رئيس التحرير
عصام كامل

نسيان ألم الماضي لمواجهة النفوذ الصيني في آسيا، سر زيارة بايدن إلى فيتنام

بايدن، فيتو
بايدن، فيتو

عدو الأمس صديق اليوم، هذا هو شعار الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام، وذلك في ظل الزيارة التي يجريها الرئيس بايدن اليوم لتوطيد العلاقات بين البلدين ونسيان ألم الماضي الذي تركته الحرب في جسد البلدين.


نسيان التاريخ المؤلم بين أمريكا وفيتنام 


فخلال حرب فيتنام تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر فادحة وصلت إلى 50 ألف جندي قتيل وأكثر من 300 ألف مصاب.
وفرضت التغيرات الجيوسياسية الجديدة على البلدين التفكير في بناء علاقات جيدة بينهما، خاصة في ظل النمو الصيني وتحركات بكين في منطقة بحر الصين الجنوبي، وهو ما يراه البلدان تهديدا لأمنهما القومي.

الحرب الأمريكية الفيتنامية 


وذكرت تقارير إعلامية أن الهدف من زيارة بايدن إلى فيتنام هو تعزيز التجارة بشكل كبير مع الولايات المتحدة، فيما يعكس إعادة تشكيل العلاقات عبر آسيا في ظل التنافس المحموم مع الصين.
وفي وقت سابق أعلنت فيتنام عن رفع الولايات المتحدة إلى مرتبة الشريك الاستراتيجي الشامل، مثلما هو الحال مع الصين وروسيا. 


تطور العلاقات الأمريكية الفيتنامية 


ويشير منح الولايات المتحدة نفس الوضع إلى أن فيتنام تريد حماية صداقاتها، في حين تبحث الشركات الأمريكية والأوروبية عن بدائل للمصانع الصينية.

ومن جانبه قال الرئيس بايدن  الشهر الماضي إن فيتنام لا تريد تحالفا دفاعيا مع الولايات المتحدة، "لكنها تريد علاقات لأنها ترغب في أن تعرف الصين أنها ليست وحيدة"، وأنه يمكنها اختيار علاقاتها الخاصة.
قرر الرئيس بايدن أن يزور فيتنام في إطار جولته إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين التي تختتم الأحد.

مع التباطؤ الاقتصادي في الصين وتوطيد الرئيس الصيني شي جين بينج لسلطته السياسية، يرى بايدن فرصة لجلب المزيد من الدول - بما فيها فيتنام وكمبوديا - إلى فلك الولايات المتحدة.

وعن زيارة فيتنام، قال بايدن ”إننا نجد أنفسنا في وضع تحدث فيه كل هذه التغييرات حول العالم.. لدينا فرصة، إذا كنا أذكياء، لتغيير الديناميكية”.

تسارعت التجارة الأميركية مع فيتنام بالفعل منذ عام 2019. ولكن هناك حدود لمدى التقدم الذي يمكن أن تحرزه دون إدخال تحسينات على البنية التحتية للبلاد ومهارات عمالها وحوكمتها. كما أن التجارة المتزايدة لم تضع الاقتصاد الفيتنامي تلقائيا على مسار تصاعدي.

من جانبها، قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو، إن الرؤساء التنفيذيين الذين تحدثت إليهم يصنفون فيتنام بدرجة عالية كمكان لتنويع سلاسل التوريد التي كانت قبل جائحة فيروس كورونا تعتمد بشكل مفرط على الصين.

تحاول رايموندو توسيع سلاسل التوريد تلك من خلال ما يسمى الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي مبادرة أطلقها بايدن العام الماضي.

تضاعفت واردات الولايات المتحدة من السلع الفيتنامية تقريبا منذ عام 2019 لتصل إلى 127 مليار دولار سنويا، وفقا لمكتب الإحصاء.

ولكن من غير المرجح أن تتمكن فيتنام، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، من مجاراة حجم التصنيع الصيني. ففي عام 2022، صدرت الصين، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، أربعة أضعاف ما فعلته فيتنام من السلع إلى الولايات المتحدة.
وسيوقع بايدن والأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج اتفاقا لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين السابقين إلى "شراكة استراتيجية شاملة"، وهو أعلى مستوى في التسلسل الهرمي الدبلوماسي في فيتنام، إلى جانب الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية