اللواء عبد التواب هديب، أول من قصف خط بارليف في حرب الاستنزاف
المدفعية المصرية الثقيلة الوحش الذي كان صوته يدخل جنود العدو الإسرائيلي إلى الجحور خوفا من اصطيادهم بنيرانه القاتلة، وفي الذكرى ٥٣ على عيد المدفعية المصرية تقدم فيتو محطات من تاريخ جنرالها الذهبي الذي اللهب خط بارليف بنيرانه:
- 8 سبتمبر 1968، عيد المدفعية المصرية عندما أطلق مدير المدفعية يومها اللواء عبد التواب هديب، بتوجيهات من الرئيس جمال عبد الناصر، قصفًا ناريًا قويًا مركزًا على كافة الأهداف المعادية، وتم اتخاذ القرار الأعظم في حرب الاستنزاف على طول الخط الأمامي لقناة السويس، والتي كانت ملحمة كتب سطورها اللواء هديب، خططت بعناية، وتم اعدادها بعناية رجال المدفعية، وتم التنفيذ في سرية.
- في 26 أكتوبر 1968، عندما كانت بعض القوات المصرية تطارد الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية، وتعرضت لقصف مدفعي شديد للتغطية على المعركة، مما تسبب في سقوط« 49» ضحية من العدو ما بين قتيل وجريح.
- تدمير خط بارليف: بدأت حرب الاستنزاف يوم 8 مارس 1969، خطط اللواء هديب لتدمير الجزء الأكبر من خط بارليف، وقد واجه الإسرائيليون أسوأ ما في الأمر بعد خمس ساعات من القصف العنيف، حيث أنهك العدو وتشتتت قواته. وفي اليوم التالي ذهب الفريق عبد المنعم رياض رئيس اركان حرل القوات المسلحة برفقة اللواء عبد التواب هديب، بهدوء وثقة إلى خط المواجهة للاطمئنان على أحوال الجنود وسير الأعمال العدائية مع العدو نظرا لنجاح اليوم الأول للقصف، وقد تسببت هذه الزيارة في استشهاد الفريق عبد المنعم رياض وإصابة اللواء عبد التواب هديب بإصابات طفيفة.
- وفي عملية قصف العدو، جمع اللواء هديب كل الخبرة التي اكتسبها منذ تخرجه من الكلية الحربية في 1/2/1939 برتبة ملازم ثان والتحاقه بسلاح المدفعية، كان دفعة وصديق عبدالناصر ورفيق دربه في حركة الضباط الأحرار، وأحد من كان له دور باز في ثورة 23 يوليو، وأمر بمنع القوات البريطانية المتمركزة في منطقة قناة السويس من التدخل في الحادث.
- ملامح وجهه تعكس صبرًا وجلدًا وحبًا لوطنه، ولا عجب فقد ولد لعائلة مرموقة بمحافظة بني سويف، وظهرت تلك السمات جليا في حرب فلسطين، حيث كان رئيس عمليات كتيبة مدفعية، فصمد مع رجاله أكثر من عام في حصار اليهود للقوات المصرية بقرية الفلوجة.
حيث تم إيفاده لبعثة إلى الاتحاد السوفيتي والتحق بكلية أركان حرب عام 1953، كما سافر إلى بعثة تدريبية بدولة اليونان عام 1954، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.
- مناصب اللواء عبدالتواب هديب ة: عندما اندلع العدوان الثلاثي، كان أحد الأشخاص الذين قدر لهم قيادة الاتجاه التاريخي وصد غزاة الوطن الأم والشعب الجشع، شغل منصب قائد مدفعية الفرقة الرابعة مدرع خلال الأوقات الصعبة، ثم قائد مدفعية المنطقة الشرقية، وعمل ملحقًا عسكريًا في المملكة المتحدة والعراق، وعاد إلى مصر نهاية عام 1966 وتم تعيينه رئيس أركان المنطقة الشرقية.
- ونظرًا لقدرته وخبرته، قدر له القدر أن يتم اختياره قائدًا للمدفعية في عام 1968، وهي فترة مظلمة في تاريخ مصر، حيث تحمل المسؤولية الثقيلة في إعادة بناء قوة المدفعية والقوات المسلحة المصرية. القوات المسلحة، حيث أن إدارة تسليح القوات المسلحة هي جزء من إدارة المدفعية.
- وفي الفترة من 1971 إلى 1974 تم تعيينه محافظًا لبورسعيد وارتدى الزي العسكري حتى نهاية معركة أكتوبر المجيدة، وأطلق عليه أهل بورسعيد لقب «الفارس المصري الأصيل»، من 1974 إلى 1978.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.