زغلول صيام يكتب: منتخب مصر (بزرميط).. فيتوريا بياكل عيش!
نتيجة لأسباب كثيرة لم يعر أحد اهتماما بالمنتخبات الوطنية التى تلعب الآن فى الأجندة الدولية ما بين صفقة الأهلى وموديست وانتخابات الزمالك، رغم أن الفريق الوطنى هو عنوان كرة القدم المصرية.. ربما لأن لقاء الفريق الرسمى أمام إثيوبيا الجمعة الماضية كان مجرد تحصيل حاصل ولقاء تونس الثلاثاء ودى ونفس الأمر مع المنتخب الأولمبى.
وما بين هذا وذاك كانت هناك تفاصيل تعطى مؤشرات بأننا ذهبنا فى سكة «اللى يروح ميرجعش» بدليل أن النجم العالمى محمد صلاح طلب الإذن بعدم اللعب فى مباراة إثيوبيا، على أن يلعب مباراة تونس الودية، ثم طلب النادى الأهلى إراحة لاعبيه خلال الأجندة الدولية باعتبار أن مباريات المنتخب الوطنى تحصيل حاصل.. وعندما تمسك فيتوريا بحقه تعرض لهجوم شديد لم يستطع اتحاد الكرة توفير الحماية له، فكانت النتيجة ترك لاعبى الأهلى لناديهم من أجل الاستعداد للسوبر الأفريقى.
بزرميط
ما يجرى على الساحة الكروية لا يمكن أن نطلق عليه سوى كلمة (بزرميط) وهى كناية عن الفوضى التى تعيشها الكرة المصرية وما يحدث مع المنتخب المصرى لا يحدث فى أي منتخبات عالمية، ومن حق فيتوريا أن يتمسك بحقه واللعب بالعناصر الأساسية، لا سيما أن هناك فى الأفق ارتباطات فى غاية الأهمية سواء تصفيات مونديال 2026 أو بطولة الأمم الأفريقية المقرر إقامتها فى يناير المقبل.
من حق الجمهور أن يطمئن على فريقه ومن حق الأولوية أن تكون للمنتخب الوطنى مع كامل الاحترام لكل الأندية المصرية كبيرها وصغيرها، وأنا الذى عاصرت كبار المدربين للمنتخب، كانت هناك قدسية للفريق الوطنى، ولكن أصبح كل واحد يبحث عن مصلحته الشخصية وليذهب المنتخب إلى الجحيم.
فيتوريا بياكل عيش!
ولا يمكن أن أفسر ما حدث ويحدث فى المنتخب الوطنى إلا أن البرتغالى فيتوريا «بياكل عيش»، ولن يجد مكانًا يأكل ويشرب ويتفسح وفى الآخر «اربط الحمار مطرح ما صاحبه عايز»، تقريبا هذا هو المنطق الذى يتعامل به الرجل، وأنه لن يخاف على مصلحة المنتخب أكثر من المسئولين عن الكرة فى مصر!
واقع الأمر أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، ولا أحد يريد للأمور أن تنضبط بدليل أن أحدًا لم يلمس أي تغيير مع موسم أوشك على البداية فى وجود رابطة لم تغير أو تعلن عن تغيير طريقتها، واتحاد الكرة مغلوب على أمره.. ويتصرفون مع مبدأ المثل اللى بيقول «لو بيت أبوك خرب الحق خدلك قالب»، والقالب هنا سفرية حنينة أو تعيين أحد الأقارب مجاملة أو أشياء كثيرة.
كنت أتمنى أن تتغير الصورة وأن يصبح لدينا مسابقة دورى منتظمة وتقنية «فار» متقدمة، وصورة جيدة ولائحة انضباط ليست على المزاج، ولكن الواضح أنى أحلم أو أعيش فى المدينة الفاضلة رغم أن ما أذكره هو الأساس، ولله الأمر من قبل ومن بعد.