علي جمعة يطالب المسلمين بالتأدب مع الله والرضا بما قسمه لهم
الدعاء، طالب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، بالتأدب مع الله، وذلك بالرضا بما قسمه الله والتسليم بالقدر، مؤكدًا أن من متطلبات الدعاء الالتجاء إليه عبادة وليس تشوقًا للدنيا.
التأدب مع الله في الدعاء عبادة
وعن الدعاء، أكد الدكتور علي جمعة أن الدعاء أعلى شئ في العبادة، أما "الدعاء هو العبادة" يعني أن الصلاة دعاء، والزكاة دعاء، والحج دعاء، والصيام دعاء فلا تيأس مع الإلحاح فى الدعاء من تأخر المدد فإن المدد من الله.
وعن التأدب مع الله في الدعاء قال الدكتور علي جمعة: "كن مؤدبا مع الله ومن أفضل الأدب مع الله الرضا بما قسمهُ الله والتسليم بما أجراهُ اللهُ سبحانه وتعالى عليك فى الكون. ولذلك إذا أردت الدعاء وأردت الالتجاء فافعل ذلك عبادة وليس تشوفا للدنيا، واسأل الله سبحانه وتعالى من خيرى الدنيا والآخرة، فهو مالك السماوات والأرض، ومالك الدنيا ومالك الآخرة، ومالك يوم الدين سبحانه وتعالى. فالالتجاء إلى الله وحده ولا يكون مقصودك إلا الله".
لا تدعو الله سبحانه وتعالى تشوقًا وطلبًا للدنيا
وأوضح الدكتور علي جمعة استجابة الله للدعاء فقال: "والدعاء إِمَّا أنْ يستجيب لك فيه فورا، وإما أن يؤجله فيستجيب بعد مدة، وإما أن يدخره لك عبادة وثوابا يوم القيامة. إذن الدعاء خيرٌ كله، اسْتُجِيبَ أَوْ لَمْ يُسْتَجَب، لأنك لا تدرى أين الخير؟ ولا تدرى الغيب؟ ولا تدرى ما هو أصلح لك؟. الذى يعلمُ ذَلِكَ كُلَّهُ هو الله سبحانه وتعالى لا إله إلا هو ولا حول ولا قوة إلا بالله."
وتابع جمعة قائلًا: "إذن عليك إذا ما دَعَوْتَ الله تدعوهُ عبادةً، لا تدعوه سبحانه وتعالى تشوفًا وطلبًا للدنيا، إنما ادعوه عبادة وسيدنا النبى ﷺ يقول: {الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ} فى حديث أبى هريرة- رضي الله عنه- وهذا حديث صحيح أخرجه الأربعة."
الدعاء صلة مع الله ومخ العبادة
وقال "وفى حديث آخر أقل صحة لكنه صحيح أيضًا لكنه أقل سندًا يقول: {الدُّعَاءُ مُخُ الْعِبَادَةُ}، هل ترون الفرق؟ "الدعاء مخ العبادة" يعنى أنه أعلى شئ فى العبادة، أما "الدعاء هو العبادة" يعني أن الصلاة دعاء، والزكاة دعاء، والحج دعاء، والصيام دعاء. الدعاء هو العبادة أى حقيقة العبادة هذه الصلة التي بينك وبين الله تعالى."
وعن الأدب مع الله قال الدكتور علي جمعة: "إذن علينا أن نفهم أن الأدب مع الله تعالى يقتضى الفهم؛ أنك إذا دعوت فادع عبادة. وذلك يعنى ألا تجعل قلبك متعلقًا بالمطلوب. ادعه وكأنك تقول يا رب افعل لى كذا كذا بإرادتك وقوتك وحولك متى شئت وأنّى شئت وكيف شئت. اللهم إن لم يكن بك عَلَىّ غضب فلا أبالى. "فانظر كلام سيد المرسلين مع ربه". فهو يعلمنا الأدب، فأول شئ الدعاء عبادة."
لا تيأس من تأخر إجابة الدعاء
واختتم حديثه عن أهمية الدعاء فقال: "الأمر الثاني: بعد ما صرفت قلبك عن المطلوب وجعلت المطلوب هو الله وليس الغرض الذي تدعو فيه سواء دنيوي أو أخروي فجعلت المطلوب هو الله؛ فلا تيأس مع الإلحاح في الدعاء من تأخر المدد فإن المدد من الله. فَهُوَ ضَمِنَ لَكَ الإِجَابَةَ فِيمَا يَخْتَارُهُ لَكَ، لا يكون في كونه إلا ما أراد لا فيما تختاره لنفسك فأنت لا تعرف شيئًا. فهذا تَبَرِّى من الحول والقوة وخروج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته وثقة بالله وثقة مما في يد الله أعظم مما في يدك وفي تدبير الله أعظم من تدبيرك. وألا يتطرق إلينا اليأس لأن اليأس من صفات الكافرين."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.