زيادة التضخم السنوي بنسبة 39.7%.. خبراء يوضحون النسب المستهدفة وطرق ضبط المعدلات.. ودور مجموعة بريكس في حل أزمة الدولار
يتابع الكثيرون تقرير نسب التضخم السنوية، والذي تم الإعلان عنه اليوم من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث أشار التقرير إلى وصول نسبة التضخم إلى 39.7% خلال أغسطس الماضي، والشهري 1,6%، وما هي النسب المستهدف الوصول إليها، والحلول المقترحة لكبح جماح المعدلات التضخمية وزيادتها، لتوافر المعروض من السلع والمنتجات بالأسواق بالأسعار المقررة واستمرار عجلة الإنتاج المحلي، لانتعاش السوق المحلي.
ارتفاع نسب التضخم عن المتوقع
في البداية قال الدكتور صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن نسبة التضخم السنوية التي تم الإعلان عنها اليوم من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تعد مرتفعة عن المستويات المطلوبة، والتي سيكون لها تأثير ملحوظ على مختلف القطاعات الاقتصادية.
تأثر هذه السلع على وجه الخصوص
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إن المواطن المصري مستهلك بطبيعته لمختلف السلع خاصة الغذائية، لذلك سيكون هذا التأثير ملحوظا بشكل أكبر بالنسبة للغذاء بمختلف أشكاله، لافتا إلى أن هذه السلع على وجه الخصوص تعد هي الأكثر تقلبا في الأسعار، حيث نشهد نوعا من عدم الاستقرار في أسعار معظم السلع الغذائية، مما يؤثر على مستوى معيشة المواطن، كما أن المواد المصنعة بمختلف أنواعها هي الأخرى ستتأثر، وبالتالي ستنقل إلى المستهلكين بأسعار مرتفعة.
النسب المستهدفة للمعدلات التضخمية
وأوضح، إن النسب المستهدفة لمعدلات التضخم كانت 7% قابلة للزيادة أو النقص بنسبة 2%، مما يدل على وجود زيادة كبيرة في النسب التي تم الإعلان عنها اليوم من جانب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فلا بد من تدارك هذه النسب لضبط معدلات التضخم والسيطرة عليها مرة أخرى، لتفادي تأثيرها على مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية.
دور النمو الاحتوائي
وأشار فهمي إلى أنه من الممكن اتباع فكرة النمو الاحتوائي، والتي تقوم على أساس تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف المجالات، مع العمل على احتواء الطبقات التي بدأت تضار، لتشجيع السوق وتحفيزه على العمل والإنتاج، والعمل على زيادة المعروض من السلع والمنتجات في الأسواق.
تأثير التضخم على معيشة المواطنين
من جانبه، قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية السياسة والاقتصاد السابق بجامعة القاهرة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إن معدلات التضخم تلعب دورا كبيرا في التأثير على حياة المواطنين ومستوى المعيشة لهم، حيث تعمل الحكومة على ضبط هذه المعدلات بكافة الطرق المتاحة، لإعادة ضبطها والوصول إلى المستويات المستهدفة منها.
مساعي لكبح زيادة المعدلات التضخمية
وأوضح خلال تصريح خاص لـ فيتو، إن الدولة تبذل مجهودات كبيرة للسيطرة على زيادة المعدلات التضخمية المستمرة وكبح جماحها بمختلف الطرق المتاحة أمامها، سواء من خلال استخدامها للسياسات المالية أو النقدية، إضافة إلى العديد من الطرق الأخرى، لعودة انتعاش الأسواق.
دور مجموعة بريكس
وأضاف، إن أهم الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الدولة، هو انضمامها إلى مجموعة البريكس، والتي سيكون لها أثر ومردود إيجابي على كافة النواحي الاقتصادية خلال الفترة القادمة بعد تفعيل دور المجموعة، خاصة وأنها تضم العديد من الدول ذات الاقتصاديات القوية مثل الصين وروسيا والهند وغيرهم من الدول، كما تعمل المجموعة على زيادة أعضائها لزيادة تأثيرها وفاعليتها.
تحجيم دور الدولار وتقليل سيطرته
وأشار السعيد إلى أن هذه المجموعة هي الأمل للعديد من الانعكاسات الإيجابية للاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بالعملة وتأثير الدولار على الجنيه المصري وتقليل هذا التأثير من خلال إحلال عملات أخرى خاصة بدول الأعضاء، فدائما هناك ربط بين الجنيه المصري والدولار خاصة خلال السنوات الماضية، مما جعل الجنيه المصري يتأثر بالصدمات الاقتصادية الخارجية، والتي تحدث نتيجة للعديد من العوامل الأخرى مثل جائحة "كورونا" والحرب الروسية الأوكرانية التي نشهدها حتى وقتنا الحالي، وكذلك السياسات التي يتبعها البنك المركزي الأمريكي.
الدولار هو الأساس في مشكلة التضخم
وتابع، إنه إذا تم تطبيق دور مجموعة بريكس بشكل صحيح، لن نواجه مشكلات في المعروض والمطلوب من الدولار، لأنه هو الأساس في مشكلة التضخم التي تواجه دول العالم، مؤكدا على أن الدولة تأخذ العديد من الخطوات الجادة لتقليل مستويات التضخم التي نشهدها، والوصول إلى المستوى المستهدف بواقع 7% قابلة للزيادة أو النقص بنسبة 2%، منعا لحدوث كساد وركود أو ارتفاع في المستويات التضخمية.
الرقم القياسي لأسعار المستهلكين وأسباب الارتفاع
وكان التقرير الشهرى الصادر صباح اليوم الأحد عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قد أوضح، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (184.0) نقطة لشهر أغسطس 2023، مسجلًا بذلك ارتفاعًا قدره (1.6%) عن شهر يوليو من العام الجاري، وترجع أسباب هذا الارتفاع إلى زيادة مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (0.3%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (3.0%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (0.2%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (4.0%)، مجموعة الخضراوات بنسبة (22.4%).
كما شهدت مجموعة السكر والأغذية السكرية ارتفاعا بنسبة (2.0%)، ومجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (1.5%)، مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (7.0%)، مجموعة الدخان بنسبة (5.4%)، مجموعة الأقمشة بنسبة (1.9%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (0.6%)، مجموعة التنظيف والإصلاح وتأجير الملابس بنسبة (2.2%)، مجموعة الأحذية بنسبة (1.2%)، مجموعة الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة (0.7%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (0.2%)، مجموعة الأثاث والتجهيزات والسجاد وأغطية الأرضيات الأخرى بنسبة (1.4%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (1.3%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (2.5%)، مجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة (2.4%).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
