رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الله كمال: "الشلة" عنوان الحكومة الحالية في مصر


قال عبد الله كمال، الكاتب الصحفي، على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الإثنين، تحت عنوان "حكم "الشلة" بديلا عن "الأهل والعشيرة".. بعد حكم الإخوان الذي أقصى الجميع واقتصر على الأهل والعشيرة.. اختيارا.. ومراعاة للمصالح.. يظهر حكم "الشلة".


وتابع: "مراعاة للموضوعية ليس حكم "الشلة" بجديد على مصر، في أوقات كثيره كانت تتشكل حكومات بناء على تكوينات "شللية"، ومشكلة "الشلة" الأساسية أنها تضيق دائرة الاختيارات، فيعتقد المكلف من "الشلة" بالاختيار أنه لا توجد في مصر كفاءات وكوادر".

وأضاف: "يضطر أعضاء "الشلة" إلى أن يعتمدوا على اختيارات سهراتهم وأصدقائهم لأنه ليس لديهم شبكة علاقات سياسية واجتماعية خارج "الشلة".

وأوضح قائلا: "السبب الموضوعي لاختيارات "الشلة" هو أنه لا توجد أحزاب حقيقية ولا مجتمع مدني حقيقي لكن مجموعات شخصية لا سياسية، فعادة مايكون لـ"الشلة" طقس انغلاقي، فتكون قاصرة على من فيها، وتشعر أن من هو خارجها لا يستحق أن ينضم إليها".

وتابع: "بمضي الوقت وانصهار علاقات أفراد الشلة يؤمن البعض بما أسميه "النقاء العنصري للشلة" أي أنه لا يجب منح عضويتها لغريب جديد".

وأضاف:"الحكومة الحالية في مصر هي المثال الجديد لحكم "الشلة" ودوائر الاختيار الضيقة وعدم معرفة قدرات الآخرين.. تضم الحكومة الحالية عناصر متنافرة أيديولوجيا ولكنها تقبل بعضها على أساس الارتضاء الشللي وأحيانا ترشيحات من الشلة لعناصر من خارجها".

وتابع كمال: "يتعضد حكم الشلة مع عودة مناخ الإقصاء المعنوي من قبل بعض أصحاب الاتجاهات اليسارية الذين يهدفون لترسيخ مبدأ الإبعاد السياسي، فالانفتاح على الآخر، فهما، وفكرا، وتفاعلا، لن يتحقق فقط من خلال أحزاب ناضجة ومجتمع مدني نشط وعادل وغير انتقائي".

وذكر: "لن تضيق دائرة الاختيارات في مصر إذا ما انفتح الجميع على بعضه البعض بغض النظر عن الاختلافات السياسية والأيديولوجية".

ولفت إلى أنه: "تمرس كل "شلة" في خندق سيبقى على "حرب الشلل"، ومن ثم يعيد إلى الساحة من جديد "مبدأ الأهل والعشيرة"".

الجريدة الرسمية