رئيس التحرير
عصام كامل

«عين الحلوة» يبكي.. تجدد الاشتباكات داخل أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين.. الأونروا تدعو الجهات المسلحة إلى إخلاء مواقعها.. وحركة فتح تتجنب الدخول في اشتباكات مع المتشددين

مخيم عين الحلوة،
مخيم عين الحلوة، فيتو

اندلعت الاشتباكات من جديد داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين  الواقع بجنوب لبنان والقريب من مدينة صيدا الساحلية بين حركة فتح وعناصر متشددة، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من العائلات الفلسطينية المقيمة داخل المخيم باتجاه مسجد الموصللي في صيدا.

ويشتهر مخيم عين الحلوة بانعدام القانون والاشتباكات بين الحين والآخر، حيث شهد العام 2017 اشتباكات بين فصائل فلسطينية لمدة أسبوع تقريبا مع منظمة مسلحة تابعة  لتنظيم داعش الإرهابي.

تجدد اشتباكات مخيم عين الحلوة

ويشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات علي مدار الأسابيع الماضية حيث شهد المخيم  إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية، تتركز على محور أحياء البركسات وبستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلة تعمير عين الحلوة الشارع التحتاني.
ومن جانبه ذكر مصدر فلسطيني أن العناصر المتشددة هي من بدأت بإطلاق النار بهدف منع القوة الفلسطينية المشتركة من الانتشار في تجمع مدارس "الأونروا".

واكد المصدر الفلسطيني أن هذه المجموعات تعتبر وجودها في هذا التجمع بمثابة خط الدفاع الأول عن تواجدها في أزقة وشوارع مخيم الطوارئ ومحلة تعمير عين الحلوة التحتاني.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن حركة "فتح" والقوى في "هيئة العمل الفلسطيني" المشترك لا تريد دخول  أي معركة مع المتشدين بهدف توقيف المتهمين بجريمة اغتيال العرموشي ومرافقيه الأربعة.

 

إقرأ ايضا.. اشتباكات دامية ومقتل قيادي بحركة فتح، ماذا يحدث داخل عين الحلوة "مخيم الموت" فى لبنان؟

كمين متطرفين تسبب في مقتل قيادي بحركة فتح

واندلعت شرارة الأشتباكات في نهاية يوليو الماضي بعدما قتل 6 أشخاص وأصيب آخرون من جراء الاشتباكات داخل، حبث لقي المسؤول في حركة "فتح"، أبو أشرف العرموشي حتفه جراء الإشتباكات، الذي أعلنت حركته إنه تعرض لكمين من طرف متشددين.
وتعرض القيادي " العرموشي " وعدد من مرافقيه لكمين مسلح مع مرافقيه  في يوليو الماضي في حي البساتين داخل مخيم عين الحلوة، وفق الوكالة الوطنية للأنباء.

وتسود عين الحلوة أجواء متوترة، في ضوء التصعيد الأخير الذي أعقبته اشتباكات متقطعة في المخيم، حيث وقعت الاشتباكات بالتزامن مع شن فصائل فلسطينية في عين الحلوة حملة على جماعات متشددة، وهاربين يبحثون عن ملجأ داخل أحياء المخيم المكتظة.

 

أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية، وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ويقع مخيم عين الحلوة  على بعد 3 كلم جنوبي شرقي مدينة صيدا، وهو من أكبر من المخيمات في لبنان من حيث السكان والمساحة، حيث  يعتبر المخيم عاصمةَ الشتات للاجئين الفلسطينيين، يبعــد عن صيدا نحو 2 كم ويبعد عن الحدود مع فلسطين 67 كم ويقع على بعد 3 كم جنوبي شرقي مدينة صيدا.
وتأسس المخيم على أرض كانت في الأصل معسكرًا للجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، وقد بدأت الأونروا عملياتها في المخيم عام 1952، وتبلغ مساحته نحو 2.9 كم مربع، وهو أكبر المخيمات في لبنان من حيث السكان والمساحة، ويعد عاصمة المخيمات الفلسطينية في لبنان.


اشتباكات حركة فتح والقوى المتشددة

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن حركة "فتح" والقوى في "هيئة العمل الفلسطيني" المشترك لا تريد دخول  أي معركة مع المتشّدين بهدف توقيف المتّهمين بجريمة اغتيال العرموشي ومرافقيه الأربعة.
وعلى الجانب الآخر أكدت وسائل إعلام فلسطينية أنه تم التوافق على وقف إطلاق النار فورًا، بعد التواصل بين مسؤولين من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والقوى الاسلامية في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، في صيدا، جنوبي لبنان.

يذكر أن لقاء جمع نهاية الشهر الماضي وفدًا من حركة "فتح"، وآخر من القوى الإسلامية في مخيم "عين الحلوة"، أكد على أهمية التنسيق فيما بينهم، لإنهاء الأزمة التي يعيشها المخيم، والعمل بأسرع وقت على تسليم المطلوبين بالقضية، للدولة اللبنانية، والتأكيد على وحدة الصف بين الجميع.

جهات مسلحة تحتل مواقع داخل مخيم عين الحلوة

والشهر الماضي ذكرت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس أن المنظمة تلقت تقارير مقلقة، أفادت أن "جهات مسلحة لا تزال تحتل مواقع بينها مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان".
وأضافت كلاوس أن "المجمع يحتوي على أربع مدارس تابعة للأونروا توفر التعليم لـ3200 طفل من لاجئي فلسطين"، مشددة على أن "هذا انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، مما يهدد حيادية منشآت الأونروا ويقوض سلامة وأمن موظفينا ولاجئي فلسطين، والأونروا تدين بشدة هذه الأفعال".
وأكدت أنه "يجب حماية جميع منشآت الأونروا، بما في ذلك المدارس في جميع الأوقات".
ودعت جميع الجهات المعنية إلى "إخلاء مبانيها فورا حتى تتمكن الوكالة من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين".
وعلى الجانب الأخر حذرت مديرة وكالة "الأونروا" الأممية في لبنان، دوروثي كلاوس، الجمعة الماضية من تدهور الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بجنوب لبنان.
وأوضحت دوروثي كلاوس أن 400 منزل تدمرت بسبب اشتباكات مخيم عين الحلوة، مؤكدة أن الوضع في المخيم لا يزال غير مستقر.


الآثار التي تركتها الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة


وتحدثت كلاوس أثناء مشاركتها، عبر الفيديو، في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، عن الآثار التي تركتها الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في 30 يوليو، واستمرت قرابة أسبوع.
وأشارت إلى أن الأعمال العدائية دفعت مئات العائلات للنزوح، وعاد بعضهم بالفعل إلى المخيم، متوقعة أن تكون الاشتباكات قد أسفرت عن دمار ما بين 200 و400 منزل داخل المخيم وفي المناطق المحيطة به.
وقالت إن مجمعا مدرسيا تابعا للأونروا يتسع لأكثر من 3000 طفل "تعرض للانتهاك"، كما تعرضت منشآت أخرى تابعة للأمم المتحدة بما فيها مدارس أخرى ومركز صحي، لأضرار، معلنة "أننا ما زلنا غير قادرين على الوصول إلى كل مناطق المخيم بالكامل".


استئناف العمل في 50% من مخيم عين الحلوة


وأوضحت أن الوكالة استأنفت عمليتها في 50 في المائة من مناطق المخيم حيث تم إعادة فتح مركز صحي واحد، مضيفة أنهم قاموا أيضا بجمع القمامة والتطهير وإزالة الأنقاض.
 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية