سفراء الأزهر فى معية الإمام الطيب.. «فيتو» تكشف خطة المشيخة للارتقاء بمستوى الطلاب الوافدين فى الموسم الدراسى الجديد.. تعليمات خاصة من شيخ الأزهر لكافة القطاعات بإعداد برامج تقوية مكثفة
>> مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين: نعمل على تخريج طلاب متميزين يدرسون كل العلوم والفنون
>> مدير مركز تعليم الطلاب الوافدين والأجانب: نطور منظومة التعليم بأحدث الأساليب لتعزيز مهارات الطلاب
يملك الأزهر الشريف تاريخا عتيقًا فى نشر سفرائه من الطلبة والدارسين حول العالم بعد إثقالهم بالعلوم والثقافة والأخلاقيات الرفيعة التى ترفع من مكانته ومكانة مصر عاليا، وزاد نشاط اهتمام المؤسسة الأزهرية بملف الطلبة الوافدين منذ أن تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مقاليد الأمور داخل مشيخة الأزهر.
الاهتمام بالطلاب الوافدين
يضع الإمام الطيب على رأس أولوياته ملف الاهتمام بالطلاب الوافدين، ويسخر كافة جهود المشيخة وقطاعاتها المختلفة فى خدمة هؤلاء الطلاب لتوفير سبل الراحة لهم والعيش الكريم لهم طوال مدة إقامتهم خلال رحلتهم الدراسية، وهو أمر يعكس إيمان رأس الأزهر بأهمية الملف، ودوره المحورى فى دعم القوى الناعمة لمصر فى مختلف دول العالم وفى القلب منها الأزهر.
وبالتزامن مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد فى المعاهد والكليات الأزهرية علمت "فيتو" أن توصيات شيخ الأزهر الدائمة لكافة المسئولين أن تتحول العناية بالطلاب الوافدين إلى خطط عملية وواقع ملموس، باعتبارهم سفراء للإسلام وللأزهر، حيث شدد الطيب فى أكثر من مناسبة على أن الاهتمام بالطلاب الوافدين هو جوهر رسالة الأزهر، لافتا إلى أهمية دعم هؤلاء الطلاب ورعايتهم، وإمدادهم بالعلوم العربية والشرعية، حتى يعودوا إلى بلادهم حاملين للأزهر ولمصر شيئا من الود والعرفان بجانب العلم.
وعن أعداد الطلاب الوافدين فى الأزهر، أوضحت آخر الإحصائيات الخاصة بهذا الملف والتى حصلت عليها "فيتو" على نسخة منها أن الأزهر الشريف يدرس فيه أكثر من 46 ألف طالب وطالبة، منهم ما يقرب من 26 ألف فى كليات جامعة الأزهر المختلفة، والباقى فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى، وينتمون إلى أكثر من 100 دولة من كل إرجاء العالم، على رأسها دولة إندونيسيا، وبها أكبر عدد من الدارسين، تليها ماليزيا، بينما تعد نيجيريا أكبر دول قارة أفريقيا فى إيفاد أبنائها للدراسة بالأزهر، بينما تحتل سوريا المرتبة الأولى فى عدد الطلاب العرب تليها اليمن والعراق، والسودان.
ومن جانبه أكد مصدر مطلع داخل مشيخة الأزهر الشريف، أن آخر توجيهات شيخ الأزهر للعناية بالطلاب الوافدين كانت موافقته على مشروع البرنامج الصيفى لتنمية القدرات العلمية للطلاب الوافدين، الذى تقدم به مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب خلال الأيام الماضية، بجانب تدريب الأئمة والوعاظ بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ على أحدث برامج الفتوى، والتى تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمى، وتشتمل على أسس المنهج الأزهرى الوسطى وتحصين الشباب من الاستقطاب للجماعات المتطرفة.
مدرسة "الإمام الطيب"
وأضاف المصدر ذاته، أن مدرسة "الإمام الطيب" لحفظ القرأن وتعليم القرآن الكريم للطلاب الوافدين بدأت تأتي ثمارها بعد مرور أكثر من عامين على إنشائها، إذ ساهمت فى جعل القرآن الكريم والعلم والمعرفة قبلة الوافدين من كل بقاع الأرض، وحفزتهم على التبحر فى كتاب الله والاستزادة من علومه، وتدبر معانيه وأحكامه ونواهيه، فضلًا عن حمايتهم من الأفكار المتطرفة أو استغلالهم من أي جماعات إرهابية.
وأوضح أن مؤسسات الأزهر المختلفة، بدأت خلال الفترة السابقة إعداد برامج عملية مكثفة تهدف فى الأساس إلى صقل المهارات العملية الخاصة بالطلاب الوافدين، ومنها برنامج حداثة المؤهل ومعادلة الكليات العربية والشرعية والعلمية والنظرية من مركز تعليم الطلاب الوافدين والأجانب لتأهيل الطلاب إلى دخول الاختبارات المقررة، تمهيدًا للالتحاق للدراسة بجامعة الأزهر فى العام الدراسى الجديد.
كما بدأ مجمع البحوث الإسلامية فى التعامل مع قطاع مدن البعوث لتنفيذ المرحلة الأولى من مراحل برنامج مجالس القراءات القرآنية للطلاب الوافدين بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، حيث تعقد الدورة للطلاب الذين اجتازوا الاختبارات والمقابلات الشخصية التى خضعوا لها على مدار الشهر الماضى، على يد نخبة من أعضاء لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، حيث اشترط فى المتقدمين للالتحاق بالبرنامج حفظ القرآن الكريم حفظًا كاملًا متقنًا، مع مراعاة أحكام التلاوة، واجتياز المقابلات الشخصية، ومن المقرر الإعلان قريبًا عن المرحلة الثانية من مراحل البرنامج، كما سيتم الإعلان عن مستوى خاص للطلاب المتميزين الراغبين فى الجمع بين الروايات القرآنية بطرقها.
من جانبها أكدت الدكتورة نهلة الصعيدى مستشار شيخ الأزهر لشئون الطلاب الوافدين والأجانب أن الأزهر لا يهتم بتعليم العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل يعمل على تخريج طلاب متميزين يدرسون كل العلوم والفنون؛ ليكونوا مؤثرين فى مجتمعاتهم، خاصة أن العالم المعاصر يحتاج إلى أناس لديهم خبرة فى أكثر من مجال وعلم ومعرفة، ليواكبوا مستجدات العصر.
وأضافت "الصعيدي" لـ"فيتو" أن مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب يتبنى الأنشطة العلمية التى تفيد الطالب وتقوى انتماءه لدينه ووطنه، خاصة أن فضيلة الإمام يوجه دائمًا بتطوير منظومة التعليم بأحدث الأساليب لتطوير مهارات الطلاب لتخريج طلاب متميزين فى كل المجالات، ويعمل على إدخال أنظمة وأساليب جديدة بمواصفات عالمية للارتقاء بالمنظومة التعليمية للطلاب الوافدين.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.