رئيس التحرير
عصام كامل

خبير استراتيجي: تحالف مالي وبوركينا فاسو والنيجر يرسم ملامح السياسات الجديدة بالمنطقة

طارق فهمى،فيتو
طارق فهمى،فيتو

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي: إن إعلان  مالي وبوركينا فاسو عن تضامنهما مع النيجر، وإقامة تحالف ثلاثي من شأنه إضعاف دور مجموعة الايكواس، التى أصبحت عاجزة وفاشلة عن اتخاذ أي قرارات، وتأتي خطوة الدول الثلاث في هذا الإطار، لجملة من الأسباب منها أن هذه الدول الثلاث شهدت انقلابات عسكرية إلى جانب أن الإيكواس طرحت إطروحات نظرية بالدعوة للتدخل العسكري.

 

Advertisements

 

التحالف سيرسم ملامح ما سيجرى فى غرب افريقيا

وتابع في تصريح لـ “فيتو” إنه من ضمن  الأسباب أيضا انحياز الإيكواس للموقف الفرنسى، وبالتالى فرنسا موجودة بالمنطقة، وهذا ما يتسبب فى حالة استياء من باريس، والرغبة فى التخلص من الوجود الفرنسى بالمنطقة، وبالتالى هذا التحالف يرسم ملامح ما يجرى فى غرب أفريقيا والصحراء من حيث الشكل والمضمون، ومن حيث السياسات المتبعة لان هذه الدول لديها امكانيات وقدرات ويتفقون على مواجهة فرنسا ويريدون التحرر من الوجود الفرنسى فى غرب افريقيا

 

سيناريو تصادمى داخل الايكواس 

 

وتابع مجموعة الايكواس ضعفت واصبحت غير قادرة على اتخاذ قرار فى وقت يكسب فية المجلس العسكرى ارض جديدة كل يوم ويفرض سياسية الامر الواقع مستفيدا من الموقف الاوربى، وبالتالى الايكواس لن يكون لها دورا، والسيناريو القادم سيكون سيناريو تصادمى بين الايكواس والمجموعة المناوئة لفكرة الحل السياسي فضلا عن ان التحالف الجديد سيكون داعم للسلطة الجديدة فى النيجر

 

 

ويذكر ان منطقة غرب أفريقيا شهدت  أحداث متسارعة خاصة خلال العام الجاري، منذ حدوث انقلاب النيجر وعزل الرئيس المنتخب محمد بازوم وإدارة المجلس العسكري، ثم أعقبها انقلاب الجابون، ومن قبلها انقلاب مالي وبوركينا فاسو.

 

منطقة غرب أفريقيا مشتعلة بالصراعات

 

 
وتعتبر دول غرب أفريقيا هي مناطق نفوذ بالنسبة لفرنسا التي كانت تستعمر تلك الدول في وقت سابق، وتنشر قوات لها في عدد من القواعد العسكرية التي أنشاتها بعد إنهاء الاحتلال، وانهت هذه الانقلابات النفوذ الفرنسي في دولهم.

 

واعتبرت فرنسا أزمة النيجر تحديا كبيرا لها لأنه يهدد وجودها في كامل منطقة غرب أفريقيا، وضغطت على موجوعة الإيكواس، من أجل الاستعداد لتفيذ تدخل عسكري في نيامي لتحرير الرئيس محمد بازوم وتسليمه السلطة.


يضم جيوش 3 دول، تحالف دفاعي جديد بأفريقيا

وفي وقت سابق كشف المجلس العسكري في النيجر، عن وجود تحركات عسكرية فرنسية في الدول المحيطة بنيامي، وأيضا إرسال إمدادات عسكرية لقواتها المتواجدة هناك.

 

التحالفات العسكرية الجديدة في غرب أفريقيا 

وعلى إثر تلك التحركات أعلن الجيش في النيجر النفير العام للاستعداد لأي تدخل فرنسي محتمل أو تدخل من قوات الإيكواس التي اتفق قادتها على إرسال قوات لنيامي دون تحديد موعده.

 

وعلى جانب الآخر أعلنت مالي وبوركينا فاسو عن تضامنهما مع النيجر، مؤكدين أنهم سيدافعون عن نيامي وأرسلوا قوات ومعدات عسكرية إليها.


ولم تكتف الدول الثلاث بذلك بل وقعوا على اتفاقية ثلاثية لإنشاء تحالف جديد تحت مسمى تحالف دول الساحل، للدفاع المشترك بينهما.


وأعلنت 3 دول يحكمها عسكريون بعد انقلابات، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، توقيع ميثاق لتأسيس "تحالف دول الساحل"، ليكون بمثابة هيكل للدفاع الجماعي وتبادل المساعدة بين أطرافه.

 

الخروج من الحماية الفرنسية والاعتماد على النفس


الإعلان عن التحالف جاء عبر  رئيس مالي الانتقالي أسيمي جويتا، يوم  السبت، الذي وقع مع نظيريه البوركينابي إبراهيم تراوري، والنيجري عبد الرحمن تشياني، ميثاق التأسيس.

 

وقال جويتا، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "وقعت اليوم مع رئيسي بوركينا فاسو والنيجر ميثاق (ليبتاكو-غورما) لتأسيس تحالف دول الساحل، بهدف تأسيس هيكل للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لمصلحة شعوبنا".


وقال وزير الدفاع المالي عبد الله ديوب في المؤتمر الصحفي، السبت، إن "هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث"، مضيفا: "أولويتنا هي مكافحة الإرهاب في البلدان الثلاثة".

ويلزم الميثاق الذي تم توقيعه الموقعين بـ"مساعدة بعضهم البعض، بما في ذلك عسكريا، في حال وقوع هجوم على أي منهم".ونص الميثاق على أن "أي اعتداء على سيادة ووحدة أراضي طرف متعاقد أو أكثر يعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى وينشأ عنه واجب تقديم المساعدة.. بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لاستعادة الأمن وضمانه".

 

تدخل الإيكواس في النيجر 

وكانت مالي وبوركينا فاسو حذرتا، في وقت سابق، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) من مغبة أي تدخل عسكري محتمل في النيجر، وشددتا على أن أي إجراء عسكري ضد النيجر سيكون بمثابة "إعلان حرب على البلدين".


وفي هذا السياق قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان التحالف الجديد بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، هو إضعاف لمجموعة الإيكواس.



ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية