السفير المصرى بالأمم المتحدة: الثورة أثبتت إمكانية إحداث التغيير سلميًّا
قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير معتز أحمدين خليل إن مصر شرعت منذ سنوات فى تنفيذ برنامج يشجع على نشر مبادئ الإسلام الحقيقية التى تستند إلى الاعتدال والتسامح ونبذ العنف والتطرف.
وأضاف فى كلمته أمام مجلس الأمن الدولى اليوم حول مكافحة الإرهاب أن مصر عانت طوال تاريخها الحديث مخاطر الإرهاب، وأن الثورة المصرية فى يناير 2011 أثبتت بطريقة عملية أن التغيير يمكن أن يحدث بالوسائل السلمية وأظهرت الثورة أن المواطنين ليسوا فى حاجة اللجوء إلى الإرهاب لتحقيق التغيير السياسى.
وأكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة- الذى كان يتحدث أيضا بالنيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامى- أهمية التعاون الكامل بين منظمة المؤتمر الإسلامى والأمم المتحدة والمجتمع الدولى فى سبيل مكافحة الإرهاب والتصدى للتحديات التى يواجهها العالم فى هذا الخصوص.
وأدان بشدة السفير معتز أحمدين خليل "كل أعمال الإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهره وبغض النظر عن دوافعه وأهدافه وجنسية الجناة سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو دولا".
وقال فى الكلمة التى ألقاها فى مجلس الأمن الدولى اليوم نيابة عن منظمة التعاون الإسلامى إنه من الضرورى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، والتدابير الرامية إلى منع ومكافحة الإرهاب، وبناء القدرات واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، مشيرا إلى أن منظمة التعاون الإسلامى على دراية بأن الإرهاب يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وشدد السفير المصرى على ضرورة محاربة جميع الأعمال الإرهابية فى إطار قانونى واحد لإنهاء المعايير المزدوجة عند معالجة هذا التهديد الخطير، مشيرا إلى الحاجة لتبنى نهج شامل فى تجريم التحريض على الإرهاب.
وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير معتز أحمدين خليل "لا يمكننا الاعتماد على الأمن والتدابير القانونية وحدها للقضاء على الإرهاب، فالسبيل الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب هو القضاء على أسبابه الجذرية، وينبغى للمجتمع الدولى أن يعمل بشكل جماعى نحو حل الصراعات القائمة والاعتراف بالكفاح المشروع للشعوب فى تقرير المصير".
وأعرب السفير المصرى- فى الجلسة المفتوحة التى عقدها مجلس الأمن الدولى اليوم حول مكافحة الإرهاب- عن قلق منظمة المؤتمر الإسلامى البالغ إزاء حالات التعصب والتمييز والقوالب النمطية والوصم والكراهية والعنف ضد المسلمين، فضلا عن تشويه سمعة دينهم ورموزه بما فى ذلك القرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام.
وقال بالنيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامى "هذه الأعمال تتعارض مع معايير حقوق الإنسان الدولية وتصطدم بمبدأ حرية الأديان وقرارات مجلس الأمن ذاته، وتؤدى إلى تهديدات خطيرة للسلم والأمن الدوليين".