القوات الأوكرانية تحقق أول اختراق لخط الدفاع الروسي الأساسي
حققت القوات الأوكرانية أول اختراق لخط الدفاع الروسي الأساسي في جنوب شرق البلاد، مما أثار آمالًا بتحقيق اختراق يعيد تنشيط الهجوم المضاد الذي اتسم بالبطء.
جاء ذلك فيما تقاتل الوحدات المظلية الأوكرانية عبر المواقع الروسية الحصينة على أطراف قرية فيربوف، وفق ما صرح به ضابط أوكراني في المنطقة، فيما وصلت القوات الأوكرانية إلى خط الدفاع الرئيسي جنوب قرية روبوتين.
تقدم نحو فيربوف وجنوب روبوتين
وأعلن الجيش الأوكراني تحقيق تقدمات نحو فيربوف وجنوب روبوتين، من دون إعطاء تفاصيل.
ونشر جيمس مارسون في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الضابط الأوكراني يصف التقدم برفعه ثلاثة أصابع تمثل الهجوم عبر الخطوط الروسية المحصنة على الجهة الغربية لفيربوف، القرية الزراعية التي كان يسكنها ألف نسمة قبل الحرب. وأهمية هذا التقدم إنه للمرة الأولى التي يتم فيها اختراق خط الدفاع الروسي الأساسي، الذي هو عبارة عن حقول ألغام، وخنادق وعوائق مضادة للدبابات، يغطيها القصف المدفعي.
وتسعى القوات الأوكرانية إلى توسيع التصدعات في الخط الدفاعي، من أجل إيجاد ثغرة واسعة بما يكفي كي تتوغل الدبابات الغربية، التي حصلت عليها أوكرانيا بغرض الاندفاع بدعم لوجيستي كافٍ.
وقد أدى التقدم الأوكراني في الأيام الأخيرة إلى تفاؤل حذر في أوساط أجهزة الاستخبارات الغربية، بأن أوكرانيا يمكنها استعادة مدينة توكماك، التي تعتبر مركزًا لوجستيًا لروسيا، وفق ما يقول مسؤولون استخباراتيون غربيون بارزون.
ولا تزال هناك عقبات جدية أمام تحويل الاختراق الحالي إلى اختراق شامل. وتستهدف روسيا القوات الأوكرانية هناك بالمدفعية الثقيلة بتوجيه من الطائرات المسيّرة، ولا توجد علامة على وجود انهيار في الخطوط الروسية.. ويبدو أن موسكو ترسل تعزيزات، بما فيها قوات مظليين، للمساعدة على صمود خطوطها.
ويحقق أي اختراق دفعًا للهجوم الأوكراني المضاد، الذي مضى عليه ثلاثة أشهر، وتحول إلى تقدم طاحن، من حقل إلى حقل، بخلاف العملية الخاطفة التي كانت كييف وحلفاؤها يتصورونها.
الهجوم المضاد
ويهدف الهجوم المضاد إلى الوصول إلى بحر آزوف في جنوب شرق أوكرانيا، مما يشطر القوات الروسية إلى شطرين ويؤمن استعادة بعض من 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي لا تزال موسكو تسيطر عليها.. وزود الغرب أوكرانيا بمئات العربات المدرعة، بما فيها دبابات، ودرب آلاف الجنود الأوكرانيين على العملية.
وقد استولت أوكرانيا على بضع قرى في منطقة دونيتسك بالشرق حول مدينة باخموت، في أوائل الصيف، لكنها أحرزت تقدمًا ضئيلًا في اندفاعها الرئيسي جنوبًا نحو بحر آزوف انطلاقًا من مدينة أوريخيف. وأوقفت الدفاعات الروسية القوية الهجمات الأولية، فلجأت أوكرانيا إلى تقدمات منهجية بواسطة مجموعات صغيرة على شكل مشاة. وأثار التقدم البطيء جدلًا متوترًا خلف الكواليس بين واشنطن وكييف حول الاستراتيجية والتكتيك.
إلا أن التقدم تسارع في أغسطس.. وساعدت الضربات المدفعية الدقيقة المضادة في إسكات المدفعية الروسية.
السيطرة على خنادق وخطوط من الأشجار
وتقدم المشاة ليسيطروا على خنادق وخطوط من الأشجار على طول الأراضي الزراعية. وسيطرت القوات الأوكرانية على قرية روبوتين واندفعت جنوبًا نحو توكماك.
وقامت أوكرانيا بنشر قوات جديدة، بما فيها وحدات محمولة جوًا مثل لواء الهجوم الجوي 82، المجهز بعربات قتال مدرعة من طراز سترايكر غربية الصنع. وفي الأيام الأخيرة، شقت القوات الأوكرانية طريقها إلى ضواحي فيربوف، لتشكل التهديد الأكبر على القوات الروسية حتى الآن.
ويلقى التقدم مقاومة شرسة.. وقال الضابط الأوكراني إن الروس محصنون جدًا بحيث أن رجاله عثروا على صور معلقة على جدران المخابئ التي سيطروا عليها. وهم يواجهون نخبة القوات الروسية، وبينها الفرقة السابعة لحرس الهجوم الجوي.
وتركز روسيا على قصف القوات والعربات الأوكرانية باستخدام المدفعية الثقيلة والمسيّرات المفخخة، بتوجيه من الأرض بواسطة طيارين يضعون نظارات فيديو. وفي بعض الأماكن، هناك الكثير من الطائرات المسيّرة التي تحلق في ظاهرة يطلق عليها الأوكرانيون "بورسبيل" تيمنًا بالمطار الدولي الرئيسي في كييف.
القنابل العنقودية الأمريكية
ويؤكد الجنود أن القنابل العنقودية التي زودت بها أمريكا أوكرانيا لها تأثير مهم. ويستخدم الأوكرانيون هذه الذخائر – التي ينبعث منها عشرات القنابل الصغيرة التي تترك تأثيرًا مدمرًا على مساحة أوسع مما تتركه القنابل العادية - في استهداف الجنود الروس الذين يركضون في أراضٍ مفتوحة، إما هربًا أو لتوفير تعزيزات.
وهدف أوكرانيا هو شق ممر عبر الخطوط الروسية، بما يدفع مدفعية العدو إلى الخلف ما يكفي لإتاحة حرية الحركة أمام العربات المدرعة الغربية التي حصلت عليها كييف، من خلال الفجوة والحصول على إمدادات.
وتكشف الصحيفة أن اختراقًا في قرية فيربوف يمكن أن يفتح الطريق إلى مدينتي بيردنياسك وماريوبول اللتين تسيطر عليهما روسيا، بينما التقدم من ناحية روبوتين يمكن أن يهدد مدينة توكماك.. ومع ذلك، لا يزال الروس يمتلكون تحصينات مهمة في الجنوب الشرقي، بما في ذلك خط دفاعي سميك.
وحاليا، يعتمد الأوكرانيون في طرق الإمداد على خط الجبهة، على المشاة، أو في أفضل الحالات على الدراجات أو شاحنات بيك-أب، عوض العربات القتالية الغربية، التي تجتذب نيرانًا كثيفة حال ظهورها في الميدان.
من جانبه، قال الضابط الأوكراني إن "العربات المدرعة الغربية ليست الحل الناجع".
ويقوم الجنود الأوكرانيون الذين ينجحون في السيطرة على الخنادق الروسية بإحراقها لأنهم لا يستطيعون حمل الأسلحة والذخائر المهجورة، ولا يريدون أن يستفيد الروس من هذه الأسلحة في حال تمكنوا من استعادة هذه الخنادق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.