رئيس التحرير
عصام كامل

السيد بدير، أبو الشهيدين الأول اغتاله الموساد والثاني غنت له شريفة فاضل "أنا أُم البطل"

السيد بدير ومارى
السيد بدير ومارى منيب فى فيلم أم رتيبة،فيتو

السيد بدير، الفنان الشامل"، "متعدد المواهب"، "أحد رواد الواقعية في السينما المصرية"، "أبو الأبطال"، كل هذه الألقاب تتحدث عن فنان واحد فقط، وهو "السيد بدير"، نجم الكوميديا والمخرج المسرحي والإذاعي، صاحب الأجواء الشعبية الحقيقية والمؤلف الواقعي، ورحل فى مثل هذا اليوم 30 اغسطس عام 1986.


بدأ السيد بدير مسيرته الفنية بتقديم أعمال في مجالات متعددة مسرحية وسينمائية وإذاعية، أطلق عليه النقاد “ سيد كتّاب الحوار في السينما”، كانت أول أعماله مسرحية "العيادة " تمثيلا وإخراجا عام 1938، ووصلت بعد ذلك إلى 400 مسرحية، أما شهرته كممثل سينمائى فجاء بعد أدائه لدور عبد الموجود كبير الرحمية قبلي.

شباب امرأة أشهر السيناريوهات 


كان دور السيد بدير في فيلم "إنى حائرة" مع أحمد سالم من أفضل أدواره السينمائية، كما قدم للسينما مئات السيناريوهات.. التي أشهرها سيناريو "شباب امرأة" لصلاح أبو سيف وأفلام "ريا وسكينة، أنا حرة، الوسادة الخالية، الأسطى حسن، رصيف نمرة 5، ابن حميدو.

السيد بدير اشهر كاتب سيناريو 

وفى الإذاعة بدأ السيد بدير حياته الفنية مترجما ومؤلفا للإذاعة فكتب وأخرج ما يزيد عن 3000 عمل فنى، وعين مخرجا بالإذاعة عام 1945 ثم مديرا عاما للتمثيليات فكبيرا للمخرجين الاذاعيين  حيث قدم للاذاعة أول اعماله  في برنامج " ما يعجبنيش " وهو برنامج نقدي اجتماعى إصلاحى عام 1935، 

خريج الطب البيطرى 


ولد السيد بدير عام 1915 وبعد حصوله على البكالوريا بدأ حياته مدرسا بمدرسة رقى المعارف الثانوية بشبرا وكانت أولى تجاربه الفنية على المسرح المدرسي من خلال مسرحية "الناصر صلاح الدين ومملكة أورشليم"،
تخرج من كلية الطب البيطري، ولكنه ترك الطب من أجل العمل بالمسرح والسينما، عشق الفن منذ صغره،والتحق في مدرسته بفريق التمثيل، والذي كان يقوم بتدريبه في ذلك الوقت الفنان عبدالقادر المسيري، ومن هنا عرف أن مصيره ارتبط بالفن إلى الأبد، فخطا أولى خطواته نحو الفن كممثل في جمعية أنصار التمثيل، والتي كانت تضم وقتها سليمان نجيب وعبدالوارث عسر ومحمد عبد القدوس، 

مأذون فيلم العزيمة 

ومن أجل لقمة العيش اتجه إلى العمل الحكومي مدرسا، ووقع عقد مع الإذاعة يشتمل على التأليف والتمثيل والإخراج بمبلغ 150 جنيهًا فقط، حتى استطاع اثبات ذاته من خلال أدوار ثانوية بعدة أفلام في الثلاثينيات، وقدم أول أدواره في السينما في دور المأذون بفيلم " العزيمة " تبعه فيلم"وحيدة"عام 1944 ثم فيلم "السوق السوداء" والماضى المجهول والنائب العام.

دايما فى قلبى بداية التعاون مع ابو سيف 


وكانت أولى محاولات “بدير”  في الكتابة للسينما في فيلم "تيتاوونج" عام 1937، ثم تبعه فيلم "شيء من لا شيء"، ومن هنا التفت إلى موهبته المخرج صلاح أبو سيف، فطلب منه كتابة سيناريو وحوار فيلم ''دايما في قلبى" الذى كان بداية تعاون طويل بينهما.

السيد بدير مع زكى رستم 

وقدم السيد بدير خلال مشواره الفني أكثر من 200 سيناريو وحوار، منها جعلوني مجرما، ابن حميدو، بياعة الخبز، شباب امرأة، فتوات الحسنية، رصيف نمرة 5، وكان آخر أفلامه فيلم " السلخانة "عام 1982 أصيب بعده بالمرض وضعف النظر.


وكانت شخصية عبد الموجود بن عبد الرحيم بيه كبير الرحيمية قبلي، بمثابة قدم السعد عليه ـ كما يقولون ـ التي أسندها إليه المخرج عباس كامل، فكانت سبب شهرته ومعرفة الجمهور به، وتعلقت بأذهانهم إلى حد أنهم عرفوه بعبد الموجود.


عمل بدير مخرجًا في السينما لعدة أفلام منها “ المجد، الزوجة العذراء، أم رتيبة، ليلة رهيبة، غلطة حبيبى”، أما آخر فيلم أخرجه فكان " أرملة في ليلة الزفاف "عام 1947.


عام 1935  ، طرده الملك فاروق من الإذاعة لتقديمه تمثيلية تحكى قصة حاكم طاغي، وعاد إلى الإذاعة بعد ثورة 23 يوليو.

سيد بدير مع محمود المليجى فى احد ادواره السينمائية 

وفى المسرح ساهم في انشاء مسرح التليفزيون الذى كان مكونا من 14 فرقة وقدم أكثر من 400 مسرحية تأليفا وتمثيلا وإخراجا  من أشهرها: حبيبي كوكو، مراتي قمر صناعي، الزوج العاشر.

زواج من شريفة فاظل وتقديم شهيدين 

تزوج السيد بدير من المطربة شريفة فاضل وانجب منها ابنه سيد بدير الضابط الطيار بالقوات المسلحة الذى استشهد في حرب 1973 وغنت من اجله اغنية ام البطل، أيضا للسيد بدير ابن من زوجة أولى هي ابنة عمه هو العالم الدكتور سعيد بدير بسبب ابحاثه العلمية في عالم الأقمار الصناعية الذى قتل رميا من شرفة بيته بالدور الرابع بعد عودته من ألمانيا  بعد رحيل الوالد بثلاث سنوات لذلك لقب بأبو الأبطال.


جائزة الدولة مرتين 


آخر منصب تقلده السيد بدير كان رئيسا لمؤسسة السينما والمسرح والموسيقى بدرجة وكيل وزارة، وعمل حتى آخر يوم في حياته وحصل على وسام الجمهورية من جمال عبد الناصر عام 1957 وجائزة الدولة التقديرية مرتين عامي 1961 والأخرى عام 1988 .


 ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية