في معدلات التضخم ما زال طفيفا وليس كبيرا وهذا يعني استقرارا، وبالتالي فأنني أتوقع أن يتجه البنك المركزي للإبقاء على سعر الفائدة كما هو بدون تغيير.
الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة
وقرر الفيدرالي الأمريكي، تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه أمس الأربعاء، لتستقر عند 5.5%، ضمن خطته لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.
وجاءت هناك إشارات في بيان الفيدرالي كشفت عن ميل غالبية الأعضاء إلى المزيد من التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس إضافية قبل نهاية 2023.
مخطط الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة
ويعكس مخطط الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة العديد من التغييرات التي كشفت عن وتيرة أخف في خفض أسعار الفائدة.
توقعات أسعار الفائدة في المستقبل
وصدرت بيانات الفائدة وكشفت رفع توقعات سعر الفائدة في السنة القادمة بعد عام من 4.6% إلى 5.1%.، وأن تنخفض في السنة الثانية 2025 إلى 3.9% بدلا عن 3.4% في التوقعات السابقة، وأن تصل أسعار الفائدة في السنة الثالثة 2026 إلى مستويات الـ 2.9% وهي أقل من المتوقع سابقا بالخفض إلى 3.1% فقط، وتحمل توقعات الفيدرالي أن تهبط أسعار الفائدة إلى مستويات الـ 2.5% في المدى الأبعد دون تغيير عن التوقعات السابقة.
أهم ما جاء في بيان الفيدرالي الأمريكي
وبينما كان عدم رفع الفائدة متوقعا، كان هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الاتجاه الذي ستتبعه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد سعر الفائدة. واستنادا إلى الوثائق التي صدرت أمس الأربعاء، يبدو أن هناك انحيازا نحو سياسة أكثر تقييدا ونهج أعلى لفترة أطول لأسعار الفائدة.
وأظهرت التوقعات الصادرة في مخطط الاحتياطي الفيدرالي احتمالية زيادة واحدة أخرى هذا العام، ثم تخفيضين في عام 2024، أي أقل مرتين مما تمت الإشارة إليه خلال التحديث الأخير في يونيو وهذا من شأنه أن يضع سعر الفائدة على الأموال حول 5.1٪.