فخ الموت للاجئين، بريطانيا تبدأ نقل اللاجئين للبارجة بيبي ستوكهولم.. فاتورة إيواء طالبي اللجوء 6 ملايين استرليني يوميا.. ومخاوف خطيرة تتعلق بالحرائق وإجراءات السلامة
على مدار سنوات مضت تعاني دول اوروبا من أزمات تدفق اللاجئين على أراضيها، والتي زادت حدتها بعدما تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير من العام الماضي، في حركة نزوح كبيرة للاجئين صوب الغرب، إذ قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى مطلع ديسمبر الماضي بتسجيل حوالي 4.8 مليون شخص من طالبي الحماية المؤقتة، خاصة في بلدان شرق الاتحاد الأوروبي وكذلك بولندا وألمانيا ودول البلطيق ورومانيا وسلوفاكيا.
أزمة البارجة العملاقة بيبي ستوكهولم
ووسط الحديث عن أزمات تدفق اللاجئين لدول الاتحاد الأوروبي ظهرت ازمة البارجة العملاقة بيبي ستوكهولم التي استأجرتها بريطانيا في يونيو الماضي لمدة 18 عشر شهرًا، لاستخدامها في إيواء 506 مهاجرًا عازبًا، إلا أن ظهور مشكلات ضخمة جعلت من الفكرة عائقا كبيرا أمام الحكومة البريطانية خوفا من تحولها الي مرتع لظهور الأمراض والأوبئة.
رغم المطالبات الحقوقية بعدم استخدامها لانعدام وسائل الأمان عليها، الحكومة البريطانية بدأت بنقل طالبي اللجوء لحين صدور قرار في طلباتهم، حيث أشارت الحكومة البريطانية إنها تهدف لتقليل فاتورة إيواء طالبي اللجوء، إذ إن إبقاءهم في فنادق يكلفها 6 ملايين جنيه إسترليني يوميًا.
فخ موت محتمل بسبب السفينة بيبي ستوكهولم
وذكرت صحيفة "الجارديان" أن خطة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، لإيواء طالبي اللجوء على متن البارجة العملاقة "بيبي ستوكهولم"، تواجه عقبة قانونية كبيرة بعد أن حذر اتحاد فرق الإطفاء من مخاوف خطيرة تتعلق بالحرائق وإجراءات السلامة، ومشيرين إلى أن السفينة قد تصبح " فخ موت محتمل".
وقالت الصحيفة إن اتحاد رجال الإطفاء قام بإرسال خطاب رسمي، إلى وزارة الداخلية البريطانية، أشار فيه إلى مدى مخاوفه من استخدام السفينة، التي تضم 220 غرفة نوم، كمكان لإيواء طالبي اللجوء.
وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى أن الحكومة البريطانية قامت باستئجار السفينة، "بيبي ستوكهولم"، في يونيو الماضي لمدة 18 عشر شهرًا، لاستخدامها في إيواء 506 مهاجرًا عازبًا، لكن مشكلة بكتيريا "الليجيونيلا" القاتلة على سطح السفينة كانت أولى العقبات في وجه الحكومة وأجبرتها على إخلاء 39 لاجئ كانوا استقروا على متنها.
تبع ذلك سجال قانوني مع عمدة بورتلاند، حيث ترسو السفينة، حول التراخيص اللازمة لرسو السفينة وإجراءات الأمن والسلامة، التي أكد مختصون في فرق الاطفاء أن الحكومة لا تعيرها أي اهتمام.
استحداث غرف مشتركة داخل السفينة
فمثلًا، قرر وزير الداخلية الدفع بـ 264 لاجئ إضافي إلى السفينة من خلال استحداث غرف مشتركة تصل سعتها إلى ستة أشخاص، دون خضوعهم لأي تدريبات تتعلق بالأمن والسلامة وإجراءات التعامل مع الحرائق.
وأضافت الصحيفة أن الأمور زادت حدتها بعد رفض وزيري الداخلية والهجرة مقابلة المسؤولين في النقابات المختصة لمناقشة مخاوف السلامة من الحرائق بشأن ضيق الممرات، وعدد المخارج من البارجة والتعديلات التي تم إجراؤها على البارجة لزيادة قدرتها.
وجاء رد الحكومة على لسان وزير الهجرة، روبرت جينريك، بأن معايير السلامة من الحرائق في "بيبي ستوكهولم" هي نفس معايير أي سفينة راسية أخرى، وتفي بمعايير الصناعة، وتم إكمال عمليات التفتيش القانونية، بما في ذلك فحوصات السلامة من الحرائق بنجاح.
كما تم تطوير خطط فنية عملياتية، بما في ذلك ترتيبات لإجلاء ركاب السفينة إلى مناطق التجمع بعيدًا عن رصيف الميناء في حال الخطر.
كما أشارت الحكومة البريطانية إلى حجم الضغط الذي يشكله اللاجئون، الذين وصل عددهم إلى أرقام قياسية، 50 ألف في الفنادق، و19382 وصلوا في قوارب صغيرة في 2023، بالإضافة إلى 175 ألف من الموجودين الذين ينتظرون قرارًا بشأن طلبات اللجوء.
واختتمت الصحيفة، نقلا عن نشطاء حقوق الإنسان، أن إيواء اللاجئين، الفارين من التعذيب والعبودية الحديث والظروف الصحية الخطيرة، في هذه السفينة، غير مناسب بالمرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.