بعد توصية الحوار الوطني، زيادة أعضاء البرلمان، لغم جديد تحت القبة، مغاورى: المقترح يؤثر سلبيا على فاعلية النقاش والعمل التشريعي
يفتح الحوار الوطنى شرايين الحياة السياسية ويضيف الكثير من المكتسبات للواقع السياسى والاجتماعى لكن بعض المقترحات التى طرحت على ما يبدو بها الكثير من الألغام مهما كانت النوايا حسنة.
أحد هذه الألغام توصية الحوار الوطنى بزيادة عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وهو مطلب رفع إلى رئيس الجمهورية، ومن المتوقع أن يثير جدلا تحت قبة البرلمان خلال الفترة المقبلة، حيث تتباين حوله وجهات النظر ما بين مؤيد ومعارض بشدة.
توصية الحوار الوطنى
وجهة النظر الأولى التى توافق عليها المشاركون فى الحوار الوطنى، تبنت الاتجاه لزيادة عدد مجلسى النواب والشيوخ بدءا من الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتحقيق تمثيل أفضل للمواطنين ولاسيما مع زيادة عدد مقاعد المجلس فى المبنى الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
بينما ترى وجهة النظر الثانية، أن زيادة العدد تؤثر سلبيا على دور البرلمان والأعضاء فى مناقشة القضايا والمشكلات.
وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب ومقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى إيهاب الطماوى، يرى أن التوصية بزيادة عدد النواب جاءت بهدف تحقيق تمثيل أفضل للمواطنين فى ظل الزيادة السكانية.
وأوضح الطماوى، أن المشاركين فى الحوار توافقوا على تلك الزيادة فى ظل إزالة العقبة التى كانت تحد من زيادة العدد من قبل، وهى مقاعد النواب فى القاعة الرئيسية للمجلس، حيث لا تستوعب القاعة الحالية أكثر من العدد الحالى، بينما القاعة الجديدة فى العاصمة الإدارية تستوعب المزيد.
الرأي المعارض
بينما كان للنائب عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، رأى مغاير، وهو أنه لا داعى لتلك الزيادة الجديدة فى عدد الأعضاء، لا سيما أن عددهم حاليا كبير بعد الزيادة الأخيرة التى تمت بعد ٢٠١٣ ليصل العدد إلى نحو ٦٠٠ عضو بمجلس النواب بالإضافة إلى نواب مجلس الشيوخ الذى يصل عدد أعضائه إلى ٣٠٠ نائب، ما يعنى أن لدينا نحو ٩٠٠ نائب.
وقال مغاورى، إن الأزمة ليست فى المقاعد التى تم توفيرها للأعضاء فى المبنى الجديد بالعاصمة الإدارية، وإنما الأزمة من وجهة نظرى، فى فاعلية النقاش والحوار والعمل التشريعى، وحصول النواب على مساحات من الوقت للتحدث والتعبير عن مشكلات المواطنين، مشيرا إلى أن زيادة عدد الأعضاء يؤدى بالتبعية إلى تقليص مدة تحدث الأعضاء وعدم إتاحة الكلمة إلا لعدد قليل، بسبب ضيق الوقت فى ظل زيادة العدد.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الآثار السلبية لتلك الزيادة فى عدد الأعضاء سيكون لها تأثير سلبى أيضًا على المواطنين فيما يتعلق بمشكلاتهم، ولن يتمكن النواب من عرضها بشكل جيد للعمل على حلها.
وأضاف النائب عاطف مغاورى، مؤكدا أن هناك آثارا سلبية على العمل البرلمانى من خلال اضطرار رئيس المجلس لاستخدام اللائحة فى وقف النقاش نظرا لضيق الوقت، وبالتالى حرمان عدد كبير من النواب من التحدث.
وأضاف أن النائب حاليا يحصل على دقيقتين فقط لتوصيل رسالته، وهى مدة قليلة جدا غير كافية لعرض وجهة النظر مهما كانت مختصرة فماذا يكون الحال إذا زاد العدد.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.