طارق الشناوي يطالب محمد هنيدي بالابتعاد عن البطولة المطلقة (فيديو)
محمد هنيدي، قال الناقد الفني طارق الشناوي: إن الفنان محمد هنيدي بحاجة للابتعاد في الفترة المقبلة عن البطولة المطلقة، وعليه أن يفكر في بطولة مشتركة مع كريم عبد العزيز أو أحمد عز، والذهاب لدائرة أدوار أخرى.
مشكلة محمد هنيدي
وأضاف خلال تصريحاته لـ"اي تي بالعربي":"فكرة إن محمد هنيدي يبقى البطل المحوري ورقة وانتهت، وبقوله العب بقى في سكة تانية وتعمل عمل فني أنت أحد الأبطال ومش شرط تبقى البطل الأول وإذا راح السكة دي ممكن يبقى عنده زمن تاني في السينما".
فشل محمد هنيدي
وتابع:"محمد هنيدي وعد جمهوره قبل مرعي البريمو، وزود أوي سقف التوقعات، والواقع كان هزيلا ومفيش فيه شيء جديد ولا مختلف، والفيلم في أسوأ حالات المخرج والكاتب والنجم والعناصر كلها مجتمعة أدت للفشل الذريع للعمل".
كارثة محمد هنيدي مع الجمهور
وأكمل:"هنيدي بيدخل الفيلم وعنده قناعة إن الناس هتضحك، الجمهور مبقاش بيضحك علي اللي كان بيضحكه قبل كده، ومعدش هنيدي هو هنيدي اللي قبل كده، والوهج الداخلي اللي عند هنيدي انكسر، وقبل كده فيلم نبيل الجميل أخصائي تجميل نفس الكارثة بس الكارثة المرة دي اكتر، بس نفس الحكاية إنه بيعتقد إن الناس بتضحك والإفيهات بتجيب مفيش حاجة بتجيب وكل الممثلين في مرعي البريمو في اسوأ حالاتهم زي غادة عادل وعلاء مرسي".
حرص محمد هنيدى على التأكيد بأن فيلم «مرعى البريمو»، قبيل عرضه تجاريًّا، سوف يعيد اكتشافه من جديد، ويقدمه باعتبار أبرز نجوم الكوميديا وأكثرهم تأثيرًا، لا سيما أن الفيلم يشهد عودة تعاونه مع المخرج الكبير سعيد حامد.
نجاح محمد هنيدى فى الأفلام السابقة
“هنيدي” كان يحلم بنجاح كالذى حققه فى بداياته فى أفلام مثل: “صعيدى فى الجامعة الأمريكية”، و"همام فى أمستردام"، ولكنه -بلغة الأرقام وبآراء النقاد- فإن “مرعى البريمو” ينضم إلى سلسلة إخفاقات “هنيدي” الكثيرة التى أزاحته عن عرش الكوميديا الذى أصبح شاغرًا فى ظل إخفاقات مشابهة لمحمد سعد وأحمد حلمى، وفشل متكرر من شباب الكوميديا رغم التجارب العديدة التى حصلوا عليها.
وبالعودة إلى “مرعى البريمو” فإن “هنيدي” كان قد استبق عرض الفيلم بمنشور على صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” أكد فيه لجمهوره أنه يعلم أن أفلامه الأخيرة لم تنل رضا الجمهور كأفلامه القديمة، وأنه يعدهم بفيلم رائع يعوضهم فيه عما فاتهم فى السنوات الأخيرة، كلمات خرجت بثقة من محمد هنيدى، ورفعت سقف التوقعات لدى الجمهور الذى كان ينتظر تحفة من تحف محمد هنيدى، ولكن الأمر جاء بنتيجة معاكسة تمامًا.
ربما لو كان هنيدى قد طرح الفيلم بشكل عادى لكان الفيلم مر مرور الكرام كأفلامه الأخيرة، ولكن المشكلة الأساسية أنه اعترف بنفسه بأن أفلامه الأخيرة لم تكن على المستوى، لذلك فإن عودته لا بد أن تكون مختلفة، ولكن للأسف هذا لم يحدث.
فيلم عادى وقصة مكررة
الفيلم -كما أجمع النقاد الفنيون- لم يكن ممتازا كما توقع البعض، ولكن يمكن القول: إنه عادى، ربما لو كان بطله فنانا آخر لكان اعتبره البعض فيلما جيدا، ولكن لأن الجمهور يتوقع دائمًا الأفضل من محمد هنيدى، فلم يقبلوا منه الأعمال المتوسطة أو العادية، لذلك كان الفيلم دون المستوى المنتظر، خاليا من التشويق ومن الكوميديا، وهو ما انعكس على أرقام إيراداته وعلى ردود الفعل من النقاد والمتابعين والجمهور.
على مستوى القصة فإنها جاءت عادية ومكررة، يؤدى فيها محمد هنيدى دور “مرعي” تاجر البطيخ اليتيم، الذى وجده أحد الأشخاص وهو طفل صغير بدون عائلة فقرر تربيته وتزويجه من ابنته، ولكن عندما يكبر “مرعي” يكتشف أن له عائلة، ويقوم جده بخطفه ونقله إلى بلدهم والاحتفال بعودته، ويخبره بأنه تخلى عنه وهو طفل لأن عائلته كان عليها “تار”، وأنه خاف عليه من القتل، ويخبره بأنه قام بتحويل كل ثروته إلى ألماظ بسبب علمه بأن زوجى شقيقتيه يريدان الاستيلاء على ثروته بعد موته، فيقوم بتهريب “مرعي” مع الألماظ، ولكن الألماظ يضيع من مرعى ويبدأ رحلة البحث عنه مرة أخرى ومع زوجى شقيقتيه وحماه.
يضم الفيلم مجموعة من فناني الكوميديا، وهذا السبب كان كافيا لجعل الفيلم مضحكا بشكل كاف بالنسبة للجمهور، ولكن للأسف فالضحك قليل فى الفيلم خاصة فى النصف الأول منه، فقد تكون القصة مسلية وستجلس لتشاهد الفيلم، ولكن الضحك قليل جدا، الأسوأ فى الأمر هو أن الضحك لن يأتى من محمد هنيدى، بل من محمد محمود، فهو فعليا بطل النصف الثانى من الفيلم.
ومع هنيدى ومحمد محمود يوجد علاء مرسى ومصطفى أبو سريع، وهما من أفضل ممثلى الكوميديا، ولكن للأسف لم يتم استغلالهما بشكل جيد، خاصة علاء مرسى الذى ظهر متجهمًا تائها طوال الفيلم، ولا يتحدث تقريبًا بدون سبب واحد مقنع، أما مصطفى أبو سريع فكان دوره أكبر وأوسع، ولكن أيضًا لم تكن مشاهده كوميدية على الإطلاق، بالإضافة للمشاركة الشرفية للفنان الكبير لطفى لبيب.
مشكلة ورق
المشكلة الأولى التى واجهها الفيلم هى مشكلة السيناريو، فالقصة والسيناريو والحوار التى كتبها إيهاب بليبل لم يكن بها جديد، ولم توجد بها عوامل جذب أو إمتاع للجمهور، ومعظم إفيهات الفيلم إما مكررة وإما محاولة للاستظراف، بالتأكيد كانت هناك إفيهات طريفة ولكنها قليلة.
وعاب على الممثلين أيضًا الاستسهال فى الأداء، فلم يقدم منهم ما هو مختلف عما قدمه من قبل فى أعمال كثيرة، حتى محمد هنيدى نفسه لم يقدم شخصية الصعيدى بشكل مختلف، فتأثر بالصراخ والصوت العالى وسيطرة شخصياته السابقة على الشخصية التى يقدمها فى الفيلم، فتأثر ببعض شخصياته فى أعمال سابقة مثل “عندليب الدقي” و"يانا يا خالتي" و“صعيدى فى الجامعة الأمريكية”.
كمالة عدد
وما جعل الفيلم يبدو مترهلًا مرتبكا هو وجود فنانين لم يكن تواجدهم مؤثرًا، فلو تغاضينا عن ظهور الفنان لطفى لبيب بشكل شرفى، على الرغم من أنه كان يمكن توظيف دوره بشكل أفضل فى مشاهد أخرى، سنجد هناك فنانين آخرين لم يكن وجودهم مؤثرًا، ولو تم حذف مشاهدهم فلن يؤثر الأمر على قصة الفيلم، على رأسهم غادة عادل التى كان وجودها فى الفيلم كأنه مشاركة شرفية، فباستثناء أنها السبب فى ضياع الألماظ فإن باقى مشاهدها فى الفيلم بلا قيمة حقيقية، ولا حتى على سبيل الكوميديا، فكانت مشاهدها حشو بلا داع.
كذلك مشاهد نانسى صلاح ونيللى محمود اللتين قامتا بدورين تجسدان فيه شقيقتى “مرعي” لم يكن تواجدهما مؤثرًا فى أى شيء على مستوى القصة، ولم يضف شيئا من الكوميديا للفيلم، وفى النهاية فإن كل ذلك بسبب الورق وليس لتقصير شخصى من أبطال الفيلم.
“مرعى البريمو” يضاف إلى سجل إخفاقات “هنيدي” غير القليلة، ويؤكد فى الوقت ذاته أن عرش الكوميديا فى مصر سوف يظل شاغرًا حتى إشعار آخر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.