متخصص بالشأن الإفريقي يحذر فرنسا من فرض سفيرها بالقوة في النيجر
ازمة النيجر، قال الدكتور محمد بن مصطفى سنكرى، باحث في الشؤون السياسية الأفريقية ومنطقة الساحل أستاذ مساعد بقسم الترجمة بجامعة أفريقيا الفرنسية العربية ببماكو، إن اعلان المجلس العسكري في النيجر، أن نيامي لا تتحمل مسؤولية ما قد ينجم في حال رفض السفير الفرنسي مغادرة البلاد، وذلك مع قرب انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحته إياها السلطات نجد أن الموقف الفرنسى له بعدا استيراتيجيا وسياسيًا، فمثل فرنسا في هذه المشكلة كمثل من يريد النجاة بنفسه من خطر محدق بكل الوسائل المتاحة، خاصة مع تراجع نفوذ فرنسا في منطقة الساحل وأفريقيا عمومًا في السنوات الأخيرة في خضم تنامي الكراهية ضدها.
فقدان الوجود الفرنسى فى مالى وبوركينا فاسو
ازمة النيجر، وأكد فى تصريح لـ فيتو أن صحوة الشعوب في المستعمرات الفرنسية لتصرفات القوة الاستعمارية السابقة في استنزاف خيرات بلادهم، صحوة أدت إلى انفلات مالي وغينيا وبوركينا فاسو من حظيراتها بسبب انقلابات عسكرية في كل هذه البلاد، وقد انضمت النيجر إلى محور الانقلاب قبل شهر من الآن، فتقدمت فرنسا الدول الرافضة للانقلاب بدعوى الدفاع عن الديموقراطية والشرعية الدستورية، ولكن في الحقيقة كان من خوفًا من انضمام العسكر في النيجر إلى قائمة الدول المعادية لها في المنطقة، ولكن الخوف لا ينجي من الموت، فقد احتكت القوة الاستعمارية السابقة للبلاد العسكر فجر حكمهم، فقد اعلنوا فسخ العقود العسكرية والاقتصادية المبرمة مع فرنسا. ولكن فرنسا عبرت عن رفضها هذه القرارات لانها صادرة عن سلطات غير شرعية، كما ونددوا بخرق طائرة ركاب فرنسية للحظر الجوي المفروض على المجال الجوي في الايام الاولى من الانقلاب.
انفجار أزمة السفير
ازمة النيجر،وتابع مشكلة السفير الفرنسي تاتى في نفس السياق، إذ آن الازمة بدات عندما رفض السفير تلبية دعوة وجهت إليه من وزير الخارجية المعين من سلطات الانقلاب، فعدت ذلك تحديًا لها، فقررت ابعاده واعلنته شخصًا غير مرغوب فيه فوق التراب النيجري، واعطته مهلة ٤٨ ساعة لمغادرة البلاد، ويأتي رفض فرنسا لمغادرة سفيرها في نفس السياق اي عدم الاعتراف بالسلطات العسكرية.
فرنسا تجازف ولا تريد الاعتراف بالواقع
وأضاف أرى ان فرنسا تجازف بما بقي رمق في كرامتها واحترامها في منطقة الساحل وافريقيا عمومًا، إذ إنها امام أمر واقع ملموس، ولا تريد الاعتراف به، وهو مجازفة خطيرة جدًا، إذ الامر قد ينتهي بالعسكر إلى سحب السفير الفرنسي بالقوة القاهرة من بلادهم، وذلك للحفاظ على هيبة الدولة ومصداقية السلطات العسكرية، ولو أرادت فرنسا استعمال القوة العسكرية ضد النيجر لرد سفيرها، فسيكون النهاية قبل النهاية نفوذها في النيجر خاصة وفي افريقيا عامة، إذ أن شعوب المنطقة والقارة عموما سيقفون إلى جانب النيجر حكومة وشعبا في ثورية افريقية غير مسبوقة من نوعها، ضد غطرسة القوة الاستعمارية السابقة لإنهاء نفوذها والخروج من حظيرتها واستعادة حريتها واستقلالها بالتمام والكمال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.