ننشر تفاصيل زيارة "بيرنز" ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوربي لـ"الشاطر".. اللقاء استمر ساعة بمكتب مأمور السجن.. طالبوا بإنهاء الاعتصامات.. و"الداخلية" ترد بتأجيل الخطة "الثلاثية"
كشف مصدر مسئول، تفاصيل زيارة كل من ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات، وممثل الاتحاد الأوربي، لنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر، والتي جاءت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بمحبسه بسجن شديد الحراسة (العقرب) بمنطقة سجون طرة.
وقال المصدر: إن تلك الزيارة جاءت في إطار الجهود التي تبذلها القيادة السياسية، للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، دون اللجوء إلى التدخل الأمني.
وأوضح أن الزيارة تمت داخل مكتب مأمور سجن (العقرب)، واستمرت نحو ساعة، واستهدفت التوصل إلى صيغة توافقية حول فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، دون إراقة أي دماء.
وأشار إلى أن ذلك جاء في إطار طلب بعض الأطراف الدولية، التدخل لحل الأزمة السياسية في مصر، بشكل سلمى، خاصة بعد تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الاعتصامين.
وأضاف أن طلب تلك الأطراف التدخل، جاء بعد دعوة وزارة الداخلية، للمعتصمين برابعة العدوية والنهضة، بالانصراف منهما، مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا، وهو ما انطوى في مضمونه على إعلان لبدء الإجراءات القانونية تجاه الاعتصامين.
وشدد على أن وزارة الداخلية وضعت بالفعل خطة أمنية شملت ثلاثة محاور رئيسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ؛ يتضمن المحور الأول دعوة المعتصمين للانصراف من الميدانين، مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا وحمايتهم وضمان خروجهم الآمن، أما المرحلة الثانية فتشمل حصار الميدانين وغلق الطرق المؤدية إليهما، والمحور الثالث يشمل فض الاعتصام بالطرق والسبل القانونية المتعارف عليها.
وتابع: إنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خلال إصدار الوزارة لبيانين تدعو فيهما المعتصمين بالانصراف، كانت هناك ردود أفعال من عدد من الرموز الدينية والشخصيات السياسية والعامة بالدولة طالبت بعدم اللجوء إلى العنف في التعامل مع الاعتصامين، خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفترة عيد الفطر المبارك، وضرورة إعطاء فرصة أخيرة للوصول إلى حل للأزمة بعيدا عن التدخل الأمنى.
وأكد أن وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمنى في المرحلة الحالية، نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولى يوميا لثورة 30 يونيو، والنظر لها على أنها تعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وإعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى أو المحلى، لمحاولة حل الأزمة دون خسائر.
وشدد على أن وزارة الداخلية قامت بناء على ردود الأفعال، بتأجيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الخطة، إلى حين استنفاد كل المحاولات التي تقوم بها الدولة، وجميع الأطراف، لإنهاء الأزمة دون الحاجة إلى تدخل أمنى.
وأوضح أن "الداخلية" طورت المرحلة الأولى من الخطة، لتشمل الانتشار الأمنى بالمناطق المحيطة بميدانى رابعة العدوية والنهضة، والتي تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة، من بينها إحراز أسلحة نارية بدون ترخيص، واستغلال الأطفال في المشاركة في الاعتصام كدروع بشرية في المسيرات بالمخالفة للقانون، وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين.
وأكد أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية على أتم الاستعداد لتنفيذ فض الاعتصامين، مشيرا إلى أنه تم بالفعل اختيار العناصر الأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية في التعامل مع مثل تلك المواقف، وفقا للقوانين المنظمة في هذا الشأن.
وكان الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أعلن رفض الجماعة لزيارة الوفد الغربى، للمهندس خيرت الشاطر بمحبسه؛ وذلك في بيان صحفى تلاه من على منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية.
وقال: "إن الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعى المنتخب، ووحده هو الذي يمثل الشعب المصرى، وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أي شأن، أن يلتقى به دون سواه".