رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة تطعن على قرار إعدام مرتكب مذبحة الريف الأوروبي

مرتكب مذبحة الريف
مرتكب مذبحة الريف الاوروبي، فيتو

مذبحة الريف الأوروبي، تسلمت محكمة النقض، مذكرة تقدمت بها النيابة للمحكمة بأن المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة الريف الأوروبي»، والصادر فيها حكما بالإعدام «شنقا» بحق المتهم بقتل 5 أشخاص «من أسرة واحدة» والشروع في هتك عرض أحد الضحايا عمدا.

يشار إلى أن طعن النيابة العامة الذي حمل رقم 13 5 78 لسنة 93 جنايات إعدام، جاء بسبب عدم وجود محامي للجاني، لانسحاب محاميه الأصيل من القضية في وقت سابق، ويحق للمتهم التقدم بطعن على الحكم خلال 60 يوما من صدوره، وحال عدم وجود محامي للدفاع عنه تعد النيابة «مذكرة الطعن» ويوقع عليها المتهم وتقدم لمحكمة النقض.

وكشفت مصادر مطلعة، عن عدم تحديد محكمة النقض حتى الآن جلسة لنظر الطعن المقدم من النيابة، موضحة: «أن تحديد الجلسة يكون حسب دور الطعن في جدول انعقاد الجلسات».

وأضافت: أن الحكم على المتهم صدر في شهر يناير الماضي ومر عليه المدة القانونية المحددة للطعن أمام محكمة النقض 60 يوما من صدوره.

وكشف التقرير عن سلامة قوى المتهم العقلية والنفسية خلال ارتكاب واقعة القتل.

 

وخلال التقرير التالي ننشر مشاهد خلال جلسات محاكمته:-

المشهد الأول: خال ضحايا مذبحة الريف الأوروبي يكشف كيف عثروا على المجني عليهم

وقال خال الضحايا، إن آخر مكالمة بينه وبين المزارع والد الضحايا قبل الواقعة، ثم اتصل به لكنه لم يرد، لافتا إلى أنهم انتابهم شعور بالقلق، دفعهم إلى الذهاب للمزرعة للإطمئنان عليهم، لكنهم لم يجدوا استجابة فاضطروا إلى القفز من فوق البوابة. 

وأضاف خال الضحايا أنه في البداية لم يكن يعلم من هو الجاني، ولكن بعد إعلان الأجهزة الأمنية القبض على شريك المزارع، شعر بالصدمة، وتابع: "لم نكن نتوقع  ذلك، جميع الأقاويل التي تم تناقلها في بداية وقوع الحادث غير صحيحة، المتهم قال خلال التحقيقات إنه دس المخدر في المشروب للمزارع (عم عادل ) وقام بقتله، ثم قام بقتل ابنتيه، وعقب رؤية الأطفال الصغار للجريمة قام المتهم بقتلهم لمحو آثار جريمته" مؤكدًا ثقته في القضاء المصري، كما طالب بسرعة القصاص.

 

المشهد الثاني: زواج إحدى الضحايا

فيما أوضح عدد من ذوي الضحايا، أن إحدى بنات المزارع التي تم قتلها في مزرعة بالريف الأوروبي “منار” كان من المقرر لها أن تتزوج خلال ثاني أيام العيد المقبل.
 

زوجة المجني عليه
وقالت زوجة المزارع المجني عليه إن المتهم لم يطلب الزواج من إحدى بناته كما أشيع، مضيفة: "دي من دور عياله، وحتى لو طلبها وما توافقش، هل ده مبرر إنه يقتل خمسة".

وتابعت: “غدر بيه الخائن، المتهم كبير في السن ومتزوج وعنده ٣ عيال، إحنا عايزين القصاص العادل” 

 

المشهد الثالث: ابنة ضحية مذبحة الريف الأوروبي

فيما أكدت ابنة المزارع المجني عليه في القضية المعروفة إعلاميًّا بمزرعة الريف الأوروبي أن المتهم كان شريك والدها وكان عشرة ٣٠ سنة.
وأضافت: “كانوا عشرة عمر، وما نعرفش إيه اللي خلاه يعمل كده، الأطفال اللي ذبحهم كانوا بيقولوا له يا جدي، عايزين القصاص العادل”.

وحملت القضية رقم 2290 لسنة 2022 والمقيدة برقم 476  لسنة 2022 كلي السادس من أكتوبر، والمعروفة إعلاميًّا بـ"مذبحة الريف الأوروبي".

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عوض الله، وعضوية المستشارين خالد فائق المسلمي وعمرو وحيد محمود وسكرتير وجيه أديب.

 

المشهد الرابع: إحالة المتهم بارتكاب مذبحة الريف الأوروبي للجنايات

وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم بقتل 5 أشخاص في مزرعة بالريف الأوروبي للمحاكمة الجنائية، وذلك لاتهامه بقتل المزارع عمدًا، واقترنت تلك الجناية بخمس جنايات أخرى هي قتل ابنتيه وحفيديه عمدًا، والشروع في هتك عرض إحدى ابنتيه المجني عليهما.

 

المشهد الخامس: أدلة براءة الضحية 

في البداية تلقت النيابة العامة إخطارًا في السادس والعشرين من شهر مايو الجاري بالعثور على جثامين المجني عليهم الخمسة بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد، بالتزامن مع ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول الواقعة، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.

