التغيرات المناخية "وش الخير" على قناة السويس، انخفاض منسوب المياه في قناة بنما يضاعف الإقبال على الممر الملاحي المصري، وتوقعات بإيرادات تتخطى 10 مليارات دولار
تحد كبير مقابل نجاح أكبر، معادلة تعيشها قناة السويس في تلك الأيام، بعد ما مرّت به قناة بنما من انخفاض منسوب المياه نتيجة التغيّرات المناخية، وبالتالي صعوبة عبور السفن العملاقة ما يجعل قناة السويس هي البديل الأمثل.
تلك الحالة هي سبب توقعّات أن تتخطى إيرادات القناة خلال الفترة المقبلة حاجز الـ10 مليارات دولار، في ظل الحديث أن مشكلة “بنما” ستستمر طويلًا.
خطة الهيئة
مصادر في هيئة قناة السويس كشفت لـ"فيتو" تفاصيل خطة الهيئة للتعامل مع الموقف، حيث بدأ المسئولون بقناة السويس في الاستعداد بشكل جيد خلال الفترة القادمة للزيادة الكبيرة في حركة السفن المارة من القناة، وذلك بعد تراجع الطلب على قناة بنما، ونظرا لارتفاع تكلفة العبور من طريق رأس الرجاء الصالح الأمر الذي يجعل قناة السويس هي الوجهة الأولى لعبور كافة السفن.
وأضافت المصادر أن أزمة التغيرات المناخية هي السبب الرئيسي في جزء كبير من توقعات زيادة إيرادات قناة السويس، فعادة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وفي كل الأحيان يردد الجميع نغمة واحدة، وهي الخوف من التغيرات المناخية وما تحمله من مخاطر تهدد النظام البيئى العالمى، ولكن مع قناة السويس الأمر يختلف.
ففي الوقت الذي يخشى العالم أجمع من التغيرات المناخية، تأتي قناة السويس لتنتظر الكثير من الآمال بسبب التغيرات المناخية والتى تصب فى صالح الممر المائى العالمى.
التشغيل الفني لقناة بنما
كانت قناة بنما تعمل بنظام ملء الخزانات بالماء العذب، والذي كان مصدره الأمطار الوفيرة، وذلك لتعويض اختلاف منسوب المياه بين الممرين المائيين اللذين تربطهما القناة، وذلك حتى تتمكن السفن من العبور بسلام من قناة بنما وبعد عبور السفن يتم تسريب الماء فى المحيط.
ومع التغيرات المناخية بدأت إدارة القناة تتخوف من التفريط فى الماء العذب نظرا لما تشهده البلاد هناك من جفاف، الأمر الذي ينعكس بالتالى على كميات الماء المملوء بها الأحواض وهو أيضًا ما ينعكس على نوعية السفن المارة.
وبالتالى وفى حالة استمرار التغيرات المناخية فقد تفقد قناة بنما ميزة عبور سفن الجيل الخامس والسادس، والتي تسمى السفن العملاقة والناقلات الكبيرة، وذلك لحساب منافسين آخرين.
قناة السويس هى الأخرى محظوظة لأنها فى حال تعثر مرور هذه السفن سيكون وجهتها إلى الطريق الرابط بين البحر المتوسط والأحمر، وبالتالى المرور من قناة السويس والتى نجحت مؤخرا فى استقبال السفن العملاقة من الجيل الخامس، وبالتالى فجميع التوقعات تؤكد أن قناة السويس قد تشهد خلال السنوات القادمة رواجا غير طبيعى وزيادة كبيرة فى الإيرادات تصل لأرقام كبيرة للغاية تفوق ما سبق وتوقعه خبراء القناة.
جدير بالذكر، أن إيرادات قناة السويس مرت خلال السنوات الأخيرة بمنحنى تصاعدي بشكل كبير بداية من عام 2008 وحتى الآن، حيث بلغت إيرادات القناة فى عام 2007 نحو 6.2 مليار دولار وكانت إيرادات تاريخية فى هذا الوقت، ثم انخفضت عدة أعوام متتالية بسبب أزمة الرهن العقاري العالمية، والتى أدت إلى أزمة مالية عالمية وتراجعت إيرادات القناة لأقل من 5 مليارات دولار فى العام، حتى عاودت الارتفاع خلال الفترة الأخيرة لتبدأ مرحلة الصعود مرة أخرى بداية من أعوام 2018 وحتى الآن وبلغت إيرادات القناة العام المنقضى ما يقرب من 7 مليار دولار وهو أعلى رقم بتاريخ القناة ومتوقع أن تواصل قناة السويس ارتفاع الإيرادات خلال الأعوام القادمة بفعل مجموعة من العوامل
وتؤكد المصادر أن قناة السويس تدرس حاليًا دراسات اقتصادية لأسواق العالم واتجاهات التجارة العالمية وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي لبيان مستقبل حركة التجارة المارة من قناة السويس وأنواعها، وذلك لتحديد الرسوم والخطة القادمة للتشغيل.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.