فتنة داعية الإخوان.. التنظيم يحتضن وجدي غنيم بعد استغاثته من وضعه غير القانوني في تركيا
فجرت صرخات الداعية الإخواني وجدي غنيم عن حقيقة وضعه في الخارج، وتجاهل الجماعة مشكلاته الخطيرة منها طريقة تواجده غير المستقرة في تركيا الكثير من الجدل، حيث كانت ترفض السلطة إعطاءه إقامة دائمة أو جنسية كما حدث للكثير من أبناء الجماعة منذ 2013 وحتى الآن.
وجدي غنيم هرب من مصر بعد فض رابعة رابعة، إثر عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وانتقل إلى العاصمة القطرية وعاش فيها لبعض الوقت، وبسبب فتاويه التكفيرية وضغوط الدولة المصرية والمصالحة الخليجية، أبُلغ بضرورة المغادرة للأراضي القطرية.
التحريض ضد مصر
وبالفعل انتقل إلى تركيا ومن وقتها وهو يمارس التحريض بكل أشكاله وألوانه، للدرجة التي دفعت الجماعة نفسها للتبرؤ منه خوفا من ثأثير فتاويه التكفيرية على مساعيها في العالم، لتبديل صورتها التي تزعم فيها أنها من أنصار التغيير السلمي، ولهذا تخوفت تركيا من إعطائه إقامة دائمة أو جنسية بسبب موقفه المتطرف، وتساهله في تكفير أغلب المختلفين معه من أفراد وكيانات وحكومات.
وتبرأت الإخوان بشكل كامل من وجدي غنيم على لسان إبراهيم منير، المرشد العام الراحل وقت أن كان يتولى أمانة التنظيم العالمي للإخوان، وقال نصا: "وجدي غنيم لا يمثل إلا نفسه، وليس عضوا بالجماعة ولا علاقة له بها".
وعادت مشكلة وجدي غنيم للنور مرة أخرى إثر اجتماع بين قوى الإسلام السياسي مع الرئاسة التركية، وخرجت تسريبات بعدها تؤكد إعطاء تطمينات للإخوان بحسم هذه المشكلات على المستوى الأمني، بما قد يخالف التجاده الذي كان سائدا في فترة من الفترات لترحيل العناصر التكفيرية المطلوبة قضائيا خارج حدود بلادها عوضا عن تسليمها للقاهرة، خاصة بعد أن أقدمت السلطات على ترحيل بعض الذين أصروا على إعلان العداء للسلطات المصرية على شاكلة حسام الغمري رئيس تحرير قناة الشرق السابق الذي احتجزته في السجن ثم طالبته بمغادرة أراضيها ونفذ القرار.
تاريخ الإخوان
من ناحيته، يرى عماد عبد الحافظ الكاتب والباحث أن تاريخ جماعة الإخوان والمحسوبين عليها يحفل بالتناقض في المواقف المختلفة، مشيرا إلى قدرتها الكبيرة على المراوغة، والتحلي بالغموض والجدل حسب الأحوال ويرى عبد الحافظ أن النفعية والبراجماتية الشديد من سمات الإخوان، فهي تسعي دائما خلف المصالح، والأمثلة حاضرة دائما في تاريخ الجماعة وحاضرها، وتحكم سلوكها منذ نشأتها وحتى اليوم.
ويوضح الباحث في شئون الجماعات الدينية، أن البناء التنظيمي والمحافظة عليه هدف رئيسي للجماعة وأتباعها، إذ يمثل بقاء للجماعة ويجسد أفكارها المتمثلة في إقامة دولة إسلامية، ومن دونها ستظل أفكار نظرية لن تحدث تأثيرًا أو تغييرًا في الواقع.
من ناحيته يرى عمرو فاروق، الكاتب والباحث في شئون الإسلام السياسي أن استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدد من قيادات جماعة الإخوان، ووفد من اتحاد علماء المسلمين، التابع للتنظيم الدولي، ووعدهم بتوفيق أوضاعهم، ورفع القيود المفروض على نشاطهم رغم التوافقات الأمنية والسياسية والدبلوماسية مع القاهرة، يضعنا أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها.
ولفت فاروق إلى أن أردوغان لم يبتعد ولن ينخلع عن نزعته الإخوانية حسب وصفه، مؤكدا أنه يتبني مشروع الإسلام الليبرالي وهذا يجعله في مساحة توافق مع التنظيم الدولي للجماعة، واختتم: تحرك أردوغان في المنطقة والسعي للتصالح الهدف منها تحقيق مصالحه مع دول الرباعي العربي فقط وليس أكثر على حد قوله.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.