الاستعانة بمعلمى الحصة لسد العجز بالكامل
أزمة فى وزارة والتعليم قبل انطلاق العام الدراسى الجديد..طوارئ لسد عجز المعلمين فى المدارس.. وبدء توزيع الفائزين فى مسابقة الـ30 ألف معلم
لسنوات طويلة، جسّدت أزمة عجز المعلمين صداعا فى رأس المصريين قبل المعلمين والقطاع التعليمى نفسه، فتلك الأزمة تؤثر على الجميع من طلاب وأولياء أمور، كون التعليم إحدى ركائز نهضة المجتمع المصرى الأساسية.
وزارة التعليم العالى، بتوجيهات رئاسية مباشرة، تسعى خلال الفترة الماضية، لحل أزمة عجز المعلمين فى المدارس، خاصة قبل انطلاق العام الدراسى الجديد 2023-2024 بجميع أنحاء الجمهورية فى 30 سبتمبر الجارى.
وقد عانت المدارس بجميع مراحلها التعليمية من عجز المعلمين الذى آثر على جودة العملية التعليمية، وأحدث حالة من التخبط داخل المدارس خلال السنوات الماضية، حيث تخطى عجز المعلمين فى المدارس 250 ألف معلم.
قاعدة بيانات المعلمين
ووفقًا لقاعدة البيانات الخاصة بالمعلمين، والتى أعدتها الإدارة العامة للإحصاء للتعليم قبل الجامعى بديوان عام الوزارة للعام الدراسى الماضى، فإن إجمالى عدد المعلمين المعينين والمتعاقدين ما بين المدارس الحكومية والخاصة وصل إلى 958753، منهم 59368 بالتعليم قبل الابتدائى، و419281 بالتعليم الابتدائى، و7659 بالتعليم المجتمعى، و238376 بالتعليم الإعدادي، و96188 بالتعليم الثانوى العام، و82422 بالتعليم الثانوى الصناعى، و10413 بالتعليم الثانوى الزراعى، و32804 بالتعليم الثانوى التجارى، و2714 بالتعليم الثانوى الفندقى، و9528 بالتربية الخاصة، بينما وصل إجمالى عدد الطلاب فى المدارس إلى 25494232 طالبا وطالبة وهو ما يبين الفرق الواضح بين إجمالى عدد الطلاب وعدد المعلمين، بل من المتوقع خروج 50 ألفا على المعاش فى عام 2025.
لذلك قررت القيادة السياسية البدء فى حل أزمة المعلمين من خلال إطلاق مسابقة الـ150 ألف معلم، وحاليا تستعد وزارة التربية والتعليم لتسليم العمل لـ30 ألف معلم الفائزين بالدفعة الأولى مع بداية العام الدراسى الجديد 2024.
وكشف مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه جار تسكين المعلمين الجدد الناجحين فى مسابقة "30 ألف معلم"، والتى أوشكت على الانتهاء، وجار العمل على ضوابط التعيين، مشيرا إلى أنه سيتم تسكين هؤلاء المعلمين بداية من العام الدراسى الجديد.
وأوضح أن الوزارة تتعاون أيضًا مع وزارة التضامن الاجتماعى لسد العجز، وذلك من خلال خريجى الجامعات الذين يؤدون الخدمة العامة، بالإضافة إلى تعيين معلمين بالحصة وفقًا للضوابط المحددة، وذلك للهروب من طائلة زيادة أعداد العاملين.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن عمل المتطوعين ينحصر فى مساعدة المعلمين من خلال تنفيذ المهام التى يتم تكليفهم بها من خلال مشرف المادة ويكون التطوع بمدارس لا يوجد بها طلاب مقيدين لهم صلة قرابة بالمتطوع حتى الدرجة الثانية.
وقررت وزارة التربية والتعليم، بتفعيل القرار الوزارى رقم (202) بتاريخ 2 يونيو 2013، بشأن توزيع أعضاء التعليم والإداريين والخدمات للمعاونة بالمدارس والإدارات والمديريات التعليمية، وفتح باب التطوع للعمل بالمدارس من حملة المؤهلات العليا التربوية على أن ينحصر عمل المتطوع فى مساعدة المعلمين من خلال تنفيذ المهام التى يتم تكليفهم بها من خلال مشرف المادة، ويكون التطوع بمدارس لا يوجد بها طلاب مقيدين لهم صلة قرابة بالمتطوع حتى الدرجة الثانية.
