الإعلامى محمد فودة: أحمد سعد صوت مصرى أصيل وتجسيد حقيقى للأغنية العصرية
محمد فودة:
* أطالب وسائل الإعلام بالابتعاد عن حياته الشخصية والدفاع عن موهبته
* أحمد سعد يملك قدرات خاصة على أداء جميع المقامات الموسيقية وأغانيه تحقق نجاحا منقطع النظير
أكد الكاتب والإعلامي محمد فودة فى مقاله، أن النجم أحمد سعد سيظل رغم ما يتعرض له من افتراءات على مواقع التواصل الاجتماعى صوت مصر الأصيل، وفنانا له كيانه الخاص والمختلف، موضحًا أنه مطرب تميز منذ بداياته باختياراته المفاجئة التى كانت تكسب الرهان دائمًا ليضع نفسه فى المكانة التى يستحقها الآن، وللحق دائما ينتابنى شعور قوى بأن حياة المشاهير أصبحت فى متناول كل "من هب ودب"، فمن الذى أعطى الحق لتلك الوسائل الإعلامية الفوضوية فى أن تتدخل فى الخصوصيات وتصنع من المشاكل الشخصية مادة سامة؟! تلك المشاكل التى ليست قاصرة على النجوم فقط بل إن كل الناس فى حياتهم مشاكل وأزمات، ولكن قدر النجوم أن تكون مشاكلهم مادة خصبة لمحترفى السبق والشهرة، وخير مثال على ما أقول يتمثل فيما تتناوله وسائل الإعلام عن حياة النجم أحمد سعد الشخصية والخلافات الشخصية مع زوجته السابقة علياء بسيونى والتى أوقعه فيها مع سبق الإصرار والترصد تلك النوعية من مواقع السوشيال ميديا.
ولفت الإعلامى محمد فودة فى مقاله إلى مسألة مهمة، حيث تساءل هل مطلوب من المشاهير أن يظلوا دائمًا فى مرمى سهام التلصص والتنمر والمطاردة التى تحترفها مواقع السوشيال ميديا ووسائل الإعلام والصحافة الصفراء التى تشبه إلى حد كبير "الزرع الشيطانى" حيث لا أساس لها ولا نراها سوى فى المصائب والقصص التى تعتمد على كشف عورات الناس، والتتبع لحياتهم الخاصة، والكارثة الحقيقية أن هذا الكلام وبكل تأكيد يتحول -وبقدرة قادر- إلى معول هدم وسهام حادة موجهة إلى نجومية الفنان.
وأوضح فودة أنه تابع منذ البداية الأزمة الأخيرة التى أحاطت بالفنان واستغلتها مواقع التواصل الاجتماعى والخاصة بحياته الخاصة، وللحق فإن هذه الأزمات يتم خلالها استخدام أسوأ وأردأ أساليب الحروب القذرة التى تعتمد فى الأساس على الخوض فى الحياة الخاصة والنبش فى السمعة وهو ما يؤدى فى نهاية الأمر إلى نتيجة طبيعية وهى هز صورة الفنان فى نظر جمهوره الكبير الذى التف حوله وسانده منذ بداية ظهوره وعلى مدى مشواره الفنى المليء بالأغانى الجميلة والناجحة، وهنا أتساءل أيضا: من الذى أعطى الحق لوسائل الإعلام خصوصًا مواقع السوشيال ميديا فى أن تتناول حياة المشاهير على هذا النحو الذى يبعث على الشعور بالغثيان من فرط التدخل فى الحياة الخاصة وتحريف هذه التصريحات أو تلك، والاعتماد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق شهرة زائفة والجرى وراء السبق الصحفى وركوب الترند؟! هذا الأمر لا يجب بأى حال من الأحوال أن يتم تركه دون وقفة حاسمة مع تلك النوعية من مواقع السوشيال التى تتجاوز فى حق المشاهير.
وشدد الكاتب والإعلامي محمد فودة على أن النجم أحمد سعد يستحق كل تقدير واحترام فهو فنان معجون بماء النجومية والطرب المصرى الأصيل، ولا يقف عند نقطة بعينها بل إنه لا يعترف أصلًا بالجمود وعدم التطور، فقد استطاع أحمد سعد فى حفلاته الأخيرة وبذكائه المعهود أن يجبر الجميع على الاستمتاع بما قدمه من أغانٍ دخلت القلوب بلا استئذان ليس هذا فحسب بل إن تلك الأغانى قد تحولت إلى ما يشبه إكسير الحياة، حيث يمتلك القدرة على الإبهار وهو يشدو بأغنياته الشعبية التى حققت رواجا كبيرا فى كل الدول العربية حتى أصبحت حفلاته تكتظ بالجمهور فى كل مكان يذهب إليه ليحيى حفلا غنائيا ويرفع اسم مصر عاليا.