 

الدليل الأول: معاينة مسرح الجريمة

وعلى الفور انتقلت النيابة للمزرعة مسرح الواقعة لمعاينتها وإثبات ما بها من آثار، فتبينت تواجد الجثامين بعقار داخل المزرعة وبين المزروعات، وأن إصاباتهم قد تعددت ما بين ذَبحيَّة وطَعنيَّة وقَطعيَّة، كما عثرت النيابة العامة على آثار دماء كثيرة متفرقة بمسرح الواقعة، وضبطت سكينًا به آثار دماء، وعليه فقد كلفت النيابة العامة خبيرَ الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفع كافَّة الآثار المعثور عليها لفحصها، كما كلفت أحدَ الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثامين المجني عليهم لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم.

 

الدليل الثاني: الشهود

واستمعت النيابة العامة لعدد من ذوي المجني عليهم، فشهدوا بأن المزارع المجنيَّ عليه كان يعمل بالمزرعة، ويعاونه في عمله ابنتاه المجنيُّ عليهما، وفي رفقتهم الحفيدان، وأنهم قد اعتادوا التواجد بالمزرعة طيلةَ أيام الأسبوع ومغادرتها في نهايته عائدين لمسكنهم، وكان يشاركهم في العمل رجلٌ آخر يتولى بيعَ ثمار المزرعة، ويُقيم معهم بها، ولما ارتاب ذوو المجني عليهم في أمرهم يوم الواقعة لعدم عودتهم إلى مسكنهم، وظنوا أنَّ مكروهًا أصابهم، قصدوا المزرعة واكتشفوا حينئذ مقتلَهم جميعًا.

 

الدليل الثالث: التحريات

وكلفت النيابة العامة الشرطة بإجراء التحريات حول الواقعة، والتي تمكنت من تحديد هُويّة مرتكبها، وأنه ذلك الذي كان يشارك المجنيَّ عليهم في العمل بالمزرعة والإقامة بها معهم، وأنه في بداية العقد السادس من العمر، وبينت تحريات الشرطة تفاصيل ارتكابه الجريمة، وأنَّ باعثَه عليها هو ضبطه حالَ شروعه في التعدي على إحدى المجنيِّ عليهما وافتضاح أمره، الأمر الذي دفعه لقتلهم جميعًا، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

 

الدليل الرابع: اعترافات المتهم

ونفاذًا لذلك ألقى القبض عليه واستجوبته النيابة العامة فيما هو منسوب إليه من ارتكاب جريمة القتل العمديّ بظروفها المشدّدة، فأقرَّ بقتله المجنيَّ عليهم الخمسة، وأوضح أنه عقب رفض المجنيِّ عليه زواجَه بابنته، أوغَرَ ذلك صدرَه، وقرَّر الثأر لنفسه بالتعدي عليها جنسيًّا لعلمه باستقامتها وحسن أخلاقها، رغبةً في إذلالها وذويها، فاشترى مخدِّرًا لوضعه في شراب في متناول أيديهم، حتى يتحين فرصة للنيل من المجني عليها، وادَّعى أنه خلال ذلك حدثت مشادَّة بينه وبين المزارع المجنيِّ عليه، فطعنه خلالها بسكين ونحر عنقه، وقتل الباقين خشيةَ افتضاح أمره، ثم ألقى السكين بمسرح الحادث حيث ضبطتها النيابة العامة، وقد اصطحبته للمزرعة محل الجريمة حيث أجرى محاكاة مصورة لكيفية ارتكابها، وأرشد عن المشروب الذي وضع به المخدِّر.

 

واتخذت النيابة العامة عدّةَ إجراءات لتحقيق إقرار المتهم وكشف كافة ملابسات الواقعة وجمع الدليل بها، وستُعلن النيابة العامة عنها فورَ انتهاء التحقيقات.

 

براءة الضحية

وأكدت النيابة العامة أنَّ جماع أقوال الشهود، وما أقرَّ به المتهم في التحقيقات، وما توصلت إليه التحريات، كل هذا ينفي ما تداوله البعضُ في مواقع التواصل الاجتماعي من وجود علاقة غير شرعية بين إحدى المجني عليهما وبين المتهم، وأن تلك العلاقة هي الباعث على ارتكاب الجريمة.

وحذرت النيابة العامة من الخوض في ملابسات تلك الجريمة أو غيرها من الجرائم خلالَ مباشرتها التحقيقات؛ صونًا لسلامتها وصحتها، وتجنبًا لرمي الناس بالباطل، مما قد يُعرّض البعض للمساءلة القانونية والعقاب، وتُهيب بالكافة إلى ضرورة الالتزام بما تصدره النيابة العامة وحدها من بيانات رسمية في الجرائم الجنائية في حدود العلانيَة النسبية التي تُقدّرها، بما لا يضر بسلامة التحقيقات، ويحفظ مبدأ الشفافية، وحق المجتمع في المعرفة والبيان. 

وفي نهاية التحقيق أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، بعدَ ضبطه واستجوابه وإقراره بارتكاب الواقعة، والاستماع لأقوال سبعة شهود، وإجراء المناظرة والمعاينات اللازمة. 

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية