رئيس التحرير
عصام كامل

الهروب من العنف إلى مراكز الاستضافة، سيدات يكشفن كواليس الإقامة وشروطها، و3000 مستفيدة سنويًا من 8 مراكز على مستوى الجمهورية

حماية المرأة،فيتو
حماية المرأة،فيتو

حماية المرأة من كل ممارسات العنف ضدها، شعار رفعته الدولة منذ سنوات، وعملت عليه لتحقيق الحماية والرعاية الاجتماعية، وأحد ملامح تلك السياسة هو “مراكز الاستضافة” التي تلجأ إليها المرأة بعد تعرضها لأي عنف.

عدد مراكز الاستضافة بحسب البيانات الرسمية وصل إلى 8 مراكز في 8 محافظات هي: “القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، الفيوم، بنى سويف والمنيا”، أما عدد المستفيدات فبلغ خلال عام 2020 سواء 3184 مستفيدة.

فيتو استطلعت تجارب المطلقات مع مراكز الاستضافة، وهل بالفعل كانت ملجأ لهن في هذا الوقت الحرج، للوقوف علي نقاط القصور وتشجيع الإيجابيات.

أمان للمرأة

كان للسيدة م.ع تجربة مع مركز الاستضافة بالجيزة، وبدأت حديثها لفيتو: “من أول يوم زواج مشوفتش يوم حلو مع زوجي، دائم التعدي عليا بالضرب، والدي ووالدتي ماتوا في حادث، وشقيقي الوحيد يعيش خارج مصر، ارتضيت بالأمر حفاظا علي بيتي وبنتي، كان زوجي يوميا يستضيف أصدقاءه في البيت لم يحترم حرمته ولا يغير علي أهل بيت”.

واستكملت: “تهاوني في إهانة زوجي لي، وإحساسه أنني ليس لدي ملجأ ولن أستطيع ترك البيت، دفعه لإهانتي أكثر وأكثر والتعدي عليا بالضرب لأتفة الأسباب إن لم يكن يوميا، لأنه يعلم جيدا أنني لن أترك المنزل، فليس لدي مكان أذهب إليه”.

وتابعت: “في يوم من الأيام، اكتشفت أن زوجي أعطي مفتاح المنزل لأصدقائه وسمح لهم بالمجيء وانتظاره في الدور الأرضي لحين حضوره من العمل، وأنا وبنتي بمفردنا في المنزل نعيش في الدور الثاني، فتشاجرت معه فتعدي عليا بالضرب، وتسبب في إحداث إصابات بجسدي، وقال لي  أمال هتعملي ايه لما اتجوز واحدة تانية واجيبها تقعد في الدور الأرضي”.

وأضافت: “فاض بيا الكيل وطفح، وقررت ترك المنزل، وعندما علم زوجي برغبتي في ترك المنزل، ضربني وطردني واخد مني بنتي، اتصلت بخط نجدة الطفل، واشتكيت لهم أن زوجي تعدي علي الضرب وأخذ مني نجلتي، طلبوا مني الذهاب لأقرب مركز استضافة، وبالفعل ذهبت لمركز الاستضافة في محافظة الجيزة، وأقمت فيه 3 أيام”.

وصفت السيدة م.ع مركز الاستضافة قائلة: “خلال إقامتي هناك، كان المكان أكثر أمانا وفي حماية جيدة ومعاملة المشرفات إنسانية جدا، كنت أتناول كل الوجبات واشرب كل المشروبات دون دفع جنيه واحد، فهو مكان آمن جدا للسيدات”.

قواعد الإقامة

واستكملت: “هناك أيضا قواعد صارمة للإقامة، تحركات النزيلة تكون وفق قواعد معينة، أقمت هناك ٣ أيام فقط، لأن لدي شقة تابعة للإسكان الإجتماعي، انتهيت من إجراءات استلامها وعدت مرة آخري لمحافظتي لاستلام شقة الاجتماعي وبالفعل استلمتها وأقمت فيها”.

وعن الإجراءات التي قامت بها لدخول مركز الاستضافة، قالت م.ع: “مراكز الاستضافة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ذهبت للمجلس القومي للمرأة وقدمت لهم الشكوي، وقدمت محضرا رسميا بأنني تعرضت للعنف، وهم من وجهوني للمركز المناسب لحالتي”.


وعلي الجانب الآخر، قصت إحدي السيدات تجربتها مع مراكز الاستضافة فقالت ك "كنت كثيرة الخلافات مع زوجي، وليس لي مأوي سوي منزل والدي، وكلما ذهبت لمنزل أبي كان يعيدني لمنزل زوجي مرة أخري، بحجة أن "الست ملهاش غير بيت جوزها".

وأضافت: "في آخر خلاف شوّه زوجي أماكن كثيرة في جسدي وحاول خنقي، وطردني من المنزل وأخذ مني ابني، بسبب اعتراضي علي خيانته لي، فقررت الاتصال بالخط الساخن لوزارة التضامن، وطلبت من المسئولة الذهاب لمركز الاستضافة ب"بنها"، وهو أقرب مركز استضافة لي.

واستكملت: "عندما ذهبت لمركز الاستضافة، رفض مسئول البوابة دخولي وقالي لي "مينفعش ادخلك من غير أما يكون معاكي حد، والموظفة مشيت من الساعة ٢، وكانت الساعة وقت ذاك ٤ عصرا، قالت له "أنا ماليش حد وزوجي ضربني وأخذ مني ابني".

وتابعت: "رفض إدخالي أيضا وقال لي "حتي لو دخلت دي استضافة مؤقتة لمدة ٢٤ ساعة فقط مش إقامة يعني"، فخرجت من المركز ولم أجد مكانا أذهب إليه.

تواصلت محررة فيتو مع أحد مراكز الاستضافة للمرأة في القليوبية الكائن في بنها، بداعي أن إحدي السيدات تريد الإقامة بالمركز، وكشفت مسئولة الدار أنه يلزم تقديم طلب لوزارة التضامن الاجتماعي، بالاتصال علي الخط الساخن 16439 والتي بدورها تحدد مدي أحقية المتقدمة للطلب في الإقامة وفق عدة شروط.

وأوضحت المسئولة عن الدار أن تلك الشروط تتمثل في أن تكون المرأة قد تعرضت للعنف وتستطيع إثبات ذلك، وأن تكون مصرية أو أجنبية متزوجة من مصري بموجب وثيقة رسمية أو مطلقة منه في فترة عدتها، وأن تستطيع إثبات بأنه ليس لديها مكان للإقامة فيه، وألا يكون طفلها ذكر قد تخطي ١١ عاما، لأنه في سن يمنع إقامته في النزيلات في الدار، كما أوضحت أن هناك رسوما تقرها لجنة الإشراف وفقا للبحث الاجتماعي يلزم سدادها.

وكشفت المسؤولة عن الدار، أن الإقامة حد أقصي ٣ شهور، قابلة للتجديد في حالات معينة، حيث يتم عقد لجنة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، تحدد مدي أحقية السيدة بعد انتهاء فترة ٣ شهور في تجديد إقامتها في الدار من عدمه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية