"ديلى تليجراف": "روحانى" يحتاج لقفزة عملاقة على طريق الاعتدال

ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن أجندة حسن روحاني هذه المرة كرئيس لإيران، تتركز على تخفيف الجوانب الأكثر تطرفا للدولة الإسلامية.. معتبرة أن هناك خطوات عملاقة يحتاج لاتخاذها على ذلك الطريق.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني – إنه يمكن الادعاء بأنه بدأ ذلك بالفعل حيث إنه للمرة الأولى في تاريخ إيران، تتم دعوة رؤساء دول أجنبية إلى تنصيب زعيمها الجديد.

ورأت الصحيفة أن أحد التطورات الإيجابية الأخرى هو تحركه السريع لتعيين وزراء في حكومة تهيمن عليها شخصيات ذات ثقل – وفي بعض الحالات تلقوا تعليما في الدول الغربية – وعانت الكثير وهمشت في ظل محمود أحمدي نجاد.

وأضافت الصحيفة: أنه بينما تعد هذه خطوات صغيرة، فإن كلا التطورين يعد من نوع إجراءات بناء الثقة المتبادلة التي يبحث عنها الدبلوماسيون عندما يحاولون جسر هوة الانقسامات العميقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "روحاني" أوضح أن لديه رغبة قوية في التوصل إلى توافق مع الغرب، موضحة أن الفريق المحيط بروحاني يعتقد أن السكان الإيرانيين يعانون من عقوبات اقتصادية وأن الناخبين دعموا روحاني لتخفيف الموقف السيء الذي تمر به البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك التشخيص هو الأساس لرئاسة روحاني، ويشكل ضرورة لإجراء مفاوضات حقيقية مع القوى الأجنبية.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن طهران سيتعين عليها تقديم بعض التنازلات بشأن البرنامج النووي الذي تسبب في فرض عقوبات في المقام الأول.

وأوضحت الصحيفة أن مهمة استخلاص تنازلات تدوم لفترة طويلة من جانب روحاني ستكون صعبة على الأقل مثل صعوبة بدء مفاوضات ذات مغذى مع الغرب.