اجتماعات البنك المركزي بشأن الفائدة خلال 2023.. رفع الفائدة 3% خلال مارس وأغسطس.. 3 قرارات تثبيت.. واجتماع اليوم يحدد مصير العام الجاري
خاض البنك المركزي المصري، حرب قوية أمام التضخم منذ بداية 2022 وحتى وقتنا الحالي، وقرر فيها رفع سعر الفائدة بمجموع 11%، منها 8% خلال العام الماضي، تم تقسيمها على 4 قرارات، بجانب رفع الفائدة و2% في اجتماع اللجنة في 30 مارس الماضي، و1% خلال اجتماع 3 أغسطس الماضي، وهي الزيادتين الوحيدتين خلال العام الجاري، فيما قرر تثبيت سعر الفائدة 3 مرات في اجتماعات اللجنة في فبراير ومايو ويونيو.
ويأتي هذا ضمن سلسلة الاجتماعات الـ 13 على مدار العام الماضي والحالي، في محاولة منه لكبح جماح التضخم، والزيادات المستمرة في الأسعار داخل البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه تسارعا ملحوظا، بالإضافة إلى استمرار أزمة نقص النقد الأجنبي في البلاد.
وتوجد العديد من العوامل التي تتوقف عليها قرارات البنك المركزي المصري، حتى يتمكن من حسم مصير أسعار الفائدة خلال كل اجتماع من اجتماعاته، والتي يأتي من أبرزها القراءات المستقبلية لمعدلات التضخم، بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
ويركز البنك من خلال هذين العاملين على عملية تحديد السياسة الانكماشية التي يتبعها، والتي تعتمد على رفع سعر الفائدة، أو سياسة مرنة يتم من خلالها خفض سعر الفائدة لتحفيز عجلة الإنتاج، والوصول إلى الهدف الرئيسي المتمثل في خفض معدلات التضخم.
اجتماعات البنك المركزي المصري حول أسعار الفائدة في 2023
شهد عام 2023، عقد البنك المركزي المصري 5 اجتماعات لمناقشة أسعار الفائدة، حيث قررت فيها لجنة السياسة النقدية رفع سعر الفائدة خلال مارس وأغسطس، بنسبة 2% و1% على التوالي، بينما قررت تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعات اللجنة في فبراير ومايو ويونيو.
وقررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي في اجتماعها يوم الخميس 2 فبراير 2023 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوي 16.25%، 17.25 %و16.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوي 16.75%.
ورفعت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها يوم الخميس 30 مارس 2023 رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 18.25%، 19.25%و18.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 18.75%.
أما في اجتماع 18 مايو 2023، قررت لجنة السياسة النقدية، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 18.25%، 19.25% و18.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 18.75%.
بينما في اجتماع 22 يونيو 2023، قررت اللجنة الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 18.25%، 19.25% و18.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوي 18.75%.
وفي آخر اجتماع للبنك المركزي المصري، قررت لجنة السياسة النقدية، يوم الخميس 3 أغسطس الماضي، سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس، ليصل إلى 19.25%، 20.25% و19.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%.
الاجتماعات المتبقية للبنك المركزي خلال 2023
ولم يتبق إلا 3 اجتماعات للمركزي المصري خلال العام الجاري، وهي اجتماع اليوم الخميس 21 سبتمبر، واجتماع الخميس 2 نوفمبر، واجتماع الخميس 21 ديسمبر، يتم من خلالها رسم السياسة النقدية للفترة المقبلة، وتحديد أسعار الفائدة، في محاولة من البنك المركزي لمواجهة الارتفاعات المستمرة لمعدلات التضخم في البلاد.
توقعات اجتماع البنك المركزي اليوم
ويأتي اجتماع البنك المركزي وسط توقعات عديدة الغالبية منها يصب في اتجاه تثبيت أسعار الفائدة لكن تظل أيضا باقي الاحتمالات وخاصة رفع الفائدة واردة في أجندة عمل لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي.
وقال هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي، إنه قد يكون قرار لجنة السياسة النقدية في اجتماعها اليوم الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية دون تغيير هو الخيار الأكثر احتمالا على الرغم من ارتفاع المعدل السنوي للتضخم في أغسطس إلى 39.7% على مستوى الجمهورية مسجلا رقما قياسيا، وبلوغ معدل التضخم الأساسي الذي يعده البنك المركزي إلى 40.4%، إلا أن الرفع الأخير للفائدة في الاجتماع السابق، إلى جانب الارتفاعات السابقة خلال العام الماضي التي بلغ إجماليها 11% لم تفلح في السيطرة على معدل التضخم.
ارتفاع معدلات التضخم
وأضاف أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـ “فيتو”: أما عن التضخم، سوف يستمر معدل التضخم في الارتفاع خلال الربع الأخير من العام الحالي بفارق كبير عن معدلات التضخم المستهدفة عند مستوى 7%(±2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024، ومستوى 5%(±2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2026.
وتابع: "ما زال مسار التضخم تصاعدي متأثرًا بضغط أسعار الغذاء والتبغ والطاقة وربما يتجاوز مستوى 40% خلال الربع الأخير من العام، وقد يتجاوز مستوى 45% حتى الربع الثاني من عام 2024 إذا تم تخفيض الجنيه وتباطئ برنامج الطروحات الحكومية المتوقع أن يوفر حصيلة من العملة الأجنبية لسداد الالتزامات المالية المختلفة.
الإبقاء على سعر الصرف
فيما يتعلق بسعر الصرف، يبدو أن السيناريو الأكثر احتمالًا هو الإبقاء على سعر الصرف ثابتًا حتى نهاية العام، على الرغم من تزايد التوقعات بتخفيض الجنيه استجابة لضغوط صندوق النقد الدولي الذي يطالب بضرورة مرونة سعر الصرف دون تحديده إداريا من البنك المركزي.
ويعتمد هذا السيناريو على بطئ التقدم في بيع حصة الحكومة في الشركات المملوكة للدولة، ورغبة الحكومة في الحفاظ على استقرار الأوضاع المعيشية للمواطنين ولو ظاهريًّا لمدة أطول وبذلك يمكن تخفيف ضغوط التضخم المتصاعد.
تحليل بيانات التضخم
من جانبه قال الخبير المصرفي هاني عادل، إنه بتحليل بيانات التضخم العام الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء وبيانات التضخم الأساسي الصادرة عن البنك المركزى المصرى، نرى أن هناك انكسارا لموجة التضخم وتراجع فى معدلات التضخم الشهري والسنوي، فبعد أن وصل المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 41% في يونيو تراجع فى يوليو ليسجل 40.7% وليتراجع مجددًا فى أغسطس مسجلًا 40.3%.
تراجع معدل التضخم
وأضاف عادل في تصريح خاص لفيتو:" شهد المعدل الشهري للتضخم الأساسي فى أغسطس تراجعًا ليصل الى 1.6% بعد ان سجل 2.7% في مايو، وهذا مؤشر على بدء انكسار الموجة التضخمية وعلى نجاح البنك المركزي وسياسته النقدية في التعامل مع التضخم".
واستكمل الخبير المصرفي: انطلاقًا من هذا فإني أتوقع أن تقرر لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها القادم بتاريخ 21 سبتمبر، الإبقاء على معدلات الفوائد بدون تغيير.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.