رئيس التحرير
عصام كامل

المخرج يوسف مراد منير: بروفات "ياسين وبهية" أخدت عامين.. وتحمست لنجيب سرور لهذا السبب.. ووالدى علمنى احترام عقلية الجمهور (حوار)

المخرج يوسف مراد
المخرج يوسف مراد منير خلال تسلم جائزة أفضل مخرج صاعد، فيتو

>> لم أتوقع جائزة أفضل مخرج صاعد بأول مشاركاتى بـ "القومي للمسرح" 
>> الجمهور قاطع أحد مشاهد المسرحية بالتصفيق والتحية  ولجنة التحكيم ظلت تحيينا مطولًا 
>> لا يوجد حاليا كتاب بحجم رموزنا القدماء  
>> أمور مسرح الدولة اختلفت تماما منذ ترؤس خالد جلال "البيت الفني للمسرح"

حصد المخرج الشاب يوسف مراد منير نجل مراد منير، جائزة أفضل مخرج صاعد في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السادسة عشرة هذا العام، عن عرض "ياسين وبهية" من فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح. 
وقد شهد العرض حضورا جماهيريا كبيرا رفع شعار كامل العدد، حيث كانت قد نفدت تذاكر العرض فور طرحها عبر الموقع الرسمي بالمهرجان القومي للمسرح.

العرض حقق أيضا جائزة أفضل عرض مركز ثاني بعد مسرحية “سيدتي أنا”، والتي حققت المركز الأول، حتى أن الحضور قاطعوا العرض في أحد مشاهد المسرحية من خلال التصفيق والتحية، وتوقف أبطال العرض  للحظات من زخم مشهد احتفاء الجمهور.

"فيتو" حاورت المخرج يوسف مراد منير وكشف لها العديد من الكواليس التي سبقت تقديم العرض بالإضافة إلى تفاصيل أول تجربة له في المهرجان القومي للمسرح، وعما تعلمه من والده المخرج الكبير مراد منير، وجاء نص الحوار كالتالي:

 

 

*بداية.. أول مشاركة لك في المهرجان القومي للمسرح حصدت خلالها أفضل مخرج صاعد هل توقعت ذلك؟

في الحقيقة لم أتوقع أي شيء، لكني كنت متأكدا أني أعمل بالطريقة الصحيحة، وقدمت عرضا جيدا، وردود فعل الجمهور والنقاد وكل من شاهد العرض قبل ذلك كانت مؤشرا جيدا،  وبروفات المسرحية استمرت قرابة العام وإعدادها للعرض استغرق عاما آخر، كل ذلك كان مؤشرا أني سأجد نتيجة كل ذلك الجهد، فالله لا يضيع جهد وعمل أي إنسان.

*كيف تقيم دورة المهرجان القومي للمسرح هذا العام ؟

بمنتهى الصراحة والواقعية كل الأمور التي صاحبت هذه الدورة من كافة النواحي كانت فوق الخيال، وكل ما لم نتوقعه أن يحدث يوما ما بالمهرجان حدث خلال دورة هذا العام، بداية من الحجز الإلكتروني للعروض للقضاء على الطوابير والزحام أمام شباك التذاكر، بالإضافة إلى التنظيم الجيد في كل كبيرة وصغيرة، وأيضا اختيار لجنة تحكيم العروض، والتي ضمت توليفة من كبار أساتذتنا وعلى رأسهم الفنان الرائع أشرف عبد الغفور.

كل الأمور والعقبات التي كنا نشاهدها في السنوات الماضية لم يعد لها وجود، اهتمام كبير لمسناه من أول رئيس المهرجان الفنان محمد رياض حتى أصغر مسئول، كما أن مستوى العروض كان مميزا للغاية الأمر الذي جعل التنافس صعبا لتقارب المستويات بين جميع المسرحيات.

 

جانب من عرض ياسين وبهية، فيتو

*لم يختلف ياسين وبهية في المهرجان عما قدم قبل ذلك.. لماذا لم تجر أي تعديلات خاصة للقومي للمسرح؟

بالفعل لم يختلف العرض عما قدمناه للجمهور قبل المهرجان القومي للمسرح، وهذا كرم من الله أن العرض منذ اليوم الأول وصولا للمهرجان القومي كما هو لم نجر تعديلات أو تغييرات، وأعتقد أن ذلك يعود أيضا لفترة تحضيرات وتجهيزات المسرحية التي استغرقت وقتا طويلا.

*حدثنا عن ردود فعل لجنة التحكيم عقب العرض مباشرة وتفاعل الجمهور؟

دعني أصارحك.. لقد كنت في غاية السعادة والفخر من تفاعل الجمهور وقت العرض، كما أن الحضور قاطعوا العرض في أحد مشاهد المسرحية من خلال التصفيق والتحية، حتى أن أبطال العرض توقفوا للحظات من زخم مشهد احتفاء الجمهور بنا، وظلت لجنة التحكيم برئاسة الفنان الكبير أشرف عبد الغفور تحيينا مطولا،  وفي هذه اللحظة أيقنت أننا حققنا ما سعينا إليه واستبشرت خيرا.

 

*يقولون ابن الوز عوام.. فما الذي تعلمته من والدك المخرج الكبير مراد منير سواء في  تكوين شخصيتك أو في عالم المسرح؟

والدي علمني كل شيء، وأدين بالفضل له في كل حياتي، علمني أن أعمل ما أؤمن به واقتنع به بعيدا عن رأي الآخرين، حتى لا أندم يوما ما على عدم تنفيذ ما أؤمن به، وهذا ما جعلني أقدم على تقديم نص للكاتب الكبير نجيب سرور، رغم الصعوبة والتحدي في ذلك.

كما أنني تعلمت من والدي احترام الجمهور وعقليته، وأن أقدم ما يحترم عقله ويصل إلى قلبه، وسلط لي الضوء على أهمية المسرح الشعبي، وأنه أكثر ألوان المسرح تأثيرا، لأنه يصل لوجدان الجمهور على الفور ويؤثر فيهم ويتأثرون به.

*ذكرت مسرح نجيب سرور.. برأيك ما سبب لجوء الكثيرين للنصوص الأجنبية بدلا عن المصرية والعربية؟

في وجهة نظري لا يمكن أن ننسى كتابنا من الرموز الفنية والمسرحية القديمة وما قدموه من نصوص خالدة حتى الآن، لأنه وبكل صراحة لا يوجد حاليا كتاب بثقل رموزنا القدماء، ومن وجهة نظري- نحن كشباب- النصوص القوية للكتاب الكبار تكون بمثابة سند ودافع للنجاح مسرحيا.

*إذن.. كيف ترى حال المسرح المصري بشكل عام ومسرح الدولة بوجه خاص؟

المسرح المصري بخير دائما، وبه العديد من المواهب الشابة في مختلف مجالاته، وهذا بات واضحا من المهرجان القومي للمسرح المصري وغيره من المهرجانات التي تظهر قدرا كبيرا من الزخم والعروض المسرحية المميزة، أما مسرح الدولة فالأمور اختلفت تماما، منذ تولي المخرج خالد جلال مهمة رئيس البيت الفني للمسرح.
ففي النصف الأول من العام تم إنتاج كوكبة من العروض الرائعة في كافة المسارح والفرق التابعة له، وشاهدنا كيف استقبل جمهور العيد 14 عرضا متنوعا في القاهرة والإسكندرية، وعلى الرغم من أن العيد موسم للسينما فقد شاهدنا جمهور المسرح طوابير والقاعات كاملة العدد.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية