زغلول صيام يكتب: هما الخواجات ماسكين علينا ذلة في الرياضة المصرية؟! وإيه حكاية باستور اليد؟!
من يرى حال الرياضة المصرية وبعزقة الدولار واليورو على الأجانب يقول إننا في حالة أريحية ورغد العيش بما يسمح لنا أن نبعثر عملتنا الصعبة على مدربين ولاعبين لم يقدموا شيئا.. تحدثنا عن هذا الترف في كرة القدم خاصة بعد أن تصدر الاتحاد الوطني لكرة القدم الساحة وتعاقد مع عشرة (في عين العدو) خواجات سواء فيتوريا وشركاه أو ميكايل وأتباعه أو خبير التحكيم بيريرا.. من الطبيعي أن تحذو الأندية حذو الاتحاد وتتعاقد مع صفقات تافهة سواء مدربين أو لاعبين.
العدوى انتقلت إلى باقي الاتحادات لا سيما وأن هناك رواجا في العملة الصعبة لدى الهيئات الرياضية بدليل أن اتحاد كرة اليد أو بالأحرى اللجنة المعينة من قبل الكبير حسن مصطفى تعاقدت مع مدير فني يدعى باستور ومعاونيه لقيادة منتخب اليد وتم التعاقد رسميا في أول يوليو 2023.
لك أن تتخيل أن هذا الباستور ومساعديه يحصلون على 50 ألف يورو شهريا من أول يوليو وهم في إسبانيا (علما بأن حجة إنهاء عقد المدير الفني السابق براندو وكان يتقاضى 7 آلاف يورو شهريا هو عدم التفرغ).
والمفترض أن باستور هذا يحضر إلى مصر في نهاية أكتوبر المقبل لبدء معسكر أسبوعين خلال الأجندة الدولية ولعب مباريات ودية.
والسؤال هنا.. هل من المعقول بعد أن ملأت اللجنة المعينة الدنيا ضجيجا حول عدم تفرغ المدير الفني السابق براندو أن يتم التعاقد بهذا الشكل العجيب وأن يظل المدرب الجديد في بلده ثلاثة شهور لا يتابع شيئا؟! ألم يكن من الأجدى التعاقد مع مدرب الأهلي ديفيد على الأقل متواجد ومتابع ولن يكون التعاقد بتلك القيمة التي تم التعاقد بها.
كل هذا والجميع يعلم أن قوام المنتخب الوطني المصري محترف في الخارج ومعظم لاعبيه في أوروبا وتجمعاتهم خلال الأجندة الدولية.
كيف نحكم الرقابة علي هذا السفه في الإنفاق بالعملة المحلية والصعبة في اتحاد يرى نفسه فوق قانون الرياضة في مصر بدليل أنه الاتحاد الوحيد الذي لم يوفق أوضاعه ويجري انتخابات مثل باقي الاتحادات.
كيف هذا وهو يقع تحت عباءة الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد ومعني هذا أن تفعل اللجنة ما تريد أو تفعل كما يحلو للدكتور.
أتمنى أن يخرج اتحاد اليد أو اللجنة إياها وتقول إن باستور أبو 50 ألف يورو شهريا في مصر بياكل فول وكشري وشايف شغله زي الكتاب ما بيقول أو أن تخرج اللجنة وتقول إن مرتبات الـ300 ألف جنيه للإشراف وخلافه تذهب في موضعها.
يكفي أن نكتب ولا نعول على تحرك من هنا أو هناك لأني على يقين أنه حتما ستأتي ساعة الحساب لينال كل مخطئ عقابه وللحديث بقية.