ووضعت الوزارة عددا من الشروط للمتقدمين، وهى أنه لا بد أن يكون المتقدم من حملة المؤهلات العليا، والعمل سيكون بنظام الحصة، سعر الحصة لا يجاوز 20 جنيها، ولا تزيد فترة الاستعانة على 11 شهرا خلال العام المالى الواحد، وعدم تحميل الموازنة العامة للدولة أي أعباء مالية، وتصنيف المقبولين وفقًا للمواد الدراسية والتوزيع الجغرافى، كما يتم تكليف المعلمين بالحصة ممن سبق لهم العمل ضمن 36 ألف معلم، ويتم الاختيار وفق تقرير الكفاية الصادر من مدير المدرسة والموجه الأول.
ومن ضمن الشروط أيضًا أن يتم الكشف الأمني على من يتم اختيارهم قبل التعاقد، وأن تكون الاستعانة بالمعلمين وفق الاحتياج الفعلى وسد العجز، ويرخص للتدريس بالحصة بموجب خطاب من موجه أول المادة، ولا يعد الترخيص بالتدريس بالحصة تعاقدا، وأنه لا يجوز المطالبة بالتعيين مستقبلا، ويجوز للجهة الإدارية الاستغناء عن المستعان به فى أي وقت.
كما لا يجوز للمعلم المطالبة بالاستمرار فى العمل، وعدم اشتراك المستعان بهم فى التدريس بالحصة فى أعمال الامتحانات، كما لا يجوز اشتراكهم فى أعمال الكنترولات، وأن لا يتم الصرف للمستعان بهم بموجب كشف استحقاق معتمد من مدير المدرسة، ولا يجوز أن يزيد نصاب المعلم المستعان به بالحصة عن 24 حصة أسبوعيًا، كما يتم الترخيص للتدريس بالحصة عن الفترة المتبقية من الفصل الدراسى وحتى انتهاء خطة تدريس المناهج بالمدارس، ويتم توقيع المستعان بهم بالحصة على إقرار بما تضمنه البند الخامس والسادس من الضوابط المشار إليها.
مخاطر تكليف غير المؤهلين
من جانبه كشف الدكتور تامر شوقى، الخبير التربوى والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، مخاطر تكليف غير المؤهلين تربويا بالتدريس، قائلا إنه على الرغم من التدقيق الشديد من الدولة المصرية فى انتقاء المعلمين من ضمن مسابقة ٣٠ ألف معلم ومرورهم بعدة اختبارات نفسية وجسمية وعقلية وهذا أمر محمود، إلا أنه على النقيض نجد سرعة الوزارة فى تكليف خريجى الجامعات بالعمل بالمدارس فى سنة الخدمة العامة فضلا عن تعيين معلمين بالحصة دون أي اختبارات مسبقة وهذا الأمر يحمل العديد من المخاطر منها:
وأكد أن العمل بالتدريس يتطلب تأهيل طويل المدى من النواحى النفسية والتربوية والتخصصية للمعلم لا تتوافر فى الكثير من هؤلاء، موضحا أنه من المعروف أن التمكن من أي مادة يتطلب خبرة من المعلم من خلال تدريس المادة لعدة سنوات، وهذا ما يفتقده هؤلاء الخريجون.
وأشار إلى أن المعروف أن معظمهم سيتم تكليفه بالتدريس فى الصفوف الابتدائية والإعدادية وهى السنوات التأسيسية، وبالتالى فإن افتقاد معلم تلك الصفوف للمهارات العلمية والتربوية سيسبب صعوبات تعلم لهؤلاء الأطفال تستمر معهم طوال الحياة مما يمثل هدرا فى عقول الطلاب، بل إن بعض الدول المتقدمة تجعل شرطا للتدريس بالصفوف الأولى حصول المعلم على درجة الماجستير على الأقل لخطورة السن الذى سيتعامل معها، متسائلا ماذا سيكون الوضع بالنسبة لبعض الخريجين غير الراغبين فى العمل بالتدريس؟ بالطبع إجبارهم على ممارسته سيكون له تأثيراته السلبية على الطلاب.
وأوضح أنه من الأفضل أن يتم الاستعانة بالمعلمين الذين سبق أن تعاقدوا للتدريس مع الوزارة واكتسبوا خبرات جيدة، مؤكدا أن التدريس ليس حقل تجارب، وأن المشكلة فى الصفوف الأولى التأسيسية أنه لا يستطيع كل أحد أن يتعامل معهم، فغير المؤهل يمكن أن يضرهم طول العمر.
وأكد أنه لا مانع من الاستعانة بالشباب فى الصفوف الأعلى مثل الإعدادية والثانوية لأن التلميذ يكون قد تشكل معرفيا والمهم الصفوف الأولى، ولكن هذا لا يعنى أن الكل لا يصلح لكن القليل اللى يصلح ولا بد من التدقيق فى اختيارهم.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.