متخصص في الشأن الأفريقي: أحداث الجابون تهدد بزيادة ظاهرة الانقلابات في القارة
الانقلابات، قال الباحث محمد الجزار، المتخصص بالشأن الأفريقى إنه بعد اختيار جنرال لفترة انتقالية بالجابون بعد مرور خمسة أيام على الانقلاب العسكري في الجابون، يتولى اليوم قائد الانقلاب العسكري ، الجنرال بريس كلوتير أوليجي نجويما ، منصب رئيس الجابون خلال المرحلة الانتقالية، ووسط تصاعد موجة الانقلابات العسكرية المدعومة شعبيا في أفريقيا وانتقالها من غرب أفريقيا إلى وسط أفريقيا يخشي البعض أن تصبح الانقلابات هي الوسيلة التي تمثل دستور التغير في دول القارة الأفريقي.
مخاوف من انتشار عدوي الانقلابات
الانقلابات، واكد فى تصريح خاص لـ فيتو بعد نجاح الانقلابات في أربعة دول في إقليم غرب أفريقيا ، تتمثل في كل من مالي وغينيا كوناكري ، وبوركينا فاسو ، والنيجر مؤخرا ، وانتقالها إلى الجابون الواقعة في إقليم وسط أفريقيا ، ازدادت المخاوف من انتشار عدوي الانقلابات ، وخاصة في الدول الفرنكوفونية الموجودة في غرب ووسط أفريقيا ، وتعيش الشعوب الموجودة فيها أزمات سياسية واقتصادية تجعل مسألة حدوث انقلاب عسكري فيها محل دعم شعبي.
فشل وسائل التغيير السلمي
وواصل محمد الجزار حديثه قائلا: نجد أن دولا مثل الكاميرون ، والكونغو برازفيل ، وغينيا الاستوائية ، ورواندا ، تحكم من قبل رؤساء طاعنين في السن ، يحكمون بلادهم منذ عقود ، مع ارتفاع معدلات الفقر والفساد ، وانتشار الأزمات السياسية والاقتصادية داخل دولهم ، مع فشل وسائل التغيير السلمي في تلك الدول في إحداث تداول سلمي حقيقي للسلطة ، مما جعل مسألة التغيير من خلال الانتخابات أمر بات مستحيلا، وهو ما يجعل الشعوب المتعطشة للتغيير إلى دعم الانقلابات العسكرية التي تسقط هذه النظم ، بل ويتم وصفها بأنها انقلابات عسكرية تصحيحية ، لكونها لبت تطلعات الشعوب في تلك الدول في إسقاط تلك النظم التي فشلت سياسيا، وعجزت اقتصاديا عن تلبية تطلعات الشعوب ، ورسخت لبقائها في السلطة من خلال قمع الشعوب بالحديد والنار ، بجانب تبعيتها وعملاتها للغرب وخاصة فرنسا التي تراجعت شعبيتها في المنطقة بسبب سوء سياستها الخارجية تجاه مستعمراتها السابقة ، ودعمها للنظم السلطوية على حساب الشعوب الأفريقية.
اتساع ظاهرة الانقلابات الفترة القادمة
وتابع: لكل ما سبق ظاهرة الانقلابات ستتسع خلال المرحلة المقبلة سواء لوجود عوامل داخلية تبرر حدوثها أو حتي لوجود فواعل وعوامل دولية تؤيد القائمين بها في ظل صراع النفوذ بين روسيا والقوي الغربية وخاصة فرنسا.
وقال: محمد الجزار فيما يتعلق بمسألة مدي فاعلية المنظمات الدولية القارية أو الإقليمية , وقدرتها علي الحد من هذه الانقلابات فهو أمر محل شك , وذلك لأن العقوبات التي تفرض علي الإنقلابيين لم تثبت جدواها عمليا في التجارب السابقة , كما أنها سرعان ما تقوم بإلغائها لاحقا , بالإضافة إلي أن مسألة مواجهة تلك الانقلابات من خلال التدخل العسكري أمر نظري فقط يمكن التهديد به , لكن يوجد معوقات عديدة واقعية تحول دون تنفيذه , بل إن تلك المنظمات نفسها تجد نفسها مدانة أمام الشعوب الأفريقية لتغاضيها عن عمليات الإنقلابات الدستورية التي يقوم بها العديد من الرؤساء الأفارقة , من خلال قيامهم بالتلاعب بالدساتير وتعديلها وكسر حدود المدد الرئاسية للبقاء في السلطة لولايات جديدة , لا يحول بينهم وبينها إلا الموت أو تلك الإنقلابات العسكرية.
واشار محمد الجزار: تغاضي المنظمات الدولية القارية أو الإقليمية عن عمليات تزوير الإنتخابات وإدارتها لصالح النظم الحاكمة تؤدي الى ظاهرة الانقلابات , والتي نري أن الباب الخاص بها قد فتح ولن يغلق إلا بعد أن يعصف بالعديد من النظم التي تصنف بأنها سلطوية وشمولية في غرب ووسط أفريقيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.