كريم إبراهيم يكتب: شكرا حبيبة مرزوق
تمثيل مصر ورفع رايتها في المحافل الدولية هو أمر جلل وشرف لا يضاهيه شرف، سواء كان هذا من خلال عالم أو طالب أو حتى لاعب.
ولابد وأن نقف احتراما لكل من أحسن تمثيل بلدنا خارج الحدود، وصدر صورة مشرفة عن شباب المحروسة وكان خير سفيرا لبلده، بالتزامه أولا ثم الأداء.
خلال الأيام الماضية انتشر مقطع فيديو للاعبة منتخب الجمباز الإيقاعي حبيبة مرزوق، أثناء مشاركتها في حفل ختام بطولة العالم بإسبانيا.
وجاء في الفيديو اللاعبة وهي تقدم عرضا قصيرا مرتدية ملابس فرعونية وتؤدي بعض الجمل الفنية على أنغام موسيقى مصرية مثل التي سمعناها وشاهدناها في افتتاح طريق الكباش الجديد بالأقصر.
ربما لم يكن العرض ضمن منافسات البطولة ذاتها، ولكن في النهاية حبيبة هي فتاة مصرية أحسنت تمثيل بلدها أمام أنظار العالم، وحقق الفيديو مشاهدات كبيرة على صفحات الاتحاد الدولي، كما انها نالت استحسان وتشجيع كل من كان حاضرا في المدرجات.
كل هذا يبدو طبيعيا، ولكن ما لم يكن طبيعيا هو أن تخرج أصوات تقلل من قيمة ما قدمته المصرية حبيبة مرزوق، حتى وأن كان ما قدمته اللاعبة ليس مبهرا على المستوى الفني.
تابعت وأنا في غاية الأسف ما كتبته النائبة البرلمانية أميرة صابر بشأن العرض الذي قدمته اللاعبة حبيبة مرزوق في ختام بطولة العالم، والتي حرصت من خلال ما كتبته على التقليل من قيمة العرض، وهو أمر عجيب لم اتقبله.
قد نتفق أو نختلف على مشاركة اللاعبة في منافسات البطولة ذاتها والمركز الذي حققته، لكن أن يكون النقد متعلق بعرض قدمته اللاعبة يحمل الهوية المصرية بطلب من اللجنة المنظمة، هو أمر غير منطقي.
كنت أتوقع أن يكون التشجيع هو سمة ما كتبته نائبة مجلس النواب في حق اللاعبة، خاصة وأن الفيديو قدم صورة جيدة عن الفتاة المصرية وهو أمر نبحث عنه دائما لارتباطه بملف مهم وهو تنشيط السياحة.
ثم وإن كانت النائبة ولها كل التقدير والاحترام مهتمة بأحوال الرياضة فأين هي من قضايا كثيرة وملفات عديدة أضرت بسمعة الرياضة المصرية في العديد من الاتحادات؟ وأين هي من ما يحدث في الكرة المصرية بشكل عام؟
"شكرا حبيبة مرزوق".. تلك الجملة قالها معلق حفل الختام بعد انتهاء عرض اللاعبة المصرية، وأنا أكررها أيضا.. شكرا حبيبة مرزوق أحسنتي تمثيل مصر وقدمتي صورة مشرفة لنا جميعا، استحقيتي التكريم والاشادة، وننتظر منك المزيد.