باحث يكشف كيف تسبب حكم عائلة بونجو فى انقلاب الجابون العسكرى
انقلاب الجابون، قال الدكتور محمد بن مصطفى سنكري، أستاذ مساعد بقسم الترجمة بجامعة أفريقيا الفرنسية العربية ببماكو. باحث في الشؤون السياسية الأفريقية ومنطقة الساحل إن انقلاب الجابون العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس علي بونجو يأتي بعد فترة حكم عائلي استمر قرابة خمسين عاما موزعا بين حكم الأب عمر وعلي بونجو، ولكن لا يعني طول عمر حكم عائلة بونجو رضا الشعب المطلق عن حكم العائلة، فقد اتهم الأب قبل الابن باستنزاف خيرات البلاد وتفريغ خزينة الدولة لصالح خزينته الخاصة وعائلته.
الجابون دولة منتجة للنفط
انقلاب الجابون، وأكد فى تصريح لفيتو أن دولة الجابون دولة منتجة للنفط الذي يدر على البلاد أموالًا طائلة، أموال لا تصل إلى من يرضخون تحت وطأة الفقر المدقع، وقد صدق هذا الاختلاس الحقائب المملوءة مالًا وذهبا وفضة التي قبضت بحوزة ابن الرئيس علي بونجو بعد الانقلاب وكذا بقية أفراد عائلة بونجو والتي تصل إلى الملايين من الدولارات.
لا ينظم أحد انتخابات رئاسية ليخسرها
انقلاب الجابون، أما على المستوى السياسي، فلم يكن الوضع مع الابن بأفضل من الأب، فكما اتهم الأب بتزوير الانتخابات الرئاسية طيلة فترة حكمه، بقوة المال والجيش والقضاء، حتى اشتهر الرئيس عمر بونجو بقولته:" في أفريقيا لا ينظم أحد انتخابات رئاسية ليخسرها" فلذلك فقد فاز في كل الانتخابات الرئاسية التي نظمها بنسب مئوية عالية، وكان يقول عيانا " من رفع صوته من المعارضين أسكتناه بالمال".
وبعد وفاته عام ٢٠٠٩م تولى منصب رئيس الجمهورية ابنه علي تحت غطاء حزب أبيه، في انتخابات رئاسية مضطربة وصفت بأنها مزورة، إذ إن المترشح علي بونجو إنما فرض ترشحه على الحزب وراثة، مما أدى بكثير من كبار رجالات الحزب إلى الانسحاب وتأسيس حزب جديد، من رؤساء وزراء قدامى ورؤساء مؤسسات وهيئات وطنية.
اعتراضات على انتخابات 2016
وتابع وفي انتخابات الولاية الثانية لعلي بونجو عام ٢٠١٦م فاز علي بونجو أمام المترشح:" جان بيغ" الذي رئيس هيئة الاتحاد الافريقي، وقد رافق ذلك الفوز الانتخابي معارضة شعبية كبيرة، إذ كان الشعب الجابوني في أغلبيته مومنا بأن مرشح المعارضة إنما فاز بالانتخابات الرئاسية، وأن الرئيس علي بونجو إنما سرق المعارضة، فقد استمر هذه الاضطرابات طيلة نصف فترة الولاية الثانية، حيث سقط فيها قتلى وجرحى.
و كان الرئيس علي بونجو قد أصيب بجلطة دماغية عام ٢٠١٨م استمر في علاجها في المغرب قرابة سنة كاملة. وبعد خروجه من المستشفى أصيب بشلل نصفي جعله غير مؤهل طبيا بتولي رئاسة الدولة، فكان واجبا عليه – في دولة قانون- أن يتنحى لمن هو أهل للمنصب من أعضاء حزبه على الأقل، ولكنه لم يفعل فتشبث بالمنصب طيلة بقية فترة رئاسته في ولايته الثانية. ولقد كانت صور ظهوره في المحافل الدولية مشلولا وسمة عار في جبين الدولة الجابونية، وقد ارتفعت أصوات طاعنة في صحة رئيس الجمهورية في الجهاز القضائي، ولكن سرعان ما قمع الجهاز التنفيذي الجهاز القضائي، فأقيل القاضي الذي فتح هذا الملف الحساس من منصبه، وغيب تمامًا.
ولقد كان ترشح الرئيس المشلول لفترة رئاسية ثالثة وحتى نجاحه بنسبة فاقت ٦٠% من الأصوات المعبر عنها صبا للزيت على النار، ومثل ذلك الشرارة الأولى التي عصفت بحكمه، فقد عمد الجيش إلى الإطاحة به مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في جنح الليل والتي أعلنته فائزًا، وقررت حل جميع مؤسسات الدولة ووضع رئيس الجمهورية تحت الإقامة الجبرية، وصادرت أموال أفراد الأسرة الحاكمة في حملة وطنية شاملة ضد الرشوة والمحسوبية واختلاس أموال الدولة، وأعلنت فترة انتقالية لتقويم سياسية واقتصادية الدولة في فترة لم تحدد بعد.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.