إلى أين تتجه أسعار البن والشاي عالميا؟.. ارتفاعات مستمرة تهدد مزاج المواطنين.. والتغيرات المناخية كلمة السر
استطاعت أسعار البن والشاي، أن تصبح على رأس أولويات المواطنين في مختلف دول العالم، مما جعل الملايين لا يستطيعون التخلي عنها في حياتهم اليومية، ومع الارتفاعات المستمرة التي تشهدها المنبهات، ظهرت العديد من المخاوف التي تهدد مزاج المواطنين نتيجة عدد من العوامل المختلفة التي تسببت فيها، سواء التي تتعلق بالأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العالم، أو الضغوط التضخمية التي تسببت في ارتفاعات كبيرة بالأسعار خلال الفترة الأخيرة.
أزمات تهدد البن والشاي في العالم
ولم تقتصر الأزمات التي يعاني منها قطاع المنبهات العالمي على التضخم والأوضاع الاقتصادية، ولكن التغيرات المناخية تعد أكبر التهديدات التي يعاني منها القهوة والشاي عالميا، بسبب تأثيرها على المحاصيل الزراعية مما انعكس على معدلات الإنتاج، وهذا لأن القهو والكاكاو والشاي يتم زراعتهم في المناطق الاستوائية، وتعرضت على مدار السنوات الأخيرة للعديد من الأزمات المتكررة، وهذا بعد أن ضربها الجفاف والصقيع وعوامل تغير المناخ المختلفة، مما ساعد على تزايد التوقعات بشأن تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
أكثر المحاصيل استهلاكا في العالم
يعد البن أحد أكثر المحاصيل استهلاكا على مستوى العالم، حيث أنه يستخرج منه جميع مشتقات الكافيين بمختلف صوره، سواء القهوة أو غيرها من المشروبات التي اعتاد الجميع على احتسائها في معظم أوقات اليوم، لارتباطها بزيادة التركيز وتحسين الحالة المزاجية لهم، وقد شهد محصول البن ارتفاعا ملحوظا في الأسواق، مما أدى إلى كثرة التساؤلات التي تتعلق بأسعاره خلال الفترة القادمة ومدى توافره بالسوق.
وشهدت أسعار البن على مدار السنوات الأربعة الأخيرة، ارتفاعا جنونيًا بنسبة 200 %، وسط توقعات بمواصلة الارتفاع خلال الفترة المقبلة، نتيجة التحديات المستمرة التي تتعرض لها، حيث ارتفع سعر البن من نوع روبوستا، وهو قهوة تصنع من نبات البن القصبي، ليسجل 2688 دولار للطن في سبتمبر الجاري، وذلك بسبب عدد من العوامل، من بينها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأزمة سلاسل التوريد، فضلًا عن حالة عدم اليقين بشأن الظروف المناخية في البلدان النامية المنتجة للبن.
أما بالنسبة للشاي، الذي يعتبر أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، فإنه يحظى باهتمام كبير في الأسواق العالمية، حيث تجاوزت إيراداته السنوية حاجز 240 مليار دولار، بحسب بيانات منصة ستاتيستا، حيث تأثر هو أيضا بشكل كبير بسبب العوامل التضخمية التي ضربت معظم دول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والتعبئة والنقل والعمالة.
الزيادة تدريجية بواقع 10%
أوضح حسن فوزي رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة، إن الزيادة في أسعار البن تكون تدريجية ولا تزيد نسبتها عن 10% بالسوق المحلي المصري، لافتا إلى أن هذه الزيادة تكون متوقفة على البورصة وسعر الدولار، فهذه هي العوامل الرئيسية التي تحدد نسبة الزيادة في سعر البن.
محاولات لزراعة البن في مصر
وأضاف خلال تصريح خاص لـ فيتو، أنه كلما ارتفع سعر صرف الدولار أدى إلى زيادة السعر بشكل تدريجي، لافتا إلى أن هناك العديد من الخطوات الإيجابية التي يتم اتخاذها لمواجهة ارتفاع سعر البن، حيث توجد العديد من المحاولات لتجربة زراعة البن في مصر، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي في هذا الأمر، إضافة إلى توفير ملايين الدولارات التي نستورد بها البن من الخارج.
حجم استيرادنا من البن
وأشار فوزي إلى أن حجم استيرادنا للبن من الخارج وصل إلى حوالي 75 ألف طن سنويا، وتعد دول إندونيسيا والبرازيل وفيتنام وكلومبيا والهند أكبر الدول التي نستورد منها البن، باعتبارها الدول الكبرى في زراعته وإنتاجه.
العوامل المناخية وأثرها على محصول البن
وقد ارتفعت أسعار البن من نوع روبوستا، وهو نوع قوي من بذور البن منخفضة الحموضة ذات المرارة العالية، حتى بلغ سعره 2688 دولار للطن في سبتمبر الجاري، بحسب بيانات موقع بارتشارت الأميركي ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل والتي من أهمها ارتفاع تكلفة الإنتاج وأزمة سلاسل التوريد، إضافة إلى التغير المناخي الذي تشهده الدول المنتجة لمحصول البن.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
