في مئوية رحيل سيد درويش، ربط الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية، وقاوم الاستعمار بالفن
سيد درويش، لقب بموسيقار البسطاء والعمال ومجدد الموسيقى العربية، فأدخل أنواعا جديدة في تلحين الأوبريتات فلحن أوبريت شهرزاد، العشرة الطيبة، الباروكة، أخذ من كلمات مصطفى كامل، وغنى نشيد بلادي بلادي، ولحن أيضا “أنا المصري كريم العنصرين”، وفي ثورة 1919 قال: “قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك”.. ورحل في مثل هذا اليوم منذ مائة عام في عام 1923.
إضافة إلى ذلك، غنى الشيخ سيد درويش ضد الاحتلال الإنجليزي بنشيد “دقت طبول الحرب”، كما انتقد سياسة الاحتلال في تجنيد الشباب المصري فغنى “بلدي يا بلدي والسلطة أخذت ولدي”، فكان صوت الشعب.
يدعو إلى الاعتماد على النفس
عندما كان يعمل سيد درويش بناءً قبل اتجاهه إلى الفن ولتشجيع زملائه البنائين غنى: “شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك..لابد عن يوم برضه ويعدلها سيدك / وإن كان شيل الحمول على ظهرك يكيدك.. أهون عليك يا حر من مدت إيدك”.
من كلمات بيرم التونسي
من كلمات الزجال بيرم التونسي غنى سيد درويش: "علشان نعلى ونعلى ونعلى.. لازم نطاطي نطاطي نطاطي"، وقد جاءت هذه الأغنية في ظروف سياسية سيئة، وقد غناها في مولد سيدي عبد الرحمن الترمذي، وسمعه محمد تيمور بك وأعجب بسيد درويش، وبكلمات بيرم التونسي فأشركه في مسرحيته العشرة الطيبة.
الحلوة قامت تعجن في الفجرية
وذات يوم وهو يسير بالحارة سمع حوارا بين أم وابنتها حول عجين العيش، فدندن وغنى: "الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية.. والديك بيدن كوكو كوكو في البدرية".
وما كاد يخرج من الحارة حتى سمع حوارا بين سيدة متزوجة وأخرى غير متزوجة فغنى: “ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة.. أول سبوع يا بنات خوخة وتفاحة، وثاني سبوع يا بنات على الفرش مرتاحة / ثالث سبوع يا بنات على بيت أبويا راحة، رابع سبوع يا بنات في الحارة رداحة”.
زوروني كل سنة مرة حرام
ومن أجمل ما غناه فنان الشعب: أنا هويت وانتهيت وليه بقى لوم العزول، وفي النهاية قال: "زوروني كل سنة مرة حرام.. تنسوني بالمرة أنا عملت إيه فيكم.. تشاكوني وأشاكيكم".
كان سيد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية، وقاوم الظلم والاستعمار بالفن، وساند الطبقات الشعبية والفقيرة وعبر عنها بالفن، فغنى "قوم يا مصري" أثناء ثورة 1919، كما غنى نشيد "بلادي بلادي" الذي اقتبس فيه بعضا من كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وكتبها يونس القاضي، واستخدم الفن والموسيقى في الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.
يناجي جليلة حبيبته
وحدث أن أقام أحد أعيان الإسكندرية ـ حسن الجريتلى ـ فرحا لابنه وحضر سيد درويش مرتديا الجبة والقفطان وفي يده العود ليغني: “خفيف الروح بيتعاجب برمش العين وبالحاجب”، وإذا بعينيه تقع على جليلة التي هام بها حبا فغنى: الحبيب بالهجر مايل.. والفؤاد مايل إليه / من جفاك الدمع سايل.. يا ناس قول ولى أعمل إيه".
يغني للعربجي والحنطور
وعندما كان راكبا لحنطور في شارع عماد الدين ودفع الأجرة للعربجي فلم تعجبه فانهال عليه ضربا، وغنى سيد درويش: إحنا العربجية الحنطور.. جينا نزورك يابو طرطور/ تبص تلاقى البيه من دول.. بينط يركب ماتقولشي.. يحط رجله في خربتنا وإن كلمناه يخرب بيتنا".
دعوة لعمل المرأة
أيضا سبق الشيخ سيد درويش عصره حين غنى وقال: “ده يومك يا بنت اليوم.. قومي اصحى من النوم / اشمعنى في أوروبا الستات لها أصوات في الانتخابات / دا المصرية ست في بيتها.. وفي رباية أولادها سبقت غيرها”.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
