باحث: فرنسا تنتظر تعرض سفيرها بالنيجر للإيذاء كذريعة للتدخل العسكرى

انقلاب النيجر ، قال الباحث محمد الجزار، المتخصص فى الشأن الأفريقى أن تصاعد الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالنيجر تأتى فى اطار استمرار تصاعد الخلاف بين قادة الانقلاب في النيجر، وفرنسا التي لم تستسلم حتى الآن أمام المجلس العسكري الذي أصبح بقاؤه حقيقة لا مفر منها , ورغم إدراكها ذلك فإنها مستمرة في حربها الدبلوماسية التي تشنها على المجلس العسكري في النيجر , حيث رفضت قرار المجلس العسكري الذي يقضي بطرد السفير الفرنسي من النيجر , بدعوى أن القرار لم يصدر من سلطات شرعية منتخبة. 

الإصرار على طرد السفير الفرنسى 

انقلاب النيجر ، وأكد فى تصريح لفيتو ,رغم انتهاء المهلة التي منحها قادة الانقلاب للسفير الفرنسي فإنه لم يغادر حتى الآن , مما جعل وزارة الخارجية المعينة من قبل قادة الإنقلاب توجه رسالة إلى باريس تنص علي أنه تم إصدار تعليمات إلى أجهزة الشرطة للمضي قدما في طرد السفير الفرنسي , كما أضافت الرسالة أن قرار سحب اعتماد السفير الفرنسي من النيجر لا رجعة فيه وأن أي نقاش من فرنسا حول هذا الأمر فإنه ليس له أهمية بالنسبة لقادة النيجر , بالإضافة إلى أن السفير الفرنسي لم يعد متمتعا بالامتيازات والحصانات المرتبطة بوضعه كدبلوماسي , أضف إلى ذلك  إلغاء التأشيرات الخاصة بالسفير وعائلته، مما يمنح الشرطة حق طرده لأنه لم يعد له حق البقاء في النيجر. فضلا عن أن المحكمة العليا في النيجر هي الأخرى وافقت على قرار الطرد الفوري للسفير الفرنسي وفقا لطلب موجه إلى رئيس المحكمة. 
 

التحدى الفرنسى ودعم عودة الرئيس بازوم 

انقلاب النيجر،وواصل حديثه قائلا ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب له اشاد  بشجاعة السفير الفرنسي , وبقائه في مهام عمله , داعما لموقفه , مشيرا إلي أن فرنسا تدعم الإيكواس في جهودها الدبلوماسية لعودة بازوم للسلطة , مؤكدا علي دعم فرنسا للإيكواس أيضا في حالة اتخاذها قرار بالتدخل العسكري في النيجر , كما أشار إلي أن الرئيس بازوم هو الرئيس المنتخب , وأنه يبرر دعمه لكونه جاء من إقلية عرقية , ولهذا تم الإنقلاب عليه. وهذه التصريحات من قبل الرئيس الفرنسي قوبلت بالإدانة من قبل المجلس العسكري في النيجر الذي أشار إلي أن تصريحات الرئيس الفرنسي تسعي إلي خلق حالة من الإنقسام العرقي في البلاد. 
 

المطالبة بغلق القواعد الفرنسية 
 

وتابع مع تصاعد المواقف بين الطرفين , فقد قام الألاف من أنصار المجلس العسكري بالتظاهر أمام السفارة الفرنسية , والقاعدة العسكرية الفرنسية في النيجر , وعلي رأسهم حركة M62 المناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر , حيث يطالبون برحيل القوات الفرنسية من النيجر , وغلق القواعد الخاصة بها نهائيا. وأما ما يخص التظاهرات أمام السفارة الفرنسية في النيجر فهي تهدف إلي حث السفير الفرنسي علي مغادرة البلاد , كما أن الشرطة في النيجر تقوم بتفتيش المركبات التي تدخل وتخرج من السفارة الفرنسية بشكل منهجي , بجانب قيام قوات الأمن بفرض حصار فعلي حول السفارة , حيث قيل أنهم يمنعون دخول المواد الغذائية إليهم. 
 

الاعتداء على السفير الفرنسى الذريعة 

وفيما يتعلق بسيناريوهات التدخل العسكري الفرنسي في النيجر بصورة منفردة  قال الجزار فإنه من المحتمل أن تتخذ فرنسا حدوث أية اعتداء علي سفيرها في النيجر , كذريعة للتدخل العسكري بعد إخفاقها في تحريك الإيكواس للقيام بذلك الدور , وخاصة بعد أن صرح رئيس نيجيريا بولا تينوبو عن إمكانية الإتفاق علي مرحلة انتقالية في النيجر تستمر لمدة تسعة شهور فقط , بعد أن توسطت الجزائر كذلك في الأزمة وقدمت مقترح لتكون هناك مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر , وهو ما يعني أن فكرة التدخل العسكري أصبحت مستبعدة , وأن نيجيريا انحازت إلي الموقف الأمريكي , ضاربة بتصورات فرنسا عرض الحائط , مما يعني أن مسألة تدخل الإيكواس أصبحت مستبعدة , ولهذا فإن تصريحات فرنسا بأنها مستعدة وجاهزة لحماية قواعدها العسكرية , وجنودها , وممثليها الدبلوماسيين , قد يشير إلي انتظارها إلي حدوث اعتداء عليهم من قبل قادة النيجر لكي تتدخل عسكريا , بل يمكن أن تدعمها بعض دول الإيكواس وخاصة الدول الفرانكوفونية مثل ساحل العاج والسنغال , بينما الدول الإنجلوفون كنيجيريا وغانا لديها نوع من الإستقلال في اتخاذ القرارات بعيدا عن فرنسا , وهي أقرب إلي الولايات المتحدة الأمريكية. 
 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.