طرد المهاجرين الأفارقة من إسرائيل، اشتباكات السبت بين الشرطة الإسرائيلية والإرتريين تفجر الأزمة، ونتنياهو يطالب بسرعة إعداد خطة لطرد طالبي اللجوء
عاد الحديث عن أزمات المهاجرين الأفارقة بإسرائيل من جديد بعد يوم دامي من الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وطالبي اللجوء الإريتريين بتل أبيب أسفر عن إصابة العشرات من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية واعتقال عدد من الإرتريين الأمر الذي دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى ضرورة التعامل معهم بحسم وطردهم من البلاد، بعدما شهدت إسرائيل واحدة من أعنف مواجهات الشوارع بين طالبي اللجوء والمهاجرين الأفارقة بتل أبيب في الآونة الأخيرة.
أزمة المهاجرين الإريتريين بتل أبيب
يشكل الإريتريون أغلبية أكثر من 30 ألف طالب لجوء افريقي في إسرائيل، حيث شهدت إسرائيل اشتباكات دامية السبت الماضي بين مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية بتل أبيب الي ان اتهم بعضهم حكومة نتنياهو بأنها مؤيدة للرئيس الإريتري وسياساته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إنه يريد ترحيل المهاجرين الإريتريين المتورطين في اشتباكات عنيفة في تل أبيب على الفور.
اقرأ أيضا: -
تظاهرات الإريتريين تشعل تل أبيب، نتنياهو يوجه بتحريك قوات ضخمة للسيطرة على الأوضاع، والمتظاهرون يتهمون إسرائيل بدعم رئيس بلادهم والنظام الحاكم
ترحيل اللاجئين الاريتريين في إسرائيل
وعقد نتنياهو اجتماعا لبحث الخطوات بحق من شارك في الاشتباكات، ووصفهم بيان صادر عن مكتبه بأنهم "متسللون غير شرعيين".
وقال نتنياهو: "نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الترحيل الفوري لأولئك الذين شاركوا فيها"، وفقا للأسوشيتد برس.
وطلب من الوزراء أن يقدموا له خططا "للتخلص من جميع المتسللين غير الشرعيين الآخرين"، وأشار في تصريحاته إلى أن المحكمة العليا ألغت بعض الإجراءات التي تهدف إلى إجبار المهاجرين على المغادرة.
كما لفت إلى أنه لا يعتقد أن ترحيل أنصار الحكومة الإريترية سيكون مشكلة.
تظاهرات الإريتريين تشعل تل أبيب
وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية تخطيط سفارة إريتريا بإقامة مهرجان في قاعة شارع "ياد حروتسيم"، إلا أن المتظاهرين الذين يعارضون نظام الحكم في بلادهم، اقتحموا القاعة ودمروا المكان وأضرموا النيران فيه قبل أن يشتبكوا مع الشرطة، بحسب المصدر ذاته.
ولفتت التقارير العبرية إلى أن المواجهات العنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وعدد من طالبي اللجوء من دولة إريتريا، أثناء مظاهرة نظموها احتجاجًا على نية سفارة بلادهم إقامة احتفالية بمناسبة عيد استقلال إريتريا.
اتهامات لإسرائيل بدعم الرئيس الإريتري
واتهم المشاركون بالمظاهرة إسرائيل بدعم رئيس بلادهم والنظام الحاكم في إريتريا، ووصفوا رئيسهم بالطاغية.
كما أقدم المتظاهرون على تحطيم زجاج واجهات بعض المحال التجارية.
ولفتت تقارير عبرية إلى أن طالبي اللجوء رشقوا الشرطة بالحجارة والألواح الخشبية، قبل أن يتم تفريقهم.
https://youtube.com/shorts/YWOAHK1wscw?si=AsHCQ0CkqnSwDLsu
وأشار إلى تعرض عدة دوريات أمنية للتحطيم بالإضافة إلى أضرار في محلات تجارية وممتلكات عامة، فيما تم إحراق أحد الملاهي في المدينة.
وبين الموقع العبري أنه "بعد التقييم الأمني الذي أجراه مفوض الشرطة يعقوب شبتاي تقرر استدعاء المئات من رجال الشرطة الإضافيين حتى يقوموا بدعم عناصر الشرطة وحرس الحدود بتفريق المظاهرات التي اندلعت في أنحاء المدينة".
كيف تتعامل إسرائيل مع طالبي اللجوء الأفارقة؟
تعترف إسرائيل بعدد قليل للغاية من طالبي اللجوء، وتعتبرهم بأغلبية ساحقة مهاجرين لأسباب اقتصادية، وتقول إنها ليس لديها أي التزام قانوني بالاحتفاظ بهم.
وعام 2018، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها ستتخلى عن خطة للترحيل القسري لمهاجرين أفارقة دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، حيث كانت الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعداد خطة لترحيل آلاف معظمهم رجال من إريتريا والسودان دخلوا إلى إسرائيل بشكل غير قانوني.
ويقول المهاجرون وجماعات حقوقية إنهم يسعون للجوء فرارا من الحرب والاضطهاد، بينما تقول الحكومة إنهم ينشدون وظائف وإن لها الحق في حماية حدودها.
اشتباكات الإريتريين تضع المحكمة العليا في مأزق
وعقب اشتباكات السبت ذكر موقع "واللا" العبري، أن أعضاء كنيست من حزب الليكود وأحزاب أخرى في الائتلاف الحكومي، حملوا المحكمة العليا مسئولية وجود طالبي اللجوء الإريتريين في تل أبيب.
وأشار النواب إلى ضرورة إصلاح النظام القضائي؛ وذلك لمنع وقوع أحداث مثل تلك التي وقعت أمس في جنوب مدينة تل أبيب.
وأثنوا على أفراد الشرطة الإسرائيلية لسرعة الاستجابة وكيفية التعامل مع الاحتجاجات التي قادها ونظمها المتظاهرون من أفراد الجالية الإريترية.
وأشار الموقع، إلى أنه على الرغم من انتقادات الليكود لوجود طالبي اللجوء في إسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه هو من انسحب عام 2018 من الاتفاق الذي توصل إليه مع الأمم المتحدة.
وكان من المفترض أن يرحل بموجب الاتفاق حوالي 16 ألف مهاجر غير شرعي من قارة أفريقيا إلى دول العالم الثالث.
وكان من المفترض أيضًا، أن يبقى حوالي 16 ألف مهاجر من أفريقيا في إسرائيل ويحصلون على وضع قانوني، هذا القرار أثار غضبًا وانتقادات من اليمين الإسرائيلي بما في ذلك نجل رئيس الوزراء "يائير نتنياهو".
وفي أعقاب حملة الانتقادات أعلن نتنياهو إلغاء الاتفاق بعد 24 ساعة من الإعلان عنه
منع تسلل الأفارقة لإسرائيل
ولفتت تقارير عبرية إلى أن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، تحدث عن أعمال الشغب التي حدثت في إسرائيل وحمل المحكمة العليا المسئولية بخصوص ذلك.
وقال ليفين: "إذا كان لدى أي شخص أي شك في سبب أهمية الإصلاح القضائي الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية وما نناضل من أجله فقد وجد إجابة ساحقة بخصوص ذلك اليوم".
وبحسب ليفين فإن "الكنيست عدل التشريع، لكن في أغسطس عام 2015 تدخلت المحكمة العليا للمرة الثالثة في القانون لمنع التسلل، وقررت منع احتجاز المتسللين الذين دخلوا الحدود بطريقة غير مشروعة"، وتابع: "وفي أبريل 2020 أيضًا، تدخلت المحكمة في خطوات تهدف إلى المساعدة في إخراج المتسللين، وأبطلت قانون الإيداع، الذي نص على أنه يتعين على المتسللين إيداع 20% من رواتبهم، بينما لا يمكنهم استرداد المبلغ إلا عند مغادرة البلاد".
وقال الوزير إن "المحكمة العليا أثارت صعوبات في عدد من القضايا الأخرى أيضًا، وخلقت أسبابًا جديدة وكثيرة لإبطال قرارات الكنيست بخصوص ذلك. وقد تحركت الحكومة، وأصدر الكنيست قراره، لكن المحكمة العليا ألغت قرار الكنيست. هذه هي المحكمة العليا فهي توصف بأنها سلطة بدون مسئولية"، وفق تعبيره.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.