الأزمات تحاصر منتخب مصر قبل معسكر سبتمبر.. الإصابات سبب تغيب أكثر من لاعب.. والأهلي يطلب إعفاء لاعبيه
"إللي فات حمادة وإللي جاى حمادة تاني خالص"، هذه هي النصيحة المثالية التي يمكن أن يمنحها أي صديق مخلص للبرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، بشأن المرحلة المقبلة في مهمته مع الفراعنة، التي ستشهد انطلاق ماراثون المنافسة من أجل بلوغ حلم مونديال 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
فيتوريا يكتسب ثقة الجماهير
لا يستطيع أى متابع أن ينكر أن البرتغالي روي فيتوريا أبلى بلاء حسنا مع منتخب الفراعنة، منذ توليه مسئولية قيادة الفريق في شهر يوليو من العام الماضي، وعلى مدي عام تقريبا، نجح الخواجة البرتغالي في أن يعيد لمنتخب مصر جزء كبير من هيبته وكبريائه، حيث قاده لتصدر المجموعة الرابعة والتأهل لبطولة أمم أفريقيا للكبار التي تستضيفها كوت ديفوار في شهر يناير المقبل، في مجموعة ضمت معه منتخبات غينيا وإثيوبيا ومالاوي، وحتى في حال الخسارة في الجولة الأخيرة أمام إثيوبيا في لقاء الثامن من سبتمبر المقبل، فإن ذلك لن يؤثر على إستمرار الفراعنة في صدارة المجموعة الرابعة، وهو ما جعل الخواجة يحظي بحب وثقة عشاق المنتخب الوطني.
منتخب مصر لم يواجه منتخبات قوية
وعلى الرغم من نجاح روي فيتوريا في تطوير أداء المنتخب الوطني وتحسن أداء الفريق إلى حد كبير تحت قيادة الخواجة البرتغالي، وهو ما أعترف به القاصي والداني، إلا أن كثير من الخبراء حذر من الأفراط في التفاؤل وعدم التسرع في تقييم فيتوريا، خاصة أن منتخب مصر لم يخض أى إختبارات حقيقية حتى ألان مع منتخبات الصف الأول بالقارة السمراء أمثال المنتخب السنغالي أو المغربي أو الجزائري أو التونسي أو الكاميروني أو النيجيري، بإستثناء مباراة وحيدة ودية خاضها أمام المنتخب البلجيكي في الكويت وفاز بها منتخب مصر بهدفين مقابل هدف .
التأهل لأمم أفريقيا ليس إنجازا
ويرى عدد كبير من الخبراء، أن تأهل منتخب مصر لنهائيات بطولة أمم أفريقيا 2024 في كوت ديفوار، ليس إنجازا على الإطلاق ولا يمكن حتى أن نعتبره نجاحا بل هو الوضع الطبيعي، لاسيما أن منتخب مصر هو الأكثر تأهلا لبطولة أمم أفريقيا بين جميع منتخبات القارة السمراء، كما أنه لم يواجه أى منافس قوي خلال مشوار التصفيات، أما الإختبار الحقيقي للبرتغالي سيكون في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، لاسيما أنه سيواجه منتخبات أقوى كثيرا من تلك التي واجهها في تصفيات الأمم الأفريقية، لاسيما منتخبي بوركينافاسو وسيراليون وغينيا بيساو
حلم المونديال
وتكمن أهمية معسكر منتخب مصر في سبتمبر المقبل، كونه سيكون يمثل البداية لمرحلة جديدة وخطيرة في مسيرة البرتغالي روي فيتوريا مع الفريق، خاصة أنه سيشهد أول تجربة إحتكاك قوي للفراعنة مع منتخبات التصنيف الأول بالقارة السمراء، حيث يلتقي نظيره التونسي في مباراة ودية يوم 12 سبتمبر المقبل.
مواجهة المنتخب التونسي ستكون بالغة الأهمية بالنسبة للبرتغالي روي فيتوريا، حيث تمثل له تجربة حقيقية لتقييم مستوى العديد من اللاعبين المحليين الذين تواجدوا معه طوال المرحلة الماضية بشكل موضوعي، وبالتالي قد تكون هذه المباراة بمثابة بداية جديدة لإنطلاقة أكثرة قوة ضمن صفوف المنتخب الوطني، وقد تطيح بالبعض الأخر خارج منظومة الفراعنة بلا عودة، خاصة أن فيتوريا يرغب في تكوين منتخب قوي قادر على تخطي كل المنافسين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وتحقيق حلم المونديال، وقبلها المنافسة على لقب بطولة أمم أفريقيا في نسختها القادمة – كوت ديفوار 2024.
الإصابات تغيب أكثر من عنصر أساسي
وحاصرت الأزمات منتخب مصر الوطني قبل إنطلاق معسكر سبتمبر المقبل، حيث يعاني البرتغالي روي فيتوريا غياب العديد من الركائز الأساسية في تشكيلة الفراعنة بسبب الإصابات، حيث يغيب محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي الذي تماثل للشفاء ولكنه مازال في مرحلة التأهيل، نفس الأمر بالنسبة للاعب الوسط إمام عاشور الذي يخوض مرحلة التأهيل، فيما يغيب أحمد حجازي مدافع اتحاد جدة للإصابة بالرباط الصليبي، وهي نفس الإصابة التي تغيب أيضا زميله في الخط الخلفي محمود الونش مدافع الزمالك، كما يغيب أكرم توفيق الظهير الأيمن للنادي الأهلي الذي يخوض مرحلة التأهيل من إصابة الرباط الصليبي، كما يغيب أحمد حسن كوكا لعدم الجاهزية الفنية.
الراحة السلبية تؤرق فيتوريا
ومن بين الأزمات التي تحاصر روي فيتوريا في بداية مرحلة التجهيز لتصفيات المونديال وبالتحديد في معسكر سبتمبر المقبل، هو عدم جاهزية لاعبي المنتخب بالدوري المحلي، فأغلبهم يلعبون لأندية الأهلي والزمالك وبيراميدز، والأندية الثلاثة شأنها شأن جميع أندية الدوري المحلي عائدة من راحة سلبية طويلة بين الموسمين، وبالتالي عدم جاهزيتهم فنيا أو بدنيا لخوض مباراتي إثيوبيا وتونس، وسيكون روي فيتوريا ومساعديه في سباق مع الزمن من أجل تحقيق الحد الأدنى من الفورمة الفنية والبدنية للاعبي الدوري المحلي التي تؤهلهم للمشاركة في المباريات.
أزمة الأهلي والسوبر الأفريقي
أما أخر الأزمات التي طفت على السطح مؤخرا فهي خطاب النادي الأهلي الذي أرسله إلى اتحاد الكرة مؤخرا، يطلب فيه إعفاء لاعبي الأهلي الدوليين من الإنضمام لمعسكر المنتخب الوطني، وتركهم مع النادي الذي يستعد لخوض مباراة السوبر الإفريقي أمام اتحاد العاصمة الجزائري في مدينة الطائف السعودية، وهو ما رفضه روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، لتندلع شرارة أزمة جديدة بين اتحاد الكرة والنادي الأهلي بسبب اللاعبين الدوليين
بيراميدز على خطى الأهلي
وسار بيراميدز على خطى الأهلي، حيث يرفض ترك لاعبيه الدوليين للإنضمام لمعسكر منتخب مصر يوم 4 سبتمبر، في حين أن معسكر الفريق السماوي في تركيا ينتهي يوم 7 من الشهر نفسه، وهو ما ينذر بأزمة جديدة بين اتحاد الكرة ومسئولي بيراميدز، الذي يستعد لخوض مباراتي دور ال32 في دوري أبطال أفريقيا منتصف سبتمبر المقبل.
وتكمن أزمة فيتوريا الأخيرة في معسكر سبتمبر في أن فريق الكرة بنادي الزمالك الذي يضم ثلاثة لاعبين دوليين على الأقل في تشكيلة منتخب مصر، سيبدأ فترة إعداده للموسم الجديد يوم 1 سبتمبر، وهو ما يعني أن لاعبيه الدوليين أحمد فتوح وأحمد سيد زيزو والحارس محمد صبحي سيكونون بعيدين تماما عن فورمتهم الفنية قبل مواجهتى منتخب مصر أمام إثيوبيا وتونس.
حدد البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لـمنتخب مصر الأول لكرة القدم، غدا الثلاثاء 29 أغسطس الجاري، موعدا للإعلان عن القائمة النهائية للفريق، استعدادا لمواجهتي إثيوبيا وتونس خلال فترة الأجندة الدولية للفيفا في الفترة من 4 إلى 12 سبتمبر المقبلين.
ومن المقرر أن تضم القائمة النهائية لمنتخب مصر 26 لاعبًا، خاصة أن الفريق سيخوض مباراتين خلال خمسة أيام فقط أجندة سبتمبر المقبل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.