رئيس التحرير
عصام كامل

باكستان تدعو مجلس الأمن للتركيز علي مكافحة الإرهاب

وزيرة خارجية باكستان
وزيرة خارجية باكستان هينا رباني خار

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مفتوحة على المستوى الوزراي، بطلب من باكستان، حول سبل واعتماد نهج شامل لمكافحة الإرهاب.
ودعت وزيرة خارجية باكستان هينا رباني خار أعضاء مجلس الأمن إلى مواصلة العمل على مكافحة الإرهاب الذي وصفته بأنه يهدد السلام وألمن في جميع بلدان العالم.

وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية-التي ترأس بلادها أعمال مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري- إن التضليل والأيديولوجيات المشوهة والأفكار الخبيثة المجنونة هي التي تبرر قتل الأبرياء ، ومن مسئوليتنا الجماعية في مجلس الأمن مواجهة ذلك"لدينا قصص عديدة عن الكرامة الإنسانية والقيم وجميعها ينبغي أن تكون أعلى صوتا من الملاحم الإجرامية، وعلينا التحرك بشكل منسق للتقليل من مساحة الأيديولوجية التي يعمل الإرهابيون علي نشرها".
ونفت وزيرة خارجية باكستان بشدة - في الجلسة التي شارك فيها عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء،اضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة - وجود أي علاقة بين الإرهاب والأديان والقيم المجتمعية العالمية.
وقالت في بداية أعمال الجلسة "إن الهدف من مبادرة باكستان بعقد هذه الجلسة يتمثل في "تحقيق هدفنا المشترك وهو ارساء السلام العالمي والاستقرار والأمن والتنمية، خاصة وأن الإرهاب له تأثير مباشر على جميع بلداننا، وكذلك على الأفراد والمجتمعات، وقد أظهرت السنوات العشر الماضية أن الإرهاب لا يعرف الحدود الجغرافية".
وأضافت وزيرة خارجية باكستان- التي ترأس بلادها أعمال مجلس الأمن في الشهر الجاري- أضافت قائلة "إن ما نبحث عنه هو نهج شامل أكثر فعالية ،لأن الإرهاب لن يهزم وحده عن طريق اتخاذ تدابير قانونية، أو اعتماد العمليات الاستخباراتية أو العسكرية والاستراتيجيات الأمنية،وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى نهج شامل".
وشددت في كلمتها إلى أعضاء مجلس الأمن علي ارتباط التنمية بتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات، وقالت إن خلق فرص العمل للشباب ومشاركتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإيجاد بيئة مواتية يسهم في سياسات مكافحة الإرهاب.
وقالت إن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا لباكستان "حيث تعد بلدنا واحدة من أكبر ضحايا الإرهاب في العالم، ويقوم نهج مكافحة الإرهاب في باكستان علي الردع، والتنمية والحوار،مشيرة الي حشد "الأمة بأسرها، والحكومة والبرلمان والقضاء والمجتمع المدني لمحاربة الإرهاب والتطرف".
ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة إلى معالجة الظروف التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب ، مشيرا إلى أن الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي،أكدت على أهمية ذلك.
وشدد بان كي مون في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن على أنه "لا شيىء على الإطلاق يمكن أن يبرر الإرهاب.. لا مظالم، ولا أهداف، ولا أي قضية يمكن أن تبرر الأعمال الإرهابية.
وفي الوقت ذاته، يجب أن نزيل الظروف التي تغذي هذه المشكلة.. فالإرهاب يتقيح حيث تتوطن الصراعات، وحيث لا تتم حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والحياة البشرية ويسود الإفلات من العقاب".
وحث الأمين العام الجهات الفاعلة الإنسانية والأمنية والسياسية على بدء حوار مفتوح لضمان أن لا تعوق الجهود الرامية إلى منع أعمال الإرهاب إيصال المساعدات ذات الطبيعة الإنسانية للمدنيين في مناطق الصراع في الوقت المناسب.
ونوه الأمين العام إلى الفتاة الباكستانية مالالا يوسف زاي، التي تعرضت لإطلاق نار مع زميلاتها، من قبل المتطرفين، وقال إنه تأثر جدا بجهودها الشجاعة للدفاع عن الحق الأساسي في التعليم، المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك في تعاليم الإسلام.. مضيفا أنه يفخر بأن أعتبر نفسه بين مؤيديها والمتمنين الشفاء لها .
الجريدة الرسمية