تقليم أم قطع؟.. تطوير حديقة الأسماك يثير الجدل.. وخبراء: عمليات التجديد تفتقد للإشراف العلمي (فيديو وصور)
في حين أن نصيب المواطن المصري من المساحات الخضراء 1.2 متر وهي مساحة قليلة جدا في دولة يشقها النيل نصفين، تقول التقارير العالمية إنه يجب على الأقل أن يكون نصيب الفرد 17 متر مساحات خضراء.
ومن المحتمل تراجع هذه المساحة تحت ضغط عمليات التطوير التي تقوم بها الحكومة.
تلك المؤشرات غير المبشرة علي الإطلاق تثير في الأنفس نوبة قلق حول استمرار الحكومة في اقتلاع الأشجار خاصة في مدن العاصمة من أجل إنشاء. "الاوتوبانات" العملاقة من جسور وطرق ومحاور مرورية تقاطعية تستهدف تطوير تلك المدن، بدا الأمر في بدايته عرضيًا منذ عامين ولم يحمل الكثير من الخوف بقدر ما حمل القليل من الدهشة عمال وموظفي أحياء القاهرة يقومون باقتطاع الأشجار المطلة علي الشوارع الجانبية والمحتازة علي مساحة تعيق عملية التطوير يبدو الأمر مقبولًا بعض الشئ ولكن ماذا بالنسبة للحدائق العامة تلك التي يحيط بها أسوار وأسيجة وتستولي علي مساحة من الجغرافيا تجعلها بمعزل عن أي صراع ديموغرافي وهندسي ففي الأشهر الأخيرة جراء استئصال أو تهذيب أكثر من سبع متنزهات وحدائق عامة كان أشهرها حديقة الطفل في المنصورة والتي يقال إنها أزلية عن بكرة أبيها وحديقة المنتزة في الإسكندرية والتي أشيع عن قطع أكثر من عشرون نوع نادر من النباتات بداخلها جميعها لم بعد ينبت في موطنها الأصلي وحديقة المنتزه في مصر الجديدة والتي كان بداخلها أربع أنواع من شجرة " البانيان" أو التين البنغالي وهي من الأشجار المعمرة.
الاعتداء علي الأشجار في الحدائق والمتنزهات العامة خاصة التاريخية منها أثار حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي هدأت قليلا ولكنها ما لبث أن عادت من جديد، فخلال الساعات الماضية تداول نشطاء ومدونون صورًا لبعض العمال بداخل حديقة الأسماك وهم يقومون بقطع أو تهذيب بعض الأشجار بداخلها والتي يشاع أنها من الأشجار التاريخية أو المعمرة" فيتو" قامت بجولة ميدانية لها بداخل تلك الحديقة للتأكد من صحة ما تم تداوله علي مسافة من العين.
مشروع التشجير
كان المسير من الأزبكية إلي الجزيرة النيلية أو ما يعرف الآن بحي الزمالك بعد السابعة ليلا أمر مفزع للغاية وقد يكلفك حياتك كانت الأشجار تكسو تلك المنطقة فتحجب الشمس نهارًا والقمر ليلا، مارفيل كورماك “القاهرة بعد منتصف الليل ص121".
لعل ما يقوله الباحث البريطاني في كتابه والذي دون فيه نمط الحياة بالقاهرة في ثلاثينيات القرن الماضي يبدو متوافقا من الناحية التاريخية مع ما ورد في السجلات الرسمية، فلطالما ارتبط اسم الخديو إسماعيل بمشروع تشجير القاهرة تمامًا.
كما ارتبط مشروع التشجير بمشروع أكثر حجمًا منه وهو "القاهرة الخديوية" فبحسب كتاب"إسماعيل ومعشوقته مصر"للدكتور حسين كفافي الصادر عن مكتبة عين، فإن مشروع القاهرة الخديوية لم يكن مشروعا هندسيا يقتصر على الجانب المعماري فقط بل كان وبحسب وصفه "هو" مشروع شامل يستهدف نقل كافة مظاهر الجوانب الجمالية في الحياة الأوربية وصبها في القاهرة وهو ما أسماه الخديو نفسه"أحياء الطبيعة في القاهرة" أسوة بما رأة في شوارع أوروبا من أشجار عملاقة تزينها وتضفي طابع جمالي عليها،ولأجل ذلك أسند إلي مهندس زراعي فرنسي يدعى "اوغسطين بارمينتية" تلك المهمة فما كان من الأخير إلا أن قام بجلب مجموعة من الأشجار ذوات العمر الطويل والجذور الهوائية مثل " الساندو،البانيان، أيناكيا" ودقها علي أطرق شوارع القاهرة الرئيسية ولعل الأشجار العملاقة المتواجدة الآن في مناطق مثل الزمالك ومصر الجديدة والمعادي بل وحديقة الأسماك والتي نحن بصددها الآن هي آخر ما تبقى من تلك الأشجار.
قصة حب تصنع حديقة جميلة
إذا ذهبت إلى حديقة الأسماك ورأيت كل ذلك الجمال بداخلها بـ5 جنيهات فقط فعليك أن تبتهل لسيدة تدعى"أوجيني" تقول الأسطورة وإن بعض الأساطير حقائق، إن طفلًا كان في سن الرابعة عشر قد لقبه أباه دون أي نذر مسبق "إسماعيل" كان مصابًا برمد صديدي ولأجل العلاج ذهب إلى فينا عاصمة النمسا وقد بقي فيها عامين قبل أن يذهب رفقة بعثة دراسية لاستكمال تعليمهم في فرنسا، وهناك حيث يموت الناس من الحب لا من الرصاص ألتقي خديونا المندفع بفتاة خلاسية جميلة تلف حول خصرها ست وأربعون لقبا ًتنتهي بما يشبه الفخر الوطني لديها بذكر شارل مارتيل قائد معركة بواتية أو كما تعرف في الوثائق العربية" بلاط الشهداء" في نهايتها تدعي "أوجيني" ارتبكت في عروقه دماؤه الملكية لدى رؤيتها ويبدو أن دماءها "هي" عانت نفس الشيء، تواعدا فتقابلا وكانت تمتلك من الجرأة ما لم يتوفر لأميرنا الصغير امتلاكه صارحته بحبها ففاض هو في هذيان بوح غير مُحتشِم، أخبرها أنه لن يغادر هنأ ابدا وأنه مستعد للتضحية بكل امتيازاته الملكية لأجلها مقابل أن تُنزل هي جسورها المعلقة نصحته بالرحيل وأن ينسى كل شي وأن لا ينظر خلفه أبدا رحل ولكنه لم ينس، تزوج هو من أميرة فردت عليه بأن تزوجت هي من إمبراطور ولكن قلب كلاهما ظل مشتعلا برغم رماد الذكري الكثيف.
تمر السنون ويأتي الـ17 من مايو سنة 1869 حفل افتتاح"قناة السويس" يطوف الخديو أوروبا لدعوة ملوكها ووزراؤها إلي ذلك الحفل المهيب ولم ينسي دعوة الإمبراطور" نابليون الثالث" وزوجتة أوجيني والتي استقبلت الدعوة بفرح شديد كإعلان رسمي عن حب قديم،ترك إسماعيل أمر ترتيب الحفل لوزير خارجيته نوبار باشا وانشغل هو بأمر أكثر أهمية وهو تقديم هدية مناسبة لحبيبتة أوجيني فكان قصر "الجزيرة" والذي سيعرف لاحقًا باسم عمر الخيام والذي سيتحول فيما بعد إلي فندق الماريوت.
لم يكتف الخديوي بذلك القصر المهيب كهدية تليق بالملوك، فعكف على أن ينشئ لها حديقة لا مثيل لها في العالم تمامًا كالتي التقيا بها في النمسا ولأجل ذلك أحضر مدير متنزهات باريس علي عجل لتصميم حديقة تكون علي شكل جبلاية واستخدم الخبراء الطين الاسوانلي والرمل الأحمر بالإضافة إلي استخدام الطوب الأحمر مع الرمل الاسوانلي والمواد الصلبة لإنشاء تكوينات تكون علي هيئة خياشيم أسماك، شملت الحديقة 30 نوعا من النباتات النادرة والمعمرة جلبها خبراء زراعيون ومتخصصون من ثلاث مناطق مختلفة "مدغشقر،استراليا، الهند" ما بين ورود وأشجار ونخيل، بالإضافة إلى 45 حوضًا تضم مجموعة من الأسماك نادرة الوجود و20 نوعا من الحيوانات النادرة فكانت الحديقة أشبه بمسرك سيرك هولندي أو درزينة أرجن هنغاري بها كل عجيب وما يستحيل وجودة في مكان آخر لأجل أوجيني وحدها.
شجرة معمرة من نوع ساندو تبلغ 200 عام.
تهذيب أم استئصال
حديقة الأسماك أحد أعرق متنزهاتنا الوطنية ضربًا بجذورها في تراب الماضي، الذهاب إليها ليس بالأمر المكلف 5 جنيهات فقط ليتسنى لك المرور من البوابة الرئيسية والتجول علي مساحة 7.5 من الأراضي الِبكر، ما أن تدخل حتي تصطدم بشجرة "بانيان" عملاقة كتلك التي في شارع برج القاهرة والمعروفة إعلاميًا بشجرة الزمالك عمرها أكثر من 200 عاما ً ومن المنتظر أن تعيش ضعفي ذلك الرقم فهي من الأشجار ذوات العمر الطويل ولا عجب في ذلك فأغلب أشجار حديقة الأسماك أما هي معمرة أو طويلة الأمد فعلى سبيل المثال هناك 10 أنواع من أشجار "ساندو" ذوات الموطن الاسترالي يبلغ عمرهما ما بين 250 إلي 270عاماّ وسبع أنواع من نخيل "ايكاسيا" من مدغشقر والذي يتراوح عمر ما بين 150 إلي 200 عام بالإضافة إلي اربع أنواع ما عادوا في موطنهم الأصلي من أشجار "التونيا" طويلة السرو، كل ما في الحديقة من أشجار وصخور ونباتات يوحي بالمهابة وليس بوسعك إلا أن تقف أمامها احترامًا.
ولكن ما لاحظته عدسة "فيتو" هو أمر غريب بعض الشي فعملية التطوير الأخيرة والتي جرت بداخل الحديقة بحق بعض الأشجار أو تهذيبها كما أرادت الحكومة تسيمتها أصابت بعض من جذوع الأشجار بأكملها أشجار برغم ما تحمله من وزن ثقافي جري التعامل معها بمنشار نجار ومطرق حدادة هذا بالإضافة إلي أشجار قد قطعت بأكملها في أزمنة ماضية برغم أنها من الأشجار المعمرة تحت ظروف وأسباب غير معروفة فضلًا عن قطع لفروع وأغصان بأكملها من بعض الأشجار طويلة الأمد والمعروفة بكونها من الأشجار ذوات الجذوع والفروع الهوائية وأي تشذيب بها قد يؤدي لإبطاء نموها ومن ثما موتها مرحليًا.
يخبرنا صاحب الـ50 عامًا محمد الاسكندراني وهو أحد عمال الحديقة: أن عملية تقطيع فروع الأشجار تتم منذ أسبوعين علي الأقل وتحت إشراف من متخصصين من حديقة الحيوان باعتباره أن حديقة الأسماك تتبع لها.
وضاف " إحنا منعرفش بصراحة أي سبب تقصير الأشجار دة خاصةً إلي علي جوانب الحديقة والمطل علي الشارع،كان مدي منظر حلو للجنينة والجبلاية"
وعند سؤالة عن أين تذهب تلك الأخشاب خاصة أنها غير موجودة بمكان التقطيع قال " بباخدوها وبيحملوها ومعرفش بيودوها فين بس أكيد هتتابع في مزاد".
وعند سؤالة عن هل من أشجار معمرة أو تاريخية جري تشذيبها أو قطعها أجاب " كل الأشجار إلي في الجبلاية معمرة وكبيرة في السن، مفيش شجر مزروع حديث أقل شجرة هنا عمرها 200 سنة "
وعن جذوع الأشجار القديمة والتي يُبين من أثرها أنها قطعت بتصرف إنساني أجاب" أنا شغال هنا ليا 20 سنة، من أول منا جيت وهما كدا، بشوف الجذوع دي مقطوعة ".
عملية التهذيب كما سُميت لم تطل الأشجار المعمرة فقط بل طالت حتي النخيل المطل من علي جانبي الحديقة والذي يرجح نسبة إلي نوعية "ايكانيوس" من مدغشقر والذي يُقال أنة يعيش أكثر من مائتي عام.
إهمال وتضييق للمساحات
عندما تم البدء في إنشاء الحديقة حرص الخديو إسماعيل منذ اللحظات الأولى لتدشينها علي أن تكون كل قطعة فيها فريدة من نوعها ولأجل ذلك جلب إليها كل ما هو نادر ومُعمر، وعلى مساحة تزيد أضعاف علي ماهو معروف عنها الآن من أراضي الجزيرة الخصبة كانت جنته التي حلم بها، تراجعت تلك المساحة إلي 7.5 فدانًا وهي المساحة التي تستقر عليها الحديقة الآن.
فبحسب كتاب "المنشآت المعمارية في عصر إسماعيل"ل أحمد محمد علي الصادر عن مكتبة مدبولي:فإن المساحة الحقيقية لحديقة الأسماك كانت تزيد في الأساس عن 20 فدانًا وقد تراجعت تلك المساحة من العيش على حد وصفه "هو" تحت ضغط زحف عمراني من خلال بناء مبان سكنية أو حكومية أو اقتطاع بعض الأشجار التي كانت تحيط بها في أزمنة مختلفة مما حددها جغرافيًا علي تلك المساحة الآن.
ليست المساحة الخارجية للحديقة من تراجعت وحددت جغرافيًا علي الشكل الذي نعرفه الآن تحت عوامل تاريخية وزمنية غير معروفة بل أيضا "الميتروبولوتانية" أو الداخلية فقد اقتطعت بعض الأشجار والنباتات بداخل الحديقة وبُنيت فوق جذوعها العتيقة محال لبيع الوجبات سريعة التجهيز والخدمات السريعة للزائرين ك أكشاك التعاملات المالية عبر الهاتف وغيرها،هذا فضلًا عن الجدب والفقر الذي دب في أغلب نباتات الحديقة النادرة وأصابها أما بالزبول أم الشيخوخة نتيجة لعدم الاهتمام او سوء التعامل معها بجدية أو أنها لا تلقي الرعاية الأزمة، فأشجار ما كان عليها أن تزبُل قد ذبلت وتساقطت فروعها واحترقت أوراقها ك أشجار "الساندو" المعمرة ذات الموطن الاسترالي والتي يلاحظ عليها التراجع والتهمد، وأشجار "الايناكيا" والتي من المفترض أنها من النوعية ذات الأوراق العريضة وأيضا قد ذبلت فروعها وتوقفت أغصانها عن الإفراز،ناهيك عن التساهل والتراخي أمام بعض الأشجار والأحجار والتماثيل التاريخية والتي تُركت عِرضة أمام الزوار لكتابة رسائل حب قصيرة وأهداءت غرامية شديدة السخونة على شواهدها.
أمر غير علمي
قطع أو تهذيب بعض الأشجار ذات المغزى التاريخي بداخل حديقة الأسماك أثار موجة من الجدل علي وسائل التواصل الإجتماعي مما اعتبروه ناشطون وأثريون هدم منظم للتراث يستهدف الإمساك بمسمار عجلة الدفاع للقاهرة التاريخية وتغير معالمها التوثيقية مما دعا الحكومة للرد الفوري ففي مداخلة هاتفية لة عبر برنامج التاسعة المذاع عبر القناة الأولي للتلفزيون المصري صرح الدكتور محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان بوزارة الزراعة أن ما يتردد عن قطع بعض الأشجار المعمرة بداخل حديقة الأسماك هو أمر عار من الصحة ومجرد شائعة مضيفًا، أن هناك اهتمام كبير بالحالة التراثية وحريصين على حديقة الأسماك، متابعا أن ما يحدث حاليا أننا مقبلين على موسم تغيير الفصول ويحدث معها تهذيب للأشجار وصيانتها، ما صرح به الدكتور ينطوي علي إسهاب علمي مُفعم بالتدقيق اللغوي، لذا يجيبنا في هذا الشأن الدكتور، أحمد علي ذكي أستاذ الموروفولوجي بكلية الزراعة جامعة عين شمس: من قال أن كل الأشجار تتأثر بتقلب الفصول وتغيرها، بصفتي أستاذ لمادة علم النبات لأكثر من ثلاثون عامًا أقول أن هذا الكلام غير علمي، فبعض الأشجار لا تحتاج إلي ما يسمي عملية تهذيب خاصة المُعمرة منها فمثل تلك أشياء تؤثر عليها بالسالب وتوقف نموها عند نقطة مركزية يستحيل فيها أن ترجع تلك الأشجار للاخضرار من جديد.
وأضاف في تصريح ل" فيتو" بعدما أريناه تلك الصور التي التقطناها لبعض الأشجار التي تم تهذيبها بداخل الحديقة " أن ما تم يبدوا أنة لم يكن تحت إشراف علمي من متخصصين وفنيين بل كان بمبادرة فردية من عمال وحرفيين، فبعض الأشجار تم اقتطاع ما يزيد عن حافتها والتي تسمح لها بالنمو من جديد،كما أن الأفرع وهي شريان الدماء بالشجرة تم اقتطاعها كليا مما سيعيق لاحقًا عمليتي النمو في فروعها والازدهار في أوراقها،ما تم يخلو من أي علمية علي الإطلاق "
وقال:"لا داعي من التعقيد العلمي، يكفي أن أقول أننا مقدمون علي كارثة بيئية وصحية لقاء ما تنتهجه الحكومة إزاء الأشجار عمومًا التي تضفي طابع جمالي علي مدن القاهرة".
وعن الأشجار التاريخية" أنها أكبر من مجرد أشجار ويجب التعامل معها هكذا من منطلق كونها إرث ثقافي تخطئ حدود لحظته التي زرع فيها ووصل إلي ما وراء اللحظات المعاشة الآن ٍ
أما عن الجانب التاريخي لهذة الأشجار فيخبرنا أستاذ الفكر الإنساني بكلية الآداب جامعة حلوان كمال النحاس في حديثة لـ "فيتو": أن أفكار الإنسان وعاطفته تشكل بناء على رموز وأحداث أغلبها تاريخية لم يعشها وهذا بالمناسبة سبب شعور أغلبنا بالحنين إلى الماضي أو النوستالجيا، لأننا أمام زمن لم نولد فية ولكن بجانبنا أثر يرشدنا إليه.
وقال " لاشك أن كل ما هو تاريخي يثير العاطفة ويتخذ الخيال ".
وتوافقه الرأي الدكتورة شادية قدري أستاذة علم الاجتماع السياسي جامعة عين شمس ففي إفادة لها لـ "فيتو" تقول" إن الأجيال وبحكم افتقاد معايشتها للماضي تشعر بالحنين إليه إما في صورة القراءة عنه أو مشاهدة الآثار المتبقية من تلك الحقب سواء أكانت أثرا معنويا ككتب التاريخ أو سماع الحكايات أو ملموسة كالمباني التي شيدت في تلك الحقبة أو الأشجار التي زرعت فيها "