رئيس التحرير
عصام كامل

عميل السي آي أيه والبالون.. أبرز حوادث التجسس بين الولايات المتحدة والصين

السي اي ايه، فيتو
السي اي ايه، فيتو

تخوض الصين والولايات المتحدة الأمريكية صراعا كبيرا لبسط النفوذ حول العالم، وخلال ذلك تسير  العلاقات بين البلدين على طريق متعرج بين توتر متزايد بين الطرفين، ومحاولات للتقارب عكستها زيارات مكثفة من مسئولى واشنطن لبكين، فإن هذا الطريق صاحبه نشاط مكثف من الجانبين للتجسس على بعضهما البعض، وحرص على إسقاط جواسيس كل طرف والإعلان عن ذلك.

 

سباق التجسس بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين 

وكان هناك أكثر من واقعة تجسس كشف عنها البلدين أبرزها حادث المنطاد الصيني وعميل السي أي إيه ومقتحمي البوابات وعميل البحرية الأمريكية.

وفي واقعة عميل السي اي ايه أعلنت  وكالة التجسس المدنى فى الصين أنها كشفت عميلًا، يحمل الجنسية الصينية، والذى يُزعم أنه قدم معلومات عسكرية حساسة للولايات المتحدة، فيما وصفته شبكة "سى أن إن" بالحلقة الأحدث فى سلسلة من اتهامات التجسس العلنية المتبادلة بين واشنطن وبكين.

 

السي اي ايه،  فيتو

وقالت وزارة الأمن الداخلى الصينية فى بيان إن المشتبه به الذى تم تحديد هويته بلقبه، تسنج، عمل فى مجموعة صناعية عسكرية صينية، لم يتم تحديدها، فى منصب منحه وصولا إلى معلومات سرية حساسة. 

 

واقعة عميل السي اي ايه في الصين

وأضافت الوزارة أن تسينج البالغ من العمر 52 عاما، تم إرساله من قبل شركته لتقديم دراساته فى إيطاليا. وأثناء وجوده هناك، تم التواصل معه من قبل أحد مسئولى السفارة الأمريكية، وأنشأ معه علاقة وثيقة بشكل تدريجى من خلال أنشطة شملت حفلات عشاء ومشاهدة حفلات الأوبرا.

وأكدت الوزارة الصينية في بيانها أن التواصل بينهما تعمق، وكشف المسئول الأمريكى عن أنه عميل للسى أى إيه. وعُرض على تسنج أموالا طائلة وهجرة له ولعائلته إلى الولايات المتحدة فى مقابل معلومات حساسة عن الجيش الصينى.

 اقرأ أيضا:

وثائق البنتاجون تكشف تفاصيل حادث المنطاد الصيني وعلاقته بالثغرة الأمنية


وذكر البيان أن تسينج وقع اتفاق تجسس مع الولايات المتحدة وتلقى تقييما وتدريبا. وبعد إنهاء دراسته، عاد تسينج إلى الصين، والتقى بعميل السى أى إيه عدة مرات، وقدم قدرا كبيرا من المعلومات الاستخباراتية الأساسية، بحسب البيان.

وفي السياق ذاته أكدت السلطات  الصينية إنها اتخذت إجراءات إجبارية ضد تسينج بعد الحصول على أدلة على أنشطته الاستخباراتية فى تحقيق. وتم تسليم القضية إلى الادعاء للمراجعة وإصدار لائحة الاتهام.

وقالت الـ "سى أن إن" إن إعلان الصين عن كشف عميل مزعوم للسى أى إيه جاء بعد أسبوع من اعتقال اثنين من البحارة العاملين بالبحرية الأمريكية فى كاليفورنيا لمزاعم تقديمهما معلومات عسكرية أمريكية حساسة لمسئولى الاستخبارات الصينية.

واعتقلت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية جينشاو وى، المعروف أيضًا باسم باتريك وى، فى قاعدة بحرية فى سان دييحو بتهمة نقل معلومات ووثائق سرية إلى الصين لأكثر من عام حول القدرات البحرية والدفاعية الأمريكية.

وزعم المدعون أن وى، الذى عمل كميكانيكى على متن سفينة برمائية وحصل على تصريح أمنى، قدم أدلة تقنية وميكانيكية ومخططات وصور ومقاطع فيديو تظهر مواقع سفن البحرية المختلفة لضابط استخبارات صينى مقابل المال. كما وصف وى طبيعة الأسلحة على متن سفينته.

كما تم إلقاء القبض على وين هينج زاهو، المعروف أيضًا باسم توماس زاهو، وهو بحار فى قاعدة بحرية فى مقاطعة بولاية كاليفورنيا، والمتهم بتسجيل معلومات عسكرية وصور ومقاطع فيديو لضابط استخبارات صينى يتظاهر بأنه باحث اقتصادى بحرى.

المنطاد الصيني،  فيتو


ومن جانبها أكدت وكالة رويترز أن العلاقات الأمريكية الصينية قد تدهورت فى السنوات الأخيرة حول سلسلة من القضايا تتعلق بالأمن القومى. واتهمت واشنطن بكين بالتجسس وشن هجمات إلكترونية، وهو ما رفضته الصين. بينما أعلنت بكين أيضا أنها تواجه تهديدا من الجواسيس.

وكانت الصين قد دعت مواطنيها فى وقت سابق هذا الشهر إلى المشاركة فى أعمال مناهضة التجسس، بعد توسيع قانون مكافحة التجسس فى يوليو الماضى، وهو ما أثار قلق الولايات المتحدة.

 وأوضحت “سى أن إن” أن الولايات المتحدة والصين طالما تجسستا على بعضهما البعض، إلا أن التدهور الأخير فى العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم، قد أدى إلى ارتفاع كبير فى نشاط التجسس. وطالما قالت الصين أن قوات أجنبية تحاول تقويض صعودها، وجعل الرئيس الصينى شى جين بينج أمن الدولة فى صدارة أولوياته.

وكانت صحيفة نيويولاك تايمز قد قالت إن عمليات السى أى إيه فى الصين عانت من انتكاسة كبيرة بدءا من عام 2010، عندما سجنت بكين أو قتلت أكثر من 10 من "المصادر" خلال عامين.

وذكرت سى أن إن فى تقرير لها عام 2021 أن وكالة الاستخبارات المركزية أجرت عملية إصلاح لكيفية التدريب وإدارة شبكات الجواسيس كجزء من تحول واسع للتركيز بشكل أكبر على خصوم أمريكا مثل الصين وروسيا.

وكانت حادثة المنطاد الصيني هي الأبرز في حوادث التجسس بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين،  عندما دخل أكثر من منطاد تابع لبكين المجال الجوي الأمريكي وتسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين.
حلّق منطاد صيني مزود بقدرات مراقبة على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة، قبل أن يتم إسقاطه بقذائف فوق المحيط الأطلسي.

وفي ذلك الوقت، لم يُعرف الكثير عن هذا المنطاد، لكن مجموعة جديدة من وثائق البنتاجون التي تم تسريبها أظهرت بعض التفاصيل بشأن هذه القضية.

 

أزمة المنطاد الصيني 

وأشارت التقارير المسربة إلى أن هذا المنطاد، وما يصل إلى أربعة "بالونات تجسس" أخرى مثلها، احتوت على ميزة تعرف باسم "رادار الفتحة الاصطناعية"، الذي يستطيع نقل صور من داخل أجسام معينة، وفقا لواشنطن بوست.

وسجلت وكالات الاستخبارات الأمريكية هذه النتائج لأن البالون الذي أطلق عليه المسؤولون اسم Killeen-23، في إشارة واضحة إلى رجل العصابات دونالد كيلين في الأربعينيات، كان مزودا بالقدرة على توليد ما يصل إلى 10 آلاف واط من الطاقة الشمسية، وهو ما يكفي لتشغيل منزل كامل.
الرادار ذو الفتحة الاصطناعية يطلق رشقات من الطاقة الكهرومغناطيسية إلى جسم على الأرض، ثم يسجل جهاز الاستشعار الطول الموجي للطاقة التي يستقبلها مرة أخرى، وفقا لوكالة ناسا. تسمح قراءات المستشعر هذه للرادار بإظهار صور لأي أجسام وكائنات تحت حزمة الطاقة.
وأظهرت الوثائق المسربة "تقصيرا" من السلطات الأمريكية في التعامل مع "بالونات التجسس" الصينية هذه، وأشارت إلى أن أنواعا أخرى لا زالت مجهولة الموقع، وتحلق في أجواء الولايات المتحدة.
ثم جاءت واقعة تقتحم البوابات وهم مواطنين صينيين اقتحموا قواعد عسكرية أمريكية ومواقع حساسة أكثر من ١٠٠ مرة